آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 3:36 ص

بالصور.. حضور كثيف في الذكرى الأولى لرحيل الطبيب ”العمران“

جهات الإخبارية عبدالله الياسين

نظمت أسرة الطبيب صادق العمران وأصدقائه مساء الخميس حفلا تأبينيا لإحياء ذكرى رحيل ابنهم الطبيب الإستشاري صادق العمران بعد عام من رحيله، والذي شهد حضورا كثيفا مكتظا بالمحبين والأصدقاء من الأطباء والمفكرين ورجال الدين والأدباء والشعراء.

وابتدأ برنامج الحفل الذي نُظم في مجلس القطان بمدينة المبرز، بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز بصوت عادل الحسين، ثم كلمة أسرة العمران ألقاها الدكتور عباس العمران، فكلمة أصدقاء المرحوم قدمها هاشم الحاجي.

بعد ذلك جاءت فقرة الشعر للشاعر يحيى العبد اللطيف ومنها هذه الأبيات:

أشتاقهم والموت يقضم رفقتي
ياموت حسبك ماتركت أثيلا
أسرفت في قطف الأكارم بينما
أهملت أشواك القذى لتطولا
من مثل صادق لايموت لوحده
بل أنه موت يعادل جيلا
رجل تصف المكرمات بصفه
وتلفه قمم العلا لتنولا
ويضيء من وهج النقاء لصحبه
ويهش قطعان الدجى لتزولا
ويلف كل التائهين بحضنه
من كان منا لم يكن مشمولا
بكت الهفوف وما فريج ثاكل
إلا يعزي آخرا مثكولا
وتقرفص النخل المطل بهامه
من مر هجر لن يراها نخيلا
سيرى قراها نسوة في مأتم
يضرمن نعيا لاهبا وعويلا
والأصدقاء أمضهم أن ودعوا
الذكريات وفارسا محمولا
والعادل المفجوع يحضن هاشما
والأحمدان قد احتضن عديلا
منذا سيسترق الغيوب يقول لي
هل كان موت الرائعين جميلا؟!

أعقبه ندوة بعنوان ”إشراقات من سيرة الدكتور صادق“ تحدث فيها كلاً من الدكتور علي العيثان، والدكتور حجي الزويد، والدكتورعباس العبد اللطيف حيث ذكروا بعضاً من الذكريات والقصص والمواقف التي عايشوها خلال العمل مع المرحوم من سعة صدره ومواجهته للكثير من الصعوبات التي أزاحها عن طريق تلامذنه من الأطباء ليحملوا شعار ”الطبيب الإنسان“ بعد رحيله،

ثم ألقى الشاعر حسن الخميس قصيدة رثائية ألهبت مشاعر الحضور منها:

عد بي نرتب من ذكراك، ذكرانا
حتى نحيل جبال الحزن سلوانا
الحزن ذاكرة ينوء بحملها
عامٌ، وعامٌ يحيل الوقت اشجانا
متى تأخرت عن ضبط اللقاء بما
يكفي لتشعل في العتمات ألوانا
العائدون إلى لقياك ما ارتحلوا
ولا توهج رأي فيك جذلانا
يا كل ذاكرة الأيام في غدنا
ما كنت أحسب يوما منك خذلانا
لا تطلبوا دمعة من عين ثاكلةٍ
كل الدموع تشظت فيه غدرانا
متيم فيك وعي الجيل مذ عُرِفت
حقيقةٌ كنتها وعدا وتبيانا
كنت الفضاء الذي نلقاه منفتحاً
على الحياة لذا سموك «إنسانا»

وقبل الختام، قرأ الشيخ زكي العمران تعزية أبن فيها المرحوم، ومنبهاً في الوقت ذاته بأن الموت مصير كل حي وتبقى الأعمال الصالحة التي يقدمها الإنسان ذكرى جميلة له ولأحبابه وكنزاً ثميناً له يوم القيامة.

بعد ذلك، تجول الحضور في معرض فني احتوى على 40 لوحة للرسام سمير العمران.