رجل دين يؤكد على أهمية احتواء الحوار بين الزوجين
أكد الشيخ صالح ال ابراهيم على اهمية احتواء الحوار بين الزوجين وفي جميع الأمور المختلفة للدخول في خط آل البيت 
.
وقال في خطبته التي القاها في جامع صفوى يوم الجمعة: ”ان الزوجين عادة ما يلجآن الى استخدام واحد من ثلاث أساليب للتعامل في حال وقوع الخلاف بينهما، التجنب، التصعيد، احتواء الخلاف“.
وذكر ان التجنب يكون بهدف الابتعاد عن المشاكل وللمحافطة على الهدوء والاستقرار في جو المنزل، فبمجرد ظهور بوادر خلاف حول موضوع النقاش يسعى الطرف الاخر الى رفض الحديث او الاستماع، تغيير موضوع النقاش، اظهار الموافقة على اي مقترح وبسرعه، المماطلة والتأجيل، التزام الصمت.
وأشار الى عدم قدرة هذا الاسلوب على الثبات مع مرور الزمن، لما يؤدي اليه من تراكمات سلبية تظهر في مشاعر من الاستياء والغضب والحزن والالم والاحباط، كما تغيب المشاعر الايجابية من المحبة والاحترام والتقدير بين الزوجين، مما يؤدي الى الابتعاد الطلاق العاطفي، الخيانة الزوجية، القطيعه، ضعف العلاقة وانهيارها.
واوضح ان أسلوب التصعيد يظهر حين يبدي أحد الزوجين ملاحظة سلبية على الاخر، مما يضع الاخر في حالة دفاع فيترك احدهما المكان وقد يلجأ للتكسير، الجدل لاثبات صحة الرأي، التعليقات السلبية في الانتقاد واللوم والاهانة والانتقاص من الشخص والكرامة، اتباع اسلوب ”أنا على صواب وأنت على خطأ“، التهديد بالطلاق او الزواج او ترك المنزل، المبالغة وتضخيم الامور، تصيّد الاخطاء، فتح الجروح السابقه واستحضارها ضمن الخلاف الحاضر، الكذب والخداع، السخرية والاستهزاء.
ولفت الى انها تحوّل الزوجين الى عدوّين لدودين، وقد تؤدي الى الهجر والقطيعة والخيانة الزوجية والتفكير في انهاء العلاقة.
ودعا الى تبني اسلوب احتواءالحوار والسيطرة عليه بحسن التعامل معه، للوصول الى حل يرضي كلا الطرفين وذلك بعدة ممارسات، منها: التحدث بهدوء أدب وتجنب الصوت العالي، حصر موضوع الخلاف وتجنب فتح الجروح السابقة، حسن الظن بالآخر والتماس العذر له، التغافل عن الخلافات الصغيرة، التحلي بالمرونة وتجنّب التصلب والعناد، السعي لفهم وجهة نظر الآخر، تحمل مسؤولية الخطأ والمبادرة بالاعتذار، البحث عن حل يرضي الطرفين بتوسيع دائرة التفكير وطرح الخيارات الممكنة، التسامح والعفو.
