آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 12:28 ص

4 طلبة يحولون «عصا المكفوفين» التقليدية إلى «ايكوسينس»

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

تعاون 4 طلبة من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتطوير عصا المكفوفين التقليدية؛ واستبدالها بجهاز «ايكوسينس».

وطور الطلبة هادي العيد ومحمود الحلال وأحمد الراهب وباسم حسون العصا من أجل مساعدة المكفوفين.

وتتمحور فكرة الجهاز «ايكوسينس»، بأنه جهاز ذكي يٌستخدم لمساعدة فئة المكفوفين في المجتمع، وظيفته الأساسية هي تسهيل حياة المكفوف بحيث يمكّنه الجهاز من الوصل لوجهته براحة أكبر.

وقال الطالب هادي العيد أن الجهاز يستبدل العصا التقليدية للمكفوفين بجهاز يلبس كحزام لاستشعار العوائق حول المستخدم ويحولها لمنبهات حركية وصوتية.

ومضى يقول أن الجهاز أيضاً هو جزء من العالم الجديد، عالم إنترنت الأشياء، بحيث يتم الدمج بينه وبين اجهزة العصر الحديث في المنزل لتسهيل حياة المستخدم ونعمل لتطويره للإستفادة منه في الجانب الطبي.

وذكر أن بداية الفكرة كانت من أستاذ في الجامعة، الأستاذ الهواري شداد، المتخصص في الموجات الرقمية والمستمرة حيث أقترح تطوير العصا التقليدية الإستفادة من التقنيات الجديدة ومنها بدأنا إستبدال العصا بجهاز يحمل في اليد.

وأضاف في حديثه لـ «جهينة الإخبارية» بعد عرضه في معرض إثراء وأخذ رأي المجتمع حول الجهاز، أشاروا إلى صعوبة حمله؛ وبناء على الملاحظات التي وصلتنا طورناه أكثر لتحرير اليد ليلبس بسهولة.

وتابع قائلا: وبمساعدة من بعض الأساتذة في تخصصات أخرى، أضفنا له ميزة إنترنت الأشياء وقارئ موجات الراديو.

وقال العيد: منذ أن أستخدمت عصا المكفوفين بعد الحرب العالمية الثانية، لم تطور للإستفادة من التكنولوجيات الجديدة التي لديها القدرة لمساعدة جميع فئات المجتمع، مما أدى لإهمال هذه الفئة من المجتمع وهنا يأتي جهاز ايكوسينس لمساعدة المكفوفين في تسهل احتياجاتهم.

وشرح الطالب أحمد الراهب قائلا: ايكوسينس جهاز يزيد من شدة دوران احدى الهزازات عند الاقتراب من العوائق حسب اتجاه العائق مما يعطي احساساً تقريبا للأبعاد والاتجاهات للمستخدم؛ كما أنه يحذر المستخدم عند التغير الكبير نسبيا في مستوى ارتفاع الارض مما ينبه المستخدم عند الإقتراب من الرصيف، السلالم، الحفر.

وذكر الراهب الأجهزة والمعدات الاساسية المستخدمة والتي تتكون من «4» أجهزة استشعار المسافة بتقنية الموجات الفوق صوتية في الإتجاهات الأربع: الإتجاه الأمامي، الإتجاه السفلي، الإتجاه الأيمن، الإتجاه الأيسر.

وتابع قائلا: يتكون الجهاز من «3» هزاز لردود فعل ملموسة وحسية عند الإقتراب من العوائق في الإتجاهات الثلاثة بالإضافة إلى جهاز طنان كهربائي لتنبيهات طارئة مسموعة عند الاقتراب من اي تغير في مستوى ارتفاع الارض كالسلم، الرصيف والحفر.

وبين أن الجهاز يحتوي على شريحة معالج لأخذ القراءة من المستشعرات واتخاذ القرار بالتحكم بأجهزة التنبيه من الهزازت وجهاز الطنان الكهربائي.

وأضاف؛ بالاضافة إلى شريحة تحديد الموقع الملاحي «GPS» مما يسهل تحديد الجهاز عند ضياعه مع إمكانية الجهاز لأصدار أصوات تنبيه مما يسهل العثور عليه، كذلك يمكن مستخدم الجهاز من ارسال نداء استغاثة إلى أجهزة الهاتف المرتبطة بالجهاز.

وذكر الطالب محمود الحلال أن العمل على الجهاز استغرق حوالي سنة ونصف غير متواصلة، مقسمة في ثلاث مراحل.

وأضاف: شاركنا خلالها في عدة مسابقات ومعارض؛ مشيرا إلى أن البداية كانت كمشروع لمادة مع الأستاذ الهواري بعدها في المسابقة المشتركة بين أرامكو ومركز الجامعة للبحوث، مسابقة أسبوع النمذجة.

وبين الحلال انه تم عرض الجهاز لمدة شهر في مبنى إثراء؛ منوها الى أن آخر معرض كان ضمن مؤتمر الاتمتة، بحضور كبرى الشركات الصناعية في العالم في هذا المجال.


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
أحمد العلوان
5 / 5 / 2018م - 11:08 ص
نتمنا أن يتحول هذا الأختراع ألى مرحلة التصنيع ونستفيد منه نحن معشر المكفوفين
2
سيد حسين العوامي
[ القطيف ]: 5 / 5 / 2018م - 2:32 م
أحسنتم أبناء القطيف المبدعين ومنها إلى الأعلى إن شاء الله وسلمت أياديكم.

ملاحظة: يجب تزويد الجهاز بحساسات تستشعر للأعلى أيضا كي يستفيد منها الإخوة والأخوات المكفوفين بشكل أكبر في حياتهم اليومية.. فيتجنبوا لا قدّر الله ارتطام الرأس بجسم ما نحو الأعلى. مثال لو ذهب المكفوف الى المطبخ وفتح الدولاب العلوي ليأخذ شيئا معينا، قد يكون الدولاب وهو مفتوح في مستوى مقارب جدا لارتفاع الرأس وقد يصطدم به المكفوف دون أن يشعر به الجهاز وهذا مثال بسيط فقط..

تزويد الجهاز بنظام استشعار للأعلى ايضاً هو نقطة مهمة جدا في تصوري، على الاقل يستشعر لمسافة مترين نحو الاعلى.

شكرًا لجهودكم وجعلها الله في ميزان أعمالكم، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.
3
طاهر
[ القطيف ]: 6 / 5 / 2018م - 6:10 ص
اللهم صَل على محمد وعلى اله الطاهرين
نعم أنتم الجيل الواعد بالخير والتقدم دمتم غانمين