آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

الرامس يستعرض العلاقات الحضارية للساحل الشرقي

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - القطيف

روى الباحث التأريخي سلمان الرامس رحلة ”فخار العُبيد“ وعلاقته بابتكار الكتابة والذي يعد أهم متروكات إنسان الساحل الشرقي قبل الميلاد بآلاف السنين، حيث شقت هجراته السكانية المستمرة نقلاً وتفاعلاً حضارياً كبيراً ومهماً مع المناطق المحيطة.

واستدل الرامس في الحلقة الثانية من برنامجه اليوتيوبي ”ساحل الفردوس“ على الإنتاج الإنساني لهذا الفخار لحضارة ”عُبيد“ وما حمله من نقوشات مهمة حيث عثر عليه في العديد من المواقع على سواحل الخليج العربي.

ولفت إلى أنه يعتبر من أهم أنواع الفخار على الساحل الشرقي ودليل مهم على التقدم الحضاري ودراسة الإنسان لتلك المنطقة.

واستعرض الرامس النصوص والآراء لدى الباحثين حيث تدل على أن المنطقة تفاعلت تفاعلاً حضارياً كبيراً ومهم مع المناطق المحيطة بها.

ورأى بأن لها دور فاعل وكبير في الإنتاج الفكري على مستوى العالم، وخاصة فيما يتعلق بالكتابة، وتحديداً ما يسمى بالكتابة المدمجة، التي ذكرها الكثير من الباحثين، في حقبة مملكة دلمون وما تلاها من حقب زمنية.

وبين أن الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية شهد هجرات سكانية مستمرة، وتفاعلاً حضارياً مستمراً، مابين هذه المنطقة وبين المناطق المحيطة بها، في بلاد الرافدين شمالاً وبلاد عمان في الجنوب.

وحيث أنه لم يكن هذا الإنسان انساناً جامدا فقد استطاع أن يثبت أنه متحضر، يستطيع ركوب البحار، والمتاجرة مع الحضارات الأخرى، يشتري البضائع من بلاد الرافدين، ويصدر بعض البضائع إلى تلك المنطقة.

وبحسب المؤرخون اليونانيون الذين كتبوا أن الكلدانيون الذين بنوا ميدنة الجرهاء في الساحل الشرقي ثم نزحوا شمالاً إلى بلاد الرافدين، وأخدوا معهم كتاباتهم، ما يدل على التواصل الكبير الحضاري ما بين هذه المنطقة وبلاد الرافدين.

وتطرق إلى أن هيريدوتس ذكر أن الفينيقيين سكان هذه المنطقة هم أقوام تركوا هذه المنطقة ونزحوا من سواحل الخليج إلى سواحل البحر المتوسط.

ويوافقهم باحثون في أن الفينيقيون هم الذين أخذوا معهم كتاباتهم إلى سواحل البحر المتوسط، وعلموا الناس الأبجدية، ثم أخدتها منهم أوروبا إلى كافة أنحاء العالم.

وأشار إلى ما كتبه أحد الباحثين عن أن السومريين قد مروا من هذا الساحل الشرقي، ثم اتجهوا إلى بلاد الرافدين، بعد أن تعلموا الأبجدية والكتابة في مملكة «دلمون» ثم أخدوا كتابتهم معهم إلى بلاد الرافدين.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
قطيفي ج
[ القطيف ]: 11 / 3 / 2018م - 10:06 ص
احسنت معلومات قيمة