آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 8:10 ص

ثقافة الدمام تحتفل بالقرقيعان بأغاني وأهازيج تراثية

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

أقامت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، احتفالية القرقيعان في مسرحها يوم أمس الإثنين، والذي صدح بالأغاني والأهازيج التراثية من ذاكرة الشهر ونكهته الخاصة، وسط حضور وتفاعل من الأهالي والأطفال.

وقال مشرف لجنة المسرح ناصر الظافر أن العمل تم بالتعاون مع هيئة الثقافة، منوهًا إلى تقديم وقته، وعرضه على يومين، ليتسنى مشاهدته لأكبر قدر من الجمهور.

ولفت إلى احتوائه على فقرات تراثية من روح الخليج.

وقال مخرج العمل راشد الروثان في «حديثه لجهينة الاخبارية» بأنهم حاولوا في هذا العمل نقل تراث الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم وطبيعة علاقاتهم الاجتماعية والتي تشتد في هذا الشهر، وكيفية استقبالهم له.

وذكر بعض العادات الإجتماعية التي تمارس في هذا الشهر، ومنها دور «بو طبيلة، القرقيعان وموضوعه، الإحتفاء بالطفل في بدايات صومه لتشجيعه على الإستمرار بإهدائه الحلويات».

وأشار إلى محاولة نقل صورة للأبناء عما كان يمارسه الآباء؛ بهدف اللمة، وإسعاد الأطفال.

وتحدث عن مشاركة الممثل خالد العبودي بدور الراوي والتقديم بالتعريف قبل كل فقرة، مثل «عادة تجار الجملة بدق الحب ”الهريس“ قبل كل رمضان بشهرين، واحتفالية الأطفال بالعيد، والقرقيعان».

وتطرق بالقول إلى أن الأداء لكل فقرة كان بأزياء مختلفة، وتمثيل وغناء مختلف، وإلى اعتماد الكثير من المهن في ذلك الوقت على الغناء، لبثّ الحماس والقوة للقيام على العمل.

وأضاف الروثان «قدّمنا عدد من الألوان والفنون الشعبية التي تحكي كل منطقة تقريبا، والتي برزت أيضا خلال الازياء والتي منها ”الروبي، النجدي، الشرقاوي“».

ونوه إلى الفرق بين القرقيعان هذه السنة عن العام الماضي، والذي كان على مستوى العالم العربي «اليمن، سوريا، مصر، الاردن»، لوجود التوافق والانسجام في موضوع القرقيعان وإن كان بمسميات اخرى مثل «عطونا.. عطونا ولا بنطق ولدكم، ولا كسرنا الحديدة، ولا بنرجمكم».

وبين وجود الموروث في أغلب الدول العربية، وفي مناطق المملكة وإن كان بمسميات وطرق مختلفة.

وأشار إلى بعض الصعوبات في عمل المجاميع، وخاصة في العمل مع الأطفال، فالأمر يتعدّى الوقوف في المسرح الى العلاقة مع الجمهور.

وقال المدرب نجيب الدوسري والمعروف بتدريبه لفرق الأطفال لأكثر من25 سنة، «كتبت كلمات الأغاني، وعملت على تدريب الأطفال في متحفي التراثي بالمنزل، بمساعدة ابنتاي وقمنا بتصميم الأزياء، والتفصيل كان في البحرين، لأناس من الديرة وروحهم في التراث».

وأرجع السبب ليتحسس الأطفال تراث الأجداد والذي يكاد ينسى مع انكباب الجيل الحالي على الأجهزة النقّالة، مبينًا أسفه لافتقار أطفال اليوم الى العناية التي تغرس فيهم روح الماضي.

وأشار إلى أن عدد الأطفال المتدربين حوالي «40 طفل وطفلة»، حيث استمرت فترة تدريبهم قرابة 20 يومًا.

وقالت إحدى الفتيات المشاركات في العمل، اللولو دلال الحمود أن التدريب الجدّي لهذا العمل قد بدأ بنهاية فترة الإختبارات، لافتة إلى اهمية العلاقة مع الجمهور.

وأضافت أختها إيلاف في الصف الخامس: «تحمّسنا على المسرح وأدينا الرقصات الشعبية».


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
البلورة
[ saihat ]: 30 / 5 / 2018م - 3:32 م
وين ثقافه القطيف ليش مانحتفل بمسرح
للفنون يقام في القطيف
هذة ثقافتنا الأصيلة