آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

استشارية أسرية: الفتيات يصارعن مواكبة العصر والتمرد على العادات والتقاليد

أريشفية
جهات الإخبارية فاطمة آل تركي - صفوى

ناقشت الاستشارية الأسرية منى الأحمد حال الفتيات الآني وصراعهن الداخلي بين مواكبة العصر وثقافة الأهل وحياة الشتات، فيظهر العناد والتمرد.

وأجرت نشاطاً لـ 55 سيدة وفتاة نظرياً لتحديد مستوى التمرد والتميز وفق المعاير التي عُرضت على الشاشة فكانت النتائج الفورية 21 % متمردة و79 % متميزة.

وأارت الى ضرورة وجود قنوات بين الأمهات والبنات حتى يتمكنَّ من فهم بعضهن فتكون بينهنَّ لغة مشتركة، وتراءت بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأم، فلا بد أن تحاول جاهدة إحاطة ابنتها بسياج من الحب والحنان والتفهم لتشعر بالطمأنينة والأمان.

واستعرضت في ختام محاضرة «ملفات مفتوحة» التي نظمها مركز نبع العطاء فيلما يوضح تقليد العادات في بعض الأحيان دون دراية، لافتة إلى دورنا في التمييز بين الجيد منه والمحافظة عليه والإنعتاق من الأعراف التي لا تتماشى مع الشرع والمنطق.

وعرفت العرف بأنه ما اعتاده الناس وساروا عليه من فعل شاع بينهم أو لفظ تعارفوا اطلاقه على معنى خاص لم يوضح في اللغه ولا يتبادر غيره عند سماعه.

وأشارت إلى أن كل شخص يتأثر بالثقافة والبيئة التي ينتمي إليها سواء كان الوالدين أو الأقارب، فمنهم نستقي علومنا ومعارفنا، ولكن يجب على الأهل أن يتفهموا أن أجيالهم تختلف عن الأجيال الجديدة بسبب التطورات السريعة والإنفتاح اللامحدود.

وقالت في المحاضرة التي ألقتها في جامع الكوثر بصفوى: «لانستطيع العيش بدون قدوة حيث أن القدوة هي الشخص والمثال الأعلى الذي يُقتدى به والنموذج المثالي في تصرفاته وأفعاله».

وأوعزت إلى أقدس قدوة يجب أن نحتذي بها محمدٍ وآل محمد ، ونحن نساء لابد أن الاقتداء بالزهراء.

وأشارت إلى دور وسائل الإتصال الاجتماعية في عنوان «غرفتي مغلقة.. ونوافذها مفتوحة» التي أخذت الشباب بشكل عام من أحضان والديهما فسهلت التواصل الخارجي وقطعت الروابط الأسرية.

وفي ختام المحاضرة قدمت رئيسة مركز نبع العطاء صباح المسكين كلمة شكرها للأحمد على جهودها المتواصلة وتفانيها في خدمة المجتمع سائلة المولى القدير أن يحفظها ويكلل مساعيها الخيرة بالنجاح .

وقالت ثريا آل تركي «أشعر بتوفيق إلهي عندما أحضر للمدربة منى، فإبداعها يفوق الوصف وكلماتها تثلج قلوبنا» .

وأشادت بشرى السادة بشخصية الأحمد - الجميلة جداً - كما وصفتها.

وقالت «من الأشياء الجميلة جداً ايضاً تشوقها وحماسها للإستماع إلى آرائنا والتفهم العالي لكل رأي بحب واحترام مهما اختلف معها مما يخلق جواً أكثر حماساً للتعبير عما بداخلنا، فتشجيعها للفتيات الصغيرات للتعبير عن ذواتهنَّ ومحاولتها لاستخراج ماعندهنَّ من طاقات، حقاً ملفات مفتوحة من أجمل الملتقيات التي حضرتها».