واجهات القطيف البحرية بلا مصليات.. ووعود بطرحها للتنفيذ
شكا عدد من مرتادي الواجهات البحرية بمحافظة القطيف من عدم وجود مصليات، مشيرين الى أن جميع الشواطئ البحرية بكورنيشاتها في مختلف مناطق المملكة ضمن أساسياتها وجود مكان مخصص للصلاة.
وتساءل الناشط الحقوقي وليد سليس عن سبب عدم تواجد المصليات في كل مشاريع الكورنيش بمحافظة القطيف مشيراً إلى أنها متطلب رئيس.
وطالب سليس من المجلس البلدي بمحافظة القطيف أن يصدر قرار عاجل بإلزام بلدية محافظة القطيف توفير مصليات في جميع كورنيشات المحافظة كما هو معمول به في الأماكن الترفيهية والشواطئ البحرية بالمنطقة.
وعبر عن استغرابه عبر صفحته على موقع فيس بوك أن جميع الشواطئ البحرية بكورنيشاتها في مختلف مناطق المملكة ضمن أساسياتها وجود مكان مخصص للصلاة، إلا أن الكورنيشات في محافظة القطيف تخلو من ذلك.
وشدد على أنه أمر يثير علامات التساؤل والاستفهام، مبيناً أنه لا يوجد مصلى في كورنيش الخامسة ولا المجيدية ولا دارين ولا المحسينيات ولا سيهات الموجودة على امتداد ساحل محافظة القطيف.
فيما علل أن ”الكورنيشات“ المجاورة لمحافظة القطيف وهما الدمام ورأس تنورة تتوافر فيها مصليات عديدة مضيفاً ”الكورنيشات“ الموجودة على مسافة أبعد في الخبر والجبيل واللذان يتوافر فيهما مصلى أيضاً.
واقترح توفير المصلى بالهندسة المعمول بها في كورنيش جزيرة المرجان بالدمام، والعديد من ”الكورنيشات“ بتخصيص مساحات مظللة ومهندسة ومعتمدة للصلاة فقط.
الميزانية والعبث والنظافة
واستنكر الناشط الاجتماعي أمين الصفار ما أسماه بالذريعتان طويلتا الأجل بقوله: ”الميزانية الحجة لدائمة والآن تم إضافة العبث أيضاً“.
فيما رأى مازن الجشي أن التركيز على جانب النظافة ودورات المياه ومنع الدراجات الناارية أهم كمرحلة أولى، مبيناً أن الصلاة ممكنة ما إن يتوفر مكان نظيف ودورة مياه نظيفة.
المصلى المتنقل
في المقابل ذكر حسين سليس أن حدائق مدينة أبها تخلو من المصليات إلا أنه يتوفر فيها سجادات صلاة متنقلة، مخزنة في صناديق خاصة لتقيها من الغبار والمطر.
وأشار إلى إمكانية سحبها من الصندوق بسهولة علاوة على أن بها مقود لإعادة طي السجادة وسحبها الى داخل الصندوق ووجدها فكرة عملية وذكية ومنخفضة التكاليف.
لا تكلف الكثير
وبدوره رجح عضو المجلس البلدي محمد زكي الخباز أنه قد تكون الأسباب راجعة إلى ضيق مساحة الكورنيش في مدن القطيف، مؤيداً جانب أنها من أساسيات تدشين المشاريع البلدية، واعداً طرحه للمناقشة في جلسات المجلس البلدي القادمة.
كما أيد عضو المجلس البلدي فاضل الدهان فكرة المساحات المظللة المدشنة في كورنيش المدن المجاورة لمحافظة القطيف، مبدياً عزمة لنقلها على أمل تنفيذها، خاصة أنها لن تكلف الكثير.
وذكر سكرتير المجلس البلدي السابق عبدالله ال شهاب أن مشروع المساحات المظللة المخصصة للصلاة تحتاج لاعتبار عدة جوانب منها أن لا تؤثر مواقعها على حساب المساحة الخضراء أو مواقف السيارات، واقترح أن لا تتسع لأكثر من 20 شخص.
المساجد قريبة
من جهتها، ذكرت بلدية محافظة القطيف لـ ”جهينة الإخبارية“ أن الأمر يعود لسببين الأول عدم وجود مساحة كافية لبناء المصليات في ”كورنيش“ مدن القطيف، حيث يتطلب الأخذ بالاعتبار مساحة للرجال وأخرى للنساء، ووعدت بدراسة تخصيص مساحات مظللة مخصصة للصلاة، إذ لا توجد خطة حالية مطروحة تتضمنها.
وأشارت إلى توافر المساجد القريبة من الكورنيش في جميع المواقع، منوهة عن وجود المساجد في المشاريع الاستثمارية المعتمدة من قبلها كمركز الأمير سلطان الحضاري وسوق الأسماك.
