آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 3:16 م

تراجع سوق عربات الأطعمة.. واقتصادي: أصبحت مملة بـ «البرجر» و«الوافل»

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

انتشرت في الآونة الأخيرة عربات الأطعمة «food truck» في المنطقة، حيث شهدت إقبالا من مختلف الفئات العمرية، إلا أن مبيعاتها تراجعت مؤخرا وتكبد أصحابها بعض الخسائر، فمنهم من توقف عن مشروعه وركن العربة جانبا.

بدورها، حاولت «جهينة الإخباربة» استطلاع آراء البعض لمعرفة الأسباب حول ذلك.

وذكر الشاب أبو رنيم الذي كان يملك عربة اشتراها بـ 18 ألف ريال لبيع الوجبات السريعة، إنه يخسر أكثر من مايجنيه من مبيعات العربة، الأمر الذي أجبره على التوقف، وقال: ”كلفتني كثيرا قيمتها وقيمة أدوات الطهي والأطعمة وتشغيل الماطور وغيرها“.

وبيًن مالك عربة أخرى، إن الزبائن تنجذب لديكور العربات أكثر من جودة مذاق الأطعمة، منوها إلى إن هذا الانجذاب بالإضافة إلى التذمر على أسعار الأطباق سبب له الإحباط، فانسحب.

وقال: ”افتتحتُ العربة لممارسة هوايتي وإظهار شغفي بالطبخ وإعداد الأطباق بطعم حقيقي وصحي ولذيذ، وليس للمنافسة في صنع الديكورات وتركيب الزينة في العربة“.

ورجّح قاسم الشايب سبب تراجع المبيعات هو تقلبات الجو في فصل الصيف بين الرطوبة والغبار وموجات الحرارة الشديدة، مشيرا إلى تواجد أغلب العربات في محافظة القطيف على حدود الكورنيش والذي غالبا يرتاده الناس عند اعتدال الأجواء مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الشراء من العربات.

ويعتقد أبو إيناس إن افتتاح مطعم أو مقهى أفضل من «food truck»، لما تتطلبه من مصاريف متساوية مع افتتاح المطعم الصغير - حسب اعتقاده -.

ويرى الشاب محمد عايش إن تراجع مبيعات العربة أمر طبيعي بالنسبة له، وقال: ”الناس تهب على أي شيء جديد لفترة زمنية معينة ثم يصيبها السأم والملل، فأول ما ظهرت عربات الأطعمة هبّ الجميع عليها سواء بائع أو مشتري، وأعتقد الآن بدأت تنتهي موضتها أو فترتها لدينا“.

وعلّل اختصاصي التسويق عبدالهادي حسين تراجع سوق عربات الأطعمة المتنقلة في المنطقة وخاصة محافظة القطيف بالتكرار، مبينا إن أغلب العربات تكررت وتشابهت في بيع «البرجر» و«الوافل» وتنافست في رفع سعرها فقط.

وقال: ”سابقا كانت العربات متشابهة في بيع البليلة والذرة والباقلاء حتى وصلت إلى ورق العنب وذلك يعود لقلة عددها وبساطتها ومستوى التطور في ذاك الوقت، فمن المؤسف مع التطور الحالي الذي نكاد نجد لكل شيء ماكينة أو آلة إلا إنه لايوجد تنوع وإبداع، بل نعمد إلى التقليد والتكرار الممل“.

وذكر بعض الإرشادات التي تساهم في التسويق لعربة طعام متنقلة، وأبرزها: اختيار اسم لافت للعربة يعكس نوعية الأطباق أو أصناف المأكولات ويكون غير مكرر وسهل النطق وبخط واضح الحروف لتسهيل قراءته حتى إن كان بلغة أجنبية.

ونصح بإنشاء حساب في مواقع التواصل الاجتماعي أو على الأقل واحد منها لتسويق الأطباق بالصور وتوضيح الموقع، مثل: «سناب شات أو انستجرام»، وكذلك الاهتمام بقائمة الطعام «المنيو» مع تحديث الصور ومحتويات العربة باستمرار.

ولفت إلى أن تقديم العروض يُعد من أبرز وأهم الاستراتيجيات لزيادة المبيعات ودفع المتسوقين إلى الشراء حتى مع عدم حاجتهم لذلك، ومنها على سبيل المثال: ”أخبر صديق عنا واحصل على تخيفض 15%“، هذه العبارة تساعد على انتشار اسم العربة فغالبية الناس تسارع إلى نشر هذه العبارة للحصول على التخفيض, وتعتمدها المطاعم الكبيرة مع الأخذ في الاعتبار خطة لحساب دقيق لعدم التعرض إلى الخسارة.

وأضاف، من الممكن جذب الأطفال الذين غالبا يدفعون أهاليهم إلى الشراء، وذلك عبر وجود شخصية كرتونية أوالحصول على لعبة أو بالون كبير عند شراء وجبة أو طبق معين، بالإضافة إلى محاولة التواجد بالعربة في المناسبات الوطنية والاجتماعية أو المشاركة في المهرجانات والفعاليات التي تجذب الجماهير.

ونصح بتدشين عربات بأفكار جديدة وإبداعية والابتعاد عن التكرار الممل، مبينا إنهم ن الممكن اتخاذ عربة خشبية صغيرة للتنقل بها في المناسبات الخاصة مثل حفلات الأعياد في صالات الأفراح أو التجمعات العائلية في المنتجعات, كنوع من تقديم خدمة الطعام وحجز العربة او استئجارها بنظام الساعات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 8
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 22 / 7 / 2018م - 12:29 م
(وقال: ”سابقا كانت العربات متشابهة في بيع البليلة والذرة والباقلاء حتى وصلت إلى ورق العنب وذلك يعود لقلة عددها وبساطتها ومستوى التطور في ذاك الوقت، فمن المؤسف مع التطور الحالي الذي نكاد نجد لكل شيء ماكينة أو آلة إلا إنه لايوجد تنوع وإبداع، بل نعمد إلى التقليد والتكرار الممل“.)


لما تعقد ظروف المعيشة وتخلق صعوبات تجاه المواطن فمن الطبيعي تشوف التقليد والتكرار (ويمكن للأسف يدفع البعض للإحتيال والجريمة)

أقصد هنا
ان الناس مضغوطة تبحث عن لقمة العيش في زحمة الغلاء فتلجأ لتقليد شخص نجح من قبل حتى يحصل على ضمان النجاح ويسعفه هالشي بدفع الفواتير والأجار وغيرها من التزامات

انت مو قاعد تتكلم عن مواطن مرتاح نفسياً ومدعوم من أكثر من جهة حتى يفكر يغامر بشي جديد ممكن يكون السبب في خسارته لمستقبله وزوجته وبيته وسيارته....

لهذا التكرار موجود تقريباً مع الكل حتى مع الطبيب والمهندس! لعدم وجود ضمانات وتأمينات تخليه يغامر بشي جديد

وأعتقد التقرير ذكر بان الناس تتدافع على الجديد وبعدها تمل! وهنا تكمن الصعوبة حتى لو كان الشي مبتكر ومبدع
(لذلك هؤلاء الباعة يناسبهم أن يكون هناك سياحة أو زوار لايصيبهم الملل من رؤية العربة مرة بالعمر)


مهم تقديم الضمانات والتأمينات والدعم قبل مانتكلم عن التقليد والتكرار
ترى الناس إذا ملت فهي أولاً ملت وأصابها اليأس من تكرار قضايا كثيرة سببت أزمة في حياتنا وعلى رأسها السكن وانعكس تأثيرها على حياة الناس وعمل الناس
2
حاء
[ Al Qatif ]: 22 / 7 / 2018م - 2:52 م
الشي ادا زاد عن حده ينقلب ضده
موضه صار الوافل و البرجر و الكريب وانتشررت كثيرررررر..
3
علي
[ القطيف ]: 22 / 7 / 2018م - 11:03 م
مع احترامي لمن يزاولها،

اسعار نار

لما تكون علبة الببسي ب 6 ريال او البرقر ب 18 و20 ريال مين تتوقع الي بيشتري.

لا احد يبرر الاسعار العاليه و الكرونيش مليان عربات بيع لكل 300 متر.

مره اخرى لسنا ضد ان يسترزق الانسان. ولكن بأسعار مقوله
4
عبدالكريم الصادق
[ القطيف ]: 23 / 7 / 2018م - 1:13 م
انا اعتقد ان الكاتب المفررض يركز على
مايعانونه الباعه من مشاكل وهي كثيره
مو يصف طريقتهم بانها مملة..
ليس هكذا التشجيع!!!.
5
ابو احمد
[ السعودية - القطيف ]: 23 / 7 / 2018م - 4:03 م
يفضل ان تكون عربات الاطعمة متنقلة مثل سيارات الزلفان و تكون متواجدة في الاماكن ذات المناسبات مثلا سوق السبت و مناسبات الاعياد و المهرجانات العامة في الكورنيش اوقات اعتدال الجو وتواجد الناس . كما يرجى الاهتمام بتنوع الاكل و المشروبات و الاهتمام بالنظافة .اما عربة موقوفة في مكان واحد مثل الكورنيش لن تفيد بشيء لان هذه الايام الجو حار جدا و اوقات رطوبة و مغبر و لا يوجد احد من الناس في الكورنيش. مجرد رآي.
6
متقاعد
23 / 7 / 2018م - 6:59 م
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في بلدان العالم الاخرى تجد عربه الاكل المتنقله سياره عاديه وتوفي بالغرض منها وهو عمل الاكل ونظيفه وعمليه،
ولذلك تجد اسعارها مقبوله وتكون متواجده كما ذكر بعض الخوان في الاماكن المزدحمه بالناس او التى يرتادها الناس
ولكن نجد سيارات الاكل عندنا من النوع الفخم الغالي في استيرادها ومكلفه لصاحبها ونتوقعه في مكان واحد.
ولذلك تجد أسعارهم مرتفعه لتعويض خسارته
والحل هو جعل سيارته متنقله في عده اماكن وان يذهب هو للناس وليس الناس تأتي اليه
والبيع طريقتان:
تبيع كثير وتربح قليل
أوتبيع قليل وتربح كثير
وكل عقله في راسه يعرف خلاص
تحياتي
7
تاجر ومستهلك
[ القطيف ]: 24 / 7 / 2018م - 2:24 م
نجاح عربات الأطعمة في الدول الغربية بسبب اسعارهم المنخفضة وعندنا مايشترو منهم إلا الطبقة المخملية
8
ابو احمد
[ السعودية - القطيف ]: 25 / 7 / 2018م - 4:19 م
الاخ المتقاعد : الي يبغي يبيع في جونا الحار و المغبر دائما لازم تكون عربة البيع مناسبة لحفظ او بقاء المواد الغذائية فيها يعني يشترط فيها التكييف . انظر الى و ضع سيارة الايسكريم رغم بساطتها لكنها لا تصلح لبيع الاسكريم حيث الا وجود لتكييف داخلها و العامل جالس داخلها يسبح من العرق و بسكوت الايسكريم دائما يترك داخلها في درجة حرارة مرتفعة . السيارات في دول الغرب بسيطة لكن معظم الجو هناك بارد ولا يوجد غبار كما عندنا فطبيعي بتكون السيارة بسيطة . لكن في جونا لا تناسب سيارة بسيطة. انا معاك في ان تكون الاسعار مناسبة. لكن للنظافة و الصحة شروط و احكام. شكرا