آل اسماعيل: رحيل أخي ألهمني للدكتوراه واكتشاف جين يقتل الخلايا السرطانية
حققت الباحثة والدكتورة نورة آل اسماعيل حلمها الذي راودها منذ صغرها في أن تكون باحثة أو عالمة بعد أن اجتهدت في تحقيقه، متغلبة على كل الصعوبات التي واجهتها.
وألهمها رحيل أخاها الشاب عبد الحليم المصاب باللوكيميا لتقديم أبحاثا في أمراض السرطان في مرحلة الدكتوراة ومناقشة ورقتها البحثية الناجحة.
وأكملت؛ أنها قدمت بحثها في الكشف عن تأثير جين ”FXR“ على مختلف انواع سرطانات الثدي مع التركيز على المراحل المتأخره منه، وتلخصت نتائج الدراسة في تأكيد فاعلية هذا الجين في قتل الخلايا السرطانية في مراحله المتأخرة وإيقاف انتقالها الى أعضاء أخرى بالجسد ما يدل على ان جين ”FXR“ يمكن الاستفادة منه في علاج بعض انواع سرطان الثدي.
وذكرت خلال كلمتها التي ألقتها في ”تكريم منتدى الثلاثاء“ أنها لم تعر بالاً للمحبطين من حولها عندما عملت في المختبرات، وأكملت دراستها في مرحلة الابتعاث ضمن الدفعات الاولى لبرنامج خادم الحرمين الشريفين بأمريكا.
واتجهت آل اسماعيل للكيمياء الحيوية بعد أن رفضتها كلية الطب فتخصصت في دراسة العمليات الكيميائية المعقدة داخل جسم الكائن الحي وعشقت صعوبته وتخرجت منه بتفوق.
وأضافت، أنها واجهت ظروفها العائلية، مقدمة تنازلاتها من أجل تحقيق طموحها وتجرعت ألم فراق ابنتها.
وألتحقت بجامعة «هل وهي» لتتخصص في التقنية الحيوية والاحياء الجزيئية أحد فروع الكيمياء الحيوية الذي يدرس وظيفة وخصائص الحمض النووي ال DNA.
ودعت آل اسماعيل إلى اتباع الأحلام ومحاولة تحقيقها «الحياة بدون حلم مالها قيمة ولامعنى، الحلم جزأ مهم في حياتنا، مهما استصعبت الحياة بوجود اصرار وعزيمة والاخلاص في العمل بيتحقق الحلم».
وحصلت على مكافآت تميز من الملحقية الثقافية في بريطانيا وشهادة شكر وتقدير ووضع اسمها في لوحة الشرف في الموقع الالكتروني للملحقية الثقافية للتميز الدراسي والبحثي.
