آخر تحديث: 11 / 5 / 2024م - 11:56 ص

مدربة: التعرف على أسرار الإتيكيت ضرورة دينية وليس بدعة أجنبية

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

أكدت المدربة غالية المحروس على أهمية فن الإتيكيت، مشيرة إلى كونه من أصول الدين، وليس كما يعتقد البعض أنه بدعة غربية.

وبينت بأنه يحث على مراعاة الآداب والمعاملة والمجاملة والذوق النبيل والتواضع، لافتة إلى أن الدين المعاملة.

وأشارت في محاضرتها بالدمام يوم الثلاثاء والتي أقيمت في «ملتقى سفينة النجاة» وبحضور أكثر من 40 سيدة، أن مفهوم الإتيكيت مفهوم إنساني وحضاري راقي ويشتمل على احترام النفس والآخرين، ويقوم على تهذيب العقل والقلب من خلال التجارب والخبرات في الحياة.

ولفتت إلى بعض أنواع التعامل في المجتمع التي تخلو من الاتيكيت، كالسخرية من الآخر والضحك بصوت عال، واحتقار من يخدمنا واحترام من يهيننا، وعدم المشاركة في مدح الاخرين والإقبال على ذمهم، ووصف الرجل المحب لزوجته بالمسحور، وتوقّف أغلب الرجال على آية «مثنى وثلاث»، والتعامل حسب الأهواء والمصالح، والكيل بمكيالين.

وأشارت إلى بعض مايفقد المرأة أنوثتها من الصوت العالي، وغياب الإبتسامة وإدمان العبوس، والتخلق بصفات الغيرة والحسد والكره والإستعلاء والغرور، داعية الأنثى إلى سلوك ما يشبهها، وان من التّحضر تذكّر عزة النفس لدى الآخرين ومراعاتها.

وبيّنت أن من مقومات الشخصية الجذّابة «الأخلاق السامية، والأنوثة المميزة، والشخصية الواثقة»، لافتة إلى أن امتلاك الأدب والذوق يعد مما يجلب القبول والإحترام والمحبة في قلوب الآخرين تجاهنا.

ولفتت إلى أنواع الأدب مع الله، ورسوله، والناس، مشيرة إلى أنه من غير الأدب القول لله لماذا فعلت بي ذلك، أو الوقوف للصلاة مع صرف النظر عنه، أو فعل مايكره؛ كما أنه من غير اللائق البخل في الجلوس مع الوالدين وصرف كل الوقت للصديقات، منوهة بان العصبية هي أول مايجب تركه في التحاور مع الآخرين.

وذكرت بعض السلوكيات التي تجلب محبة الآخرين ومنها: تحديد الأولويات، التصرف بإيجابية لضمان ردود فعل طيبة، تقبل المديح وعدم رفضه والتواضع وتقديم الشكر، انتقاء الكلمات، والضحك في غير تكلف او تصنع، إستشارة الاخرين مع الاحتفاظ بحق اتخاذ القرار، التصرف بحسب القناعات والدفاع عنها بحزم، وعدم تقبّل الإجبار.

وأكدت على ضرورة الإبتعاد عن الأقنعة، واحترام الوعود، وإبراز جمال الآخر مع تنبيهه لعيوبه بلباقة، وترك الفضول نحو أسرار الآخرين والرغبة في إفشائها، وعدم التعصب للرأي والقبول والمعارضة حسب الموقف، وانتظار مقابل لحسن الخلق، والغضب، والتشكيك بالإمكانيات والسماح للآخرين بتلوين حياتنا، والثقة بتارك الصلاة فهو سيبخس علاقاتنا حقها.

وتطرّقت إلى أنواع الاتيكيت ومنها ما يدخل في فن العتاب من اختيار الوقت المناسب والعبارات الجيدة، والحرص على عدم التوبيخ والتكرار الممل، ورفع الصوت والانفعال.

ودعت إلى الجو الهادئ واللطيف في فن الانتقاد، بعيدا عن الآخرين أو التطرق للعيوب الشخصية، وأن يكون الرد بهدوء ولباقة وتهذيب.

وبيّنت في فن الإعتذار ضرورة عدم استغلال محبة المعتذر، بتكرار الأخطاء لكي لايفقد الإعتذار قيمته.

وشدّدت في فن العزاء على عدم إزعاج أهل المتوفى بسؤالهم عن ظروف الوفاة، أوالتكلف في الملبس، أو وضع الهاتف على رنة موسيقى وفرح.

وأشارت إلى عدم المغالاة في فن اللباس، او ترك التأنق، مع الإستعداد للطوارئ، داعية إلى عدم ارتداء المجوهرات النفيسة في مناسبة أهلها من المتواضعين اجتماعيا، أو ارتدائها في الأسواق.

وأوضحت ان المجاملة فن ويعطي انطباع جيد للآخرين عنا، مع الحرص ألا تكون متكلّفة أو مصطنعة أو بقصد التملق.

ولفتت في فن استلام الهدايا بعدم فتحها مباشرة، وأن توضع جانبا مع الشكر في نفس اللحظة أو لاحقا، مراعاة للتفاوت في مستوى ما تم تقديمه، ومنعا للإحراج.

ونوّهت إلى اللباقة في فن الحديث والإصغاء والتواضع، وإلى عدم المقاطعة أو الإستخفاف بآراء الآخرين او التحدث عنهم بسوء، داعية إلى إضفاء عبارات ”الشكر، ولو سمحت“، ليكون الحديث أكثر تودد وقبول.

وشدّدت على تجنب بعض الأمور في الحديث الإيجابي كالتكرار، والتركيز في الحديث على النفس والصحة، والإكثار من المديح، أواللجوء للكذب والتملق والتجريح، وكثرة التوقف والإستغراب من الأمور المالوفة، والرغبة في معرفة أسرار الآخرين وإفشائها، الهمس في الأذن في وجود المجموعة، والتحدث بلغة أجنبية غير مفهومة أمامهم.

وأشارت إلى أهمية النقاش الهادئ والواعي، وتقديم الاخرين بذكر أسمائهم مع الإعتذار في حال نسيانه او الخطأ فيه، وتقديم أنفسنا للآخرين بثقة وابتسامة اذا تم نسيان تقديمنا لهم.

واختتمت المحروس بالتأكيد على أن التعامل فن، ولا يتطلب سوى التعرف على «أسرار الآداب، أو فنون الإتيكيت، أو مايسمى بالذكاء الاجتماعي».

ولفتت إلى ان «الدين المعاملة»، مشيرة إلى أن «فشل الإنسان في علاقاته يعني فشله في حياته»، فلا يمكن أن يعيش الانسان بدون الآخرين، اوالحاجة للتعامل معهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 14 / 4 / 2018م - 10:56 ص
طيب سميه أدب
لازم اتكيت يعني!

مافهمنا الأدب الا لما صار اتكيت وسواه مايكل و جون وللا كيف يعني؟
2
وليد
[ القطيف ]: 15 / 4 / 2018م - 3:01 م
جداً جميل