آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 8:57 ص

الشيخ الصفار يحذر من تضخم البرامج العبادية على حساب القيم والأهداف

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

حذرالشيخ الصفار من تضخم بعض العبادات والمستحبات العبادية لتصبح عادة مألوفة على حساب القيم والأهداف التي شُرعت من اجلها ، مؤكدا على أن يتلمس الخطاب الديني في كل مجتمع الاحتياجات والنواقص ويقوم بالتركيز على الأولويات في كل عصر ومجتمع .

جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية «البرامج العبادية وظاهرة التضخم» التي اُقيمت الجمعة في مجلسه بالقطيف ويديرها الإعلامي عبد الباري الدخيل.

وأشار إلى ان العبادات لها وظيفة تربوية عظيمة في حياة الإنسان فهي تعزيز للتواصل بين الإنسان وربه، وتذكير له بمبدئه ومعاده ومفاهيم دينه، وتكريس لحالة العبودية والطاعة لله تعالى.

وأضاف، ان المشكلة هي تحول ”العبادات“ إلى عادة وإفراغها من مضمونها الروحي، مؤكدا أن ”للظروف الثقافية والاجتماعية دورًا في الإقبال على العبادات كما هو الحال في سائر التوجهات“.

وطالب الشيخ الصفار بالفرز بين المستحبات المنصوصة بنصوص معتبرة وأخرى بنصوص ضعيفة السند.

وقال ان العبادات الواجبة تمثل الحد الأدنى والمستحبات هي زيادة في الارتقاء الروحي والتربوي، مضيفا ان هنالك الكثير من النصوص حول المستحبات والمكروهات ليست معتبرة السند، يعمل بها انطلاقا من قاعدة التسامح في أدلة السنن.

وأشار إلى ان العلماء يهتمون بالبحث في سند النص عندما يتحدث عن واجب أو حرام، أما إذا كان يتحدث عن مكروه أو مستحب فقد لا يبذلون جهدا في البحث وأطلقوا على المنهج قاعدة التسامح في أدلةالسنن.

ولفت ان هناك الكثير من العلماء رفضوا هذه القاعدة مثل المحدث البحراني في الحدائق، ومن ابرز المتأخرين السيد الخوئي والسيد السيستاني.