آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

”الخُطية“ و”صبية السدرة“ و”الراوية“ و”سيدة الماء“ قطيفيات يجسدن «خطوات إلى الماء»

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - صفوى

زاوج النحاتان حيدر ورضا العلوي منحوتاتهما المصاحبة لمعرض ”خطوات إلى الماء“ بين الماء والنسوة واللاتي نصباها كرمزية لا تنفصل عن ذاكرة يوميات المرأة في محيط عيون القطيف في حقبة السبعينيات.

النحات السيد حيدر العلوي

توسطت أربع نسوة المعرض الذي أقامته مبادرة ”غرفة الذاكرة“ في مدينة صفوى، محملة كل واحدة منهن قصة المرأة والعين، ولوحة مسيرتها اليومية.

”الخُطية“ و”صبية السدرة“ للنحات حيدر العلوي، و”الراوية“ و”سيدة الماء“ للنحات رضا العلوي، تحف وثائقية من منظومة سيرة الماء.

حيث كاملت سياق المعرض الاستعادي الذي يعتبرالأول من نوعه لواحة القطيف، والمستوحاة من ذاكرة عدسة المصورة الأمريكية دوروثي ميلر التي رصدت مسيرة المرأة القطيفية لعيون القطيف في حقبة السبعينيات.

وذكر النحات حيدر العلوي أن المنحوتات من خشب السدرالقطيفي المحلي الذي يمتاز عن غيره بصلابته وبه ألياف واضحة وألوانه متباينة خاصة في وسط الجذع اللون الغامق لمائل للإحمرار بينما أطراف الجذع القريبة إلى اللحاء ذات ألوان أفتح قليلاً.

وتحدث عن الصورة التي جسدتها منحوتة ”الخُطية“ التي جسد فيها المرأة القطيفية التي تمثل الجدات والأمهات في تلك الفترة في طريقهن للمياه بغرض الغسيل أو السباحة والتروية.

وعمد إلى تجسيد طريقة نقلهن الأغراض لموقع العين حيث يضعنها على رؤوسهن وقد تكون السلال والمديد والملابس أو ينقلون الماء بنفس الطريقة، كما تلف ”الملاية“ كتب المواويل على رأسها ملفوفة بقطعة ”رومال“.

واستغرقت المنحوتتان ”الخطية“ و”وصبية السدرة“ من حيدر المتخصص في التربية الفنية بجامعة الملك سعود منذ 1422 هجرية ما يقارب 3 شهور بعرض 20 في 25 وارتفاع 1 متر تقريباً.

وحيث زاول النحت قرابة 17 عاماً حيث كان ينحت على الطين والفخار والخزف ثم انتقل للمواد الصلبة لأن الطين نحت بنائي وإزالة والخشب أو الحجر إزالة فيما تعتمد وبعض الأساليب على التركيب فقط مثل تلحيم قطع المعدن مع بعضها.

النحات السيد رضا العلوي

وأردف النحات رضا العلوي أن رسالته هي تجسيد شخصية المرأة القطيفية وهي في كامل عفتها مختاراً حاملة ”التنكة“ «الراوية» وحاملة ”القفة“ «سيدة الماء» وهما وظيفتين للنساء بين السقاية وحمل أواني الطبخ.

رضا الذي يزاول حرفة النحت منذ 9 سنوات حتى اليوم نحت الاعمال بارتفاع 80سم وعرض متفاوت بين 35 سم إلى 45 سم.

جسد شخصية «الراوية» وهي التي تحمل ”تنكة“ الماء على رأسها وتجلب الماء للطبخ أو للشرب، أما «سيدة الماء» فهي لإضفاء هالة القدسية عليها كونها تميل إلى شكل المرأة الكبيرة صاحبة الشأن، موضحاً أن كل الاعمال ترمز لذهاب النسوة للماء وهذه سيدتهم.

حرفة النحت.. حرفة نادرة

ولفت رضا إلى أن حرفة النحت في القطيف والمنطقة نادرة الوجود بسبب قلة توفر الأدوات المطلوبة ولأنها هواية مزعجة أدواتها فتحتاج مكان مخصص ووقت مخصص ليس كباقي الفنون في أي وقت بالاستطاعة ممارستها.

ويستذكر حيدر أن في القطيف يوجد مجموعة كبيرة من النحاتين على الخشب والمعدن والخزافين إضافة لحرفيي الخشب إن صح التعبير.

وبين أن البعض اشتهر والبعض للأن لم يظهروا كثيراً للعلن غير حرفة النحت القديمة في القطيف التي نراها متمثلة في الجصيات والأبواب الخشبية وغيرها،

ولفت إلى بعض أبرز النحاتين في القطيف وليس من باب الحصر هاشم العلوي ”أخاه الاكبر ومعلمه“، أنيس العلوي، أحمد السعيدي، حسن البوري، مهدية آل طالب، وفرحه ال سالم، وضياء الجراش.

المنحوتات


الخُطيَّة - النحات حيدر العلوي



صبية السدرة - النحات حيدر العلوي



سيدة الماء - النحات رضا العلوي







الراوية - النحات رضا العلوي