تطاير قطع متفحمة يثير الذعر بين أهالي الأحساء
شهد عدد من أهالي محافظة الأحساء تطاير رماد وقطع صغيرة متفحمة في الطرقات وحول المنازل وعلى سياراتهم، معربين عن ذعرهم وقلقهم من إن يكون أحد أعراض إعصار «مكونو» الذي انتشر عنه بعض الشائعات في الأيام الأخيرة.
وتساءل مغردون في «تويتر» حول أسباب تطاير الرماد الأسود بشكل كبير وملحوظ، حيث احتمل البعض إن الرماد ناتج عن محرقة ما أو حريق ضخم لأكثر من مزرعة من مزارع الأحساء.
وذكر المواطن بدر موسى الذي يقطن في أحد أحياء المبرز، أنه شاهد الرماد في منزله وظن بأن أحدهم قام بحرق أوراق أو ماشابه.
وقال عادل عبدالله بأنه رأى بعض القطع على سيارته إلا إنه تجاهلها، ولم يظن إن مساحة جغرافية كبيرة من الأحساء قد وصلها هذا الرماد.
وظنّ عمر الملحم بأن هناك حريق لإطارات بعض السيارات وتطايرت أشلائها,فيما اعتقد علي المهناء بأنها محاولة لإحراق نخلات قديمة.
ونشرت أم فاطمة الرمضان التي تقطنن في بلدة الشُعبة صورة توضح تطاير الرماد في حديقة منزلها، متسائلة عن السبب.
كما أكد كل من المغرد «محمد. ج» ومحمد حسين رؤيتهما لهذه المخلفات السوداء في بلدة الكلابية وبلدة الحليلة في محافظة الأحساء.
واحتمل البعض أن الرماد نتيجة حرق ورق العقربان الذي يقوم به صيادو الطيور سنويا في بحيرة الأصفر، وهو نوع من نبات البحر يعلو بمقدار متر ونصف وفي فصل الخريف تقذفه الأمواج على السواحل ويُسمى بالشرير.
وبدورها، ذكرت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية إنها قد تلقت بلاغا حول إندلاع حريق في مجموعة من الحشائش والأشجار في بحيرة الأصفر بمساحة تقديرية 5 آلاف متر مربع، والتي باشرت على الفور في إطفاء النيران والسيطرة عليها دون إي إصابات.
ونوهت إلى أن التحقيق مازال جاريا لمعرفة أسباب إندلاع الحريق، مبينة أن كثافة الدخان وماينتج عن الحريق يعتمد على طبيعة المواد المشتعلة.
وقالت إن ماتم مشاهدته من قبل قاطني محافظة الأحساء هو ناتج لاحتراق الأشجار, وتطايره بسبب اتجاه الرياح.
