آخر تحديث: 9 / 5 / 2024م - 12:28 ص

الشيخ الصفار يرفض التضخم الذاتي في بعض الاوساط الدينية

الشيخ حسن الصفار
أريشفية
جهات الإخبارية

- ويقول إن الدعاة مدعوون إلى تشجيع المحيطين بهم على التفكير وطرح الرأي.

- وينتقد مسلك اسكات الناس وزجرهم عن طرح آرائهم مقابل رجال الدين.

- ويشير إلى أن النبي لم يكن يميّز نفسه على أصحابه في الخدمة والعمل.

رفض الشيخ حسن الصفار بشدة تضخيم بعض القيادات الدينية لذواتهم أمام الأتباع ومعاملة المحيطين بهم معاملة فوقية، داعيا إلى التأسي بالنبي في التواضع مع الناس.

وقال إن أبرز مهام القيادات الدينية الربانية هي دعوة الناس إلى تعظيم الخالق وإعلاء القيم الإلهية لا تعظيم ذواتهم في نفوس الأتباع على غرار القيادات الدنيوية.

وأضاف أن القيادات الدينية الحقيقية هي تلك البعيدة كل البعد عن تضخيم ذواتها أمام أتباعها.

وتابع إن هناك من ”يقمعون أي محاولة للتفكير واستخدام العقل في أوساط أتباعهم طبقا لما قال فرعون“ لا أريكم إلا ما أرى"".

وقال الشيخ الصفار إن رجال الدين وطلبة العلوم الدينية والدعاة مطالبون بإكرام أتباعهم والمحيطين بهم تأسيا بالنبي لا امتهانهم والتعامل معهم تعاملًا فوقيًا.

ومضى يقول إن القيادات الدينية مدعوة إلى تشجيع المحيطين بها على التفكير وطرح الرأي والنأي عن تجميد عقولهم.

وأمام حشد من المصلين انتقد بشدة مسلك اسكات الناس وزجرهم عن طرح آرائهم.

في مقابل ذلك قال الشيخ الصفار إن النبي الأكرم مع أنه معصوم ومسدد من قبل الله تعالى إلا أنه كان مأمورا من الله باستثارة عقول اتباعه ومشاورتهم.

وأورد طرفا من المواقف النبوية التي تظهر مبالغته ﷺ في إكرام أصحابه وتقاسم المهام والأعمال معهم ومشاركتهم العمل والخدمة في الحرب والسلم.

وأورد جملة من المضامين القرآنية والنبوية حول محورية التواضع مع الأتباع والمحيطين في حياة النبي وأئمة أهل البيت على نحو يظهرهم كسائر الناس رغم علو شأنهم.

وتابع بأن النبي لم يكن يميّز نفسه على أصحابه بشيء فلم يكن يتقدمهم عند المشي ولا يقبل بمشيهم خلفه إذا كان راكبا ولا أن يقوموا له إذا دخل مجلسا.

وأورد بعض الشواهد من مكارم أخلاق النبي ﷺ بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف والإسراء والمعراج.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
محمد الشيخ
[ صفوى ]: 14 / 4 / 2018م - 8:59 م
بارك الله فيك فضيلة الشيخ أبو زكي الله ينور عليك مواضيعك هي دائما مميزة وفي الصميم
2
خادمكم خادم الخدام
[ الخط ]: 15 / 4 / 2018م - 12:49 ص
لم يعد هناك ثقه بين القائد والمقود()وكذالك لم يعد هناك ثقه بين المقود والقائد()ودع الأيام تفعل ماتشاء()أو كما يقال القابض على دينه كالقابض على الجمر()اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا الى سالمين غانمين برضاك ورضى نبيك الكريم وآله الطاهرين()الحمد لله()
3
ابو احمد
[ المملكة العربية السعودية ]: 15 / 4 / 2018م - 11:24 ص
الكلمه الحسنة صدقه من تواضع لله رفعه ورجال الدين هم بشر ومختلفين في التفكير وكذلك في العلوم منهم الطبيب ومنهم المعلم ومنهم المهندس والعامل اختلف رجل الدين عن السابق الناس بذات تميز بين رجال الدين من هو يحمل العلم ومن هو في طريقه الى العلم وكلهم خير وبركة
4
ابو زينب
[ القديح ]: 15 / 4 / 2018م - 8:55 م
أحسنت سماحة الشيخ ...

رجل الدين الذي "يهين الناس و يمتهنهم و يتعامل معهم تعامل فوقي" هو في الحقيقة لا دين له ؛ مجرد "لباس رجل دين" لا أكثر و لا اقل و أما الداخل فهو أجوف أو مليء بالسواد و الظلمة ...

المصيبة الكبرى في الموضوع أن مثل هذا التصرف يزداد في المجتمع يوما بعد يوم لأن كثير من أفراد المجتمع مصابون "بالتقديس الاعمى" لرجال الدين ؛ فهم ينظرون لهم على أنهم آلهة "الراد عليهم كالراد على الله" ...

قمة في الجهل و التخلف و البعد عن تعاليم النبي ص و أهل بيته عليهم السلام ...