آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

مختص نفسي: ثقافة «العيب والعار» تمنع علاج الاضطرابات النفسية

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - المنصورة

أكد دكتور علم النفس الإرشادي هشام الرمضان أن الاضطرابات النفسية قابلة للعلاج إلا إن ثقافة ”العيب والعار“ في المجتمع تمنع أو تؤخر علاجها.

وذكر خلال مشاركته مؤخرا في أمسية نُظمت في بلدة المنصورة في محافظة الأحساء تحت عنوان «وفي أنفسهم»، أن الكثير من المصابين بالاضطرابات النفسية يترددون في الذهاب إلى العيادة والحصول على العلاج، خوفا من نظرة المجتمع وتأثير ذلك على باقي أفراد الأسرة.

وأوضح بعض العلامات التي يجب على صاحبها زيارة المختص عند ملاحظتها، ومنها: النوم بعدد ساعات كبير كالنوم طوال اليوم أو النوم بعدد ساعات قليل جدا، أو النوم بعدد ساعات معقول إلا أن جودة النوم سيئة كالنوم المتقطع أو استيقاظ المرء مع عدم شعوره بالاكتفاء أو النوم العميق.

وبين إن التغير في شهية الأكل كالنقص أو الشراهة هو إحدى الدلالات على عدم الراحة النفسية، وكذلك انخفاض المستوى الدراسي أو الأداء الوظيفي بعد إن كان جيدا.

وأضاف إلى العلامات أيضا، الانعزال الاجتماعي الشديد كالتهرب من مقابلة الناس أو حضور المناسبات، أو بالمقابل يكون كثير المشاكل مع الناس سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا في المدرسة.

ولفت إلى أن صفة العناد في الطفل أو المراهق وتعامله مع أقرانه بعنف، لاتُحل بالضرب أو التعنيف لأنها مشكلة نفسية وليس بالضرورة تكون اضطراب أو تحتاج إلى علاج دوائي، منوها إلى أهمية الأخذ بالاعتبار الشدة والمدة كتكرار البكاء والعناد وافتعال المشاكل مع الآخرين يوميا ومنذ فترة طويلة تجاوزت الشهر أو الشهرين، وقال: ”هنا تستدعي الحاجة لمراجعة مختص“.

وأكد أن العلاج النفسي ليس بالضرورة يستدعي استخدام الأدوية، والمختص النفسي لايبدأ العلاج بوصف الأدوية.

وتحدث عن بعض الاضطرابات النفسية المنتشرة ومنها الاكتئاب بأنواعه وشدته، لافتا إلى أن الإناث أكثر إصابة به من الذكور.

ونبّه من التشخيص الذاتي أو اللجوء إلى «الإنترنت»، وقال: ”دع التشخيص للمختص، فالإنترنت مليئ بالخرافات سواء كانت المواقع عربية أو انجليزية، فليس مضمونا أن تقع على المعلومة الصحيحة“.

وذكر أن أفضل سبل الوقاية من الاضطرابات النفسية هي الحياة الزوجية الصحيحة التي تنشأ منها تربية صحيحة، وقال: ”الحياة الزوجية تحتاج إلى ثقافة وتأهيل أكثر من مجرد محاضرة تنظم قبل الزواج بيوم أو يومين“.

وأشاد بالعيادات النفسية المتقدمة في كل من الرياض وجدة والبحرين والكويت التي تهتم بعلاج الاضطرابات النفسية، وقال: ”للأسف في الأحساء لاتوجد عيادات غير دوائية، بينما بقية مدن المنطقة الشرقية عددها متواضع جدا“.