آخر تحديث: 15 / 5 / 2024م - 6:12 ص

«فنون الدمام» تستحضر الفلكلور الشعبي في احتفالاتها بالقرقيعان

جهات الإخبارية سوزان الرمضان -تصوير: حسن الخلف ، أحمد الصرنوخ- الدمام

استحضرت الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالدمام على مسرحها الفلكلور الشعبي في احتفاليتها «بالقرقيعان»، وتغنى الأطفال والأهالي بالأهازيج والأغاني التراثية التي طبعت نكهة خاصة من ذاكرة ليلة النصف من شهر رمضان.

وشارك في الاحتفالية التي اُقيمت الإثنين 40 طفلا استمر تدريبهم 20 يوما، بإشراف المدرب نجيب الدوسري.

وقال مخرج العمل راشد الروثان في حديثه لصحيفة جهينة الإخبارية «حاولنا في هذا العمل نقل تراث الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم وطبيعة علاقاتهم الاجتماعية والتي تشتد في هذا الشهر، وكيفية استقبالهم له».

وأشار إلى عدد من العادات الإجتماعية التي تمارس في هذا الشهر منها ”بو طبيلة، القرقيعان وموضوعه، الإحتفاء بالطفل في بدايات صومه لتشجيعه على الإستمرار بإهدائه الحلويات“، لافتا إلى ان محاولة نقل صورة للأبناء عما كان يمارسه الآباء بهدف اللمة، وإسعاد الأطفال.

ولفت ان الأداء لكل فقرة كان بأزياء مختلفة، وتمثيل وغناء مختلف، وإلى اعتماد الكثير من المهن للقيام بالعمل.

وأضاف قدّمنا عدد من الألوان والفنون الشعبية التي تحكي كل منطقة تقريبا، والتي برزت أيضا خلال الازياء: ”الروبي، النجدي، الشرقاوي“.

وأوضح أن هناك فرق بين القرقيعان السنة والعام الماضي، والذي كان على مستوى العالم العربي ”اليمن، سوريا، مصر، الاردن“، لوجود التوافق والانسجام في موضوع القرقيعان وإن كان بمسميات اخرى ”عطونا.. عطونا ولا بنطق ولدكم، ولا كسرنا الحديدة، ولا بنرجمكم“.

وأردف أن هذا الموروث موجود في أغلب الدول العربية، وفي مناطق المملكة وإن كان بمسميات وطرق مختلفة.

واشار الى بعض الصعوبات في عمل المجاميع، وبخاصة في العمل مع الأطفال، فالأمر يتعدّى الوقوف في المسرح الى العلاقة مع الجمهور ”متى يدخل ويخرج، وأين يقف، ومتى وكيف يرفع صوته“، مشيرا الى أهمية الصوت وإلا انتفت العلاقة.

وقال المدرب نجيب الدوسري والمعروف بتدريبه لفرق الأطفال لأكثر من25 سنة،: كتبت كلمات الأغاني، وعملت على تدريب الأطفال في متحفي التراثي بالمنزل، بمساعدة ابنتاي وقمنا بتصميم الأزياء، والتفصيل كان في البحرين ”ناس من الديرة روحهم في التراث“.

وأضاف «ليتحسس الأطفال تراث الأجداد والذي يكاد ينسى مع انكباب الجيل الحالي على الأجهزة النقّالة، وتابع: يفتقر أطفال اليوم الى العناية التي تغرس فيهم روح الماضي.