آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

مواطنون: الواتساب وسيلة غير موثوقة في الحصول على المعلومة.. وزيادة القروبات تبلّد المشاعر

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

أجمع عدد من مستخدمي الواتساب على التفكير في الإنسحاب الكلي أو الجزئي من تطبيق الواتساب، مشيرين إلى بعض الأسباب، ومنها عدم تحرّي صدق المعلومة قبل نشرها، وتكرار حركة النسخ لصق، وكثرة الرسائل ذات المضامين الدعائية والإيحائية.


قائد او منقاد

وقال المتقاعد من شركة سابك عبدالله الرمضان، ان الناس في تعاملهم مع الواتساب على صنفين: فإما قائد أو منقاد، معبرا عن القائد ”بمن يقوم بمهمة كتابة الرسائل“.

ولفت الى استخدامه للجوال في هذه الايام، والذي يختص بالقراءة والتنظيم، كقراءة القرآن والأوراد، بالإضافة إلى الإطلاع على الجديد من البرامج، مشيرا إلى اقتصاره على 6 قروبات في الفترة الحالية، منها مايختص بالأهل وأصدقائه الموظفين، والجيران.

وبيّن ان خروجه من أغلب القروبات الدينية يعود إلى تعدّد وتضارب الأحاديث والأقوال، مشيرا الى حالة الملل التي أصابته بسبب كثرة النقل والتكرار، واضطراره للحذف حتى لاتمتليء مساحة الجهاز.

تويتر اكثر مصداقية

ويفضّل مهندس الميكانيكا أحمد الرمضان، وأخيه حسين والمقبول حديثا في جامعة البترول وسيلة التواصل ”تويتر“ كونها اكثر مصداقية، واعتمادهم فيها على الحسابات الرسمية، واخذ المعلومة الموثوقة من مصدرها.


قراءة الكتب أجدى نفعا

ويشير احمد الى عدم انضمامه لاي قروب لايضيف لشخصه، كما لا يساهم في النشرالا للاهمية، لافتا الى خروجه من اغلب القروبات مؤخرا، واقتصاره على قروبات الاهل لما لاحظه من ظاهرة النسخ لصق بدون وعي.

النفسية تحتاج الراحة

ويشير حسين على اقتصاره قروبين فقط مؤخرا، لكثرة الازعاج والرنين المتواصل من رسائل الواتساب، واصفا بعضها ”بالسلبي والمؤثر على النشاط“.

ولفت الى احتفاظه بقروب العائلة، وآخر لطلبة الجامعة، ولايتصفحها إلا مرة كل يومين، وتفضيله قراءة الكتب ومايختص بتطوير الذات.

الانسحاب من الواتساب

وأشارت دكتورة اللغة العربية ريما الكردي إلى تفضيلها قراءة الكتب الورقية والالكترونية، وتخصيص وقت لقراءة القرءان بشكل يومي، ومتابعة وسائل التواصل ”الفيسبوك والتويتر والانستجرام“ ولكن بحدود قليلة.

ونوّهت إلى اقتصارها على قروبين في الواتساب مؤخرا، أحدها يتعلّق بالأهل، والآخر بصديقات الموهبة في الكتابة لأدب الطفل، واصفة علاقتها بهم في التطبيق: ”بالإيجابية لإبداعهن المتواصل“.

وعن تجربة الإنسحاب الكلي من الواتساب تشير أنوار المؤذّن إلى ان السبب الرئيسي يعود إلى مشكلة تقنية في التطبيق، لافتة إلى حاجة الانسان في بعض الأحيان الى أن ”يريّح راسه شويه، كما تحتاج النفسية الى الإبتعاد عن كل شيء بسبب التوتر“؛ مضيفة: لم تكن التجربة بالصعوبة المتخيّلة فكل من يريدني كان يجدني، والعكس صحيح.

وأشارت إلى تفضيلها تطبيق الانستجرام على وسائل التواصل الأخرى ”لوجود مساحة من الإبداع“، لافتة الى اشتراكها في 9 قروبات، منها ماله علاقة بالتطوع، والفكر والثقافة، ولاتساهم في عملية النشر إلا ماندر.

إدماني قراءة الرسائل

وتحكي طالبة علوم القرآن منى الرمضان عن تجربتها في الإنسحاب الكلي من الواتساب لأغراض عبادية فيما مضى في رمضان، مشيرة إلى صعوبة ذلك الآن ”لكثرة الإلتزامات المرتبطة بالتطبيق، فلم يعد بإمكاني غير التقنين“.

ولفتت إلى أهمية الواتساب وكفايته في: ”التواصل مع الاهل، والمجتمع، ومعرفة الاخبار“.

وأشارت الى اشتراكها في اكثر من15 مجموعة، ووصفتهم ”بالمنتقاة لخدمة اغراض محددة“، منوهة الى عدم قراة الرسائل غير المهمة، وعدم نشرها الرسائل بدون اسم، او بإسم ولكن مذيّلة بمضامين ايحائية.

طبيعة التقصي

ويشير طالب الدكتوراه المبتعث فاضل العبدالله الى تفكيره في الإنسحاب الكلي من الواتساب، لإدمانه قراءة الرسائل، ورغبته في توفير الوقت لقراءة الكتب، مشيرا الى اقتصاره الحالي على7 مجموعات، منها مايخص التواصل بالأهل، ومنها مايخص الجامعة والرد على استفسارات المبتعثين.

وأشار إلى تخصيصه جزء من وقته للرد على رسائل واستفسارات المبتعثين، والراغبين في الإبتعاث نتيجة خبرته في تلك القضايا والتي تفوق 13 سنة، من خلال القروبات المخصصة لذلك، أو على الخاص.

خلط الغث بالسمين 

ويفضّل العبدالله الانضمام للمجموعات الثقافية، رغم ”اختلاطها بالغث والسمين، الاشاعة والصحيح“، واضطراره للتفاعل معها بالقراءة، لنشره فيها ما يخص التقارير والأنظمة، والقوانين الخاصة بالمبتعثين، لافتا الى محاولته قراءة ما يوحي بالفائدة، وعدم نشره مايخلو من الفائدة، وتركيزه على مايخص الابتعاث، والدراسات الداخلية والخارجية.

حدية المزاج

ولا يرى المحاضر السابق في جامعة الملك سعود عبدالرسول الغريافي بأس في اشتراكه في العديد من المجموعات اذا كان هناك هدف من ورائها، بسبب طبيعة التقصّي لديه، ويفضل قراءة الكتب، ويراها ضرورة من ضروريات الحياة.

ويعلّق على اتجاهات الناس من حيث البقاء او الإنسحاب من المجموعة، فمنها مايتعلق بالأمزجة، أوالظروف، أوطبيعة التعامل مع الآخرين والتي تنعكس في المجموعة.

واشار إلى ان الكثير ينقصهم النّفَس العميق، وروح التواصل، والتفاعل مع المجموعات، والبعض لايرتاح لقروب ويميل لآخر بسبب نوعية الطرح، او ارتياحه لجماعه تشبع ميوله، لافتا إلى حدية المزاج والتي تدعو البعض للنفور بشدة من القروب ومغادرته، اوتكون لهم ردة فعل سلبية بمجرد الإختلاف، أو عدم تواءم الطرح مع مايراه.

ويرى الغريافي في الواتساب وسيلة سهلة وجيدة لنقل المعلومة، الا انها ركيكة ولا تتحرى المصداقية، ويستغلها الكثير في الدعايات وبث الاخبار الزائفة، مشيرا الى اهمية التقصي وتوخي الحذر.

العزلة الإجتماعية

ويرى الأخصائي النفسي صالح البراك: ”ان الإنكباب على وسائل التواصل الإجتماعي كالواتساب، قد تكون له دلالة في انعزالية الشخص، وعدم اجتماعيته، وشعوره بالخجل، وعدم الثقة بالنفس“، لافتا إلى بعض المضامين الإجتماعية والمتمثلة في: ”المشاركة الفعلية في بعض الأنشطة، والأمور التطوّعية أو الخدمية“.

وحذّر من الإكتفاء بالإشتراك في وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل من خلالها، بأثرها في تسطّح المشاعر وتبلّد الأحاسيس.

ويرى ان في تقليص عدد المجموعات والخروج منها، لزيادة التواصل والإنكباب على قراءة الكتب والمراجع المعتمدة، بدلا من الإكتفاء بتناقل الأفكار والمعلومات العشوائية، دليل على العقلانية ولا ترتبط بحدة المزاج.

ويصف التواصل عبر الواتساب بالوجبات السريعة التي تؤدي الى السمنة غير الصحية، فلا فائدة حقيقية في زيادة الخبرة في أمور عديدة، وعدم البروز والتخصص في أحدها.

ولفت إلى إن الانفتاح على كل المجموعات، وزيادتها يؤدي إلى حالة الادمان التي أقرتها الجهات النفسية، ولها تأثير في العزلة الاجتماعية، واللياقة البدنية، وغيرها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حبيب
[ صفوى ]: 1 / 7 / 2018م - 4:02 م
البرمجيات ك الاشياء تولد تكبر تشيخ ثم تموت.