مستشار أسري: هذه أبرز أسباب الطلاق في السعودية
وصف الاستشاري الأسري ماهر الحاجي أن اتساع ظاهرة الطلاق في المجتمع تصدع في خليته الأولى وهي الأسرة، مبينا أن هناك عشرة أسباب بارزة تؤدي إلى الطلاق في السعودية بحسب تكرار حالات الطلاق.
وقال: هناك أكثر من 30 ألف حالة طلاق خلال العام الواحد وفقا لإحصائيات وزارة العدل، حيث احتلت فئة السعودي المتزوج من سعودية النصيب الأكبر من حالات الطلاق وبلغت 90٪، بينما فئة ونسبة طلاق فئة السعودي المتزوج من غير سعودية 2٪، وفئة غير السعودي المتزوج من سعودية بنسبة 1٪.
وأكد أن أبرز أسباب الطلاق هو اختلاف الطباع الذي يُعد المحرك الرئيسي للطلاق بين الزوجين، يليه إهانة الزوج لزوجته، إضافة إلى تسلطه وهيمنته داخل الأسرة وعدم مراعاة جانب الزوجة وكذلك ضربها وتعنيفها.
وبين إن إدمان أحد الزوجين أو غيرته الزائدة عن حدها وصولاً إلى مرحلة الشك والتأويلات المتعسفة تؤدي بهما إلى الطلاق.
ولفت إلى أن سوء الاختيار من قبل الأهل بعيداً عن أخذ رأي الشاب أو الفتاة وتدخلهم في خلافاتهم، منوها إلى أن الحد من التدخلات الخارجية يضع الأسرة دائماً في مأمن، خصوصاً لمن يملكون الحل للمشاكل الصغيرة.
ويرى الحاجي من خلال خبرته في مجال الاستشارة، أن فارق العمر بين الزوجين قد يكون مشكلة تقلل من مستوى فهمهما لبعضيهما، وكذلك الخلافات العائلية بين عائلة الزوج وزوجته تؤدي بهما إلى الطلاق.
وذكر أن البعض يعتبر الخيانات الزوجية حق من حقوقه الشخصية دون أدنى شعور بالمسؤولية، مما يجعل الطرف الخائن ينظر إلى الطرف الآخر على أنه مجرد شخص لسد الاحتياجات، وليس شريكا فعالا في الحياة"، مبينا أن الانترنت وشاشات التلفزة الممنهجة وقنوات التواصل الاجتماعي لها دور في ذلك.
وقال: "ظاهرة الطلاق تؤثر على سلامة وأمن ورفاهية المجتمع، وبحاجة ضرورية لأن تحظى باهتمام وعناية من قبل المعنيين بهذه المشكلة المعقدة، وكذلك تحتاج إلى وجود مراكز ومؤسسات بحثية متخصصة تُعنى بدراسة وتحليل وتشخيص هذه الحالة السلبية الخطيرة التي تؤرق مجتمعنا بمختلف طبقاته".
