آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

بدء «البروفات» لمسرحية الأطفال «وطن» في جمعية الثقافة والفنون

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

انطلقت يوم أمس أُولى البروفات لمسرحية الأطفال «وطن» في أرض المعارض «قاعة عبدالله الشيخ» في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بحضور13 طفل وطفلة من الذين وقع عليهم الإختيار بعد تجارب الأداء الشهر الماضي، مع المخرج محمد الجراح.

وتم قراءة نص المسرحية مع التوضيح والشرح، واستقبال جميع الإستفسارات من الأطفال وذويهم.

وأوضح الجراح في حديثه لجهينة: ان النص تمت كتابته خلال ورشة عمل وعصف ذهني مع شخصيتين أخريين؛ مشيرا إلى اعتماد المشاهد على لغة الصورة في المسرحية «سينوغرافيا الصورة»، والتي سيقوم الأطفال بتشكيلها إلى جانب الشخصية الرئيسية.

وذكر أن المسرحية ذات ثيمة جادة بعيدة عن الكوميديا المنتشرة في أغلب الأعمال الخليجية، حيث تتعلق بالمشاعر والوطن، لافتا إلى أن مدة العمل 40 دقيقة، ويعتمد على المشاهد التمثيلية، والتصويرية، والأنيميشن.

وأوضح أن المسرحية مكتوبة للأطفال وتتحدث عنهم؛ في محاولة لتقريب معنى الوطن، والذي عادة ما يعبر عنه الأطفال بالأهل، ويختلف لدى الكبير بتعدد مسؤولياته.

وأشار الى مساحة الحرية في أداء الأطفال وعدم اعتماد الحوار المكتوب في النص، وقال ”لانريد أداء ببغائي“، لافتا إلى بعض مما سيتعلّمه الأطفال في المسرح من أساسيات الوقوف، والصوت العالي، وكيفية الأداء، والإستماع إلى الآخر، كيفية الأكشن، وردة الفعل.

ونوّه إلى تضمين البروفات العديد من الألعاب بهدف فهم الطفل لمشاعره وتصرفاته مع الآخرين، واستشعارهم حزن صاحبهم على والده وهو في ساحة الحرب؛ بالإضافة إلى دور تلك الألعاب في التركيز، ووضوح الصوت وعلوّه، واللغة الحسية، والحركة الجماعية، واستشعار روح الفريق.

وأوضح أن لكل لعبة هدف لتنمية او استكشاف مهارة ما، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وجميع هذه المهارات تهدف في النهاية الى أن يكون أداء الاطفال أقرب الى الأداء الحقيقي وليس المتصنّع.

ولفت إلى دور الألعاب في كسر الحاجز بين الاطفال، وبث روح الحماس والأُلفة، إضافة لحث الأطفال على الإلتزام والإستماع من خلال إلتزامهم بقوانينها.

وأشاد الجراح بتعاون الأهالي ودعمهم لموهبة أبنائهم بإحضارهم للبروڤات بالوقت المحدد، وإلتزامهم بالشروط، مما جعل سير التدريبات سلس ومنظم.