آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 6:31 ص

الشيخ الصفار: ليس لأحد أن يحتكر الشعائر الحسينية ضمن رؤيته الخاصة

جهات الإخبارية

شدّد الشيخ حسن الصفار على التعامل بواقعية مع تعدد الطروحات والبرامج العاشورائية العصرية رافضا احتكار البعض لنمط الشعائر الحسينية وطريقة احياءها وحصرها في الطرق التقليدية، في حديث الجمعة بمسجد الرسالة.

وقال الشيخ الصفار ”ان من حق الجميع ان يطرحوا آراءهم وأفكارهم ومقترحاتهم ضمن برامج احياء مناسبة عاشوراء وليس لأحد أن يحتكر هذه الشعائر وفق رأيه ورؤيته“.

ورفض نزعة البعض نحو تزكية انفسهم بزعم تمثيلهم هم فقط لنمط الشعائر الحسينية الواجب احياؤها.

وأضاف ان اختلاف الاجتهادات على المستوى الفقهي وتنوع الآراء الثقافية أمر مشروع ولا ينبغي التعامل معه بحساسية وتشنج أو مزايدة وفرض وصاية.

وحث على التزام الموضوعية في طرح الآراء والملاحظات الناقدة لبعض البرامج أو الممارسات العاشورائية بعيدا عن التصعيد والتشنج أو اتهام القائمين عليها في نياتهم أو وصف الآخرين بالعمالة أو تمييع الشعائر الحسينية.

وقال الشيخ الصفار ان الجميع أبناء مدرسة واحدة ويجمعهم احياء القضية الحسينية، وقد تختلف الآراء وتتعدد البرامج، إلا ان ذلك لا يجيز لأحد أن يتهم الآخرين أو يشكك في نياتهم.

واستدرك قائلا بأن من لديه ملاحظات تذكر على أي برنامج احيائي للمناسبة فإن المجال مفتوح أمامه لطرح ملاحظاته بموضوعية ودون الخوض في نوايا الآخرين.

وأمل في أن يساهم الجميع في اظهار مناسبة عاشوراء بأبهى صورها بعيدا عن الانفعالات والتشنجات والتعبئة من كل طرف ضد الطرف الآخر، نتيجة تعدد الآراء والاجتهادات والبرامج.

وشدد القول ”لا يحق لأحد أن يزايد على الآخرين في طروحاتهم أو يمنعهم من طرح آرائهم“.

وقال لابد من أن نشجع الإبداع وأن نرحب بالطروحات الجديدة ضمن احياء مناسبة عاشوراء. مضيفا بأن طرق احياء المناسبة لابد وأن تكون متناسبة مع ظروف كل عصر ومجتمع.

وقال بأن رغبة البعض في التشبث بالأساليب التقليدية في احياء المناسبة، ينبغي أن لا يكون على حساب توجه الآخرين الذين يرون احياءها بنحو عصري وحديث.

وأشار في السياق إلى أن نجاح الشباب في ابتداع أساليب عصرية لإحياء عاشوراء ساهم في اشراك فئات اجتماعية أوسع في الاحياء ومن ذلك تنظيم المعارض الفنية والأعمال المسرحية والعروض التمثيلية وتوزيع الكتاب اضافة لحملات التبرع بالدم.

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى التزام اليقظة والحذر على الصعيد الأمني والتعاون مع الجهات الامنية المختصة لحماية المآتم وتجمعات العزاء وتنظيم الامور لإتمام مختلف الفعاليات على اكمل وجه.

وأضاف بأن هذه الاجتماعات العاشورائية ذات طابع ديني فلابد من مراعاة الاحكام الشرعية الدينية والحقوق الاجتماعية والأنظمة والقوانين الانسجام مع القيم والأخلاق الانسانية.

وحث على مراعاة ظروف الأهالي المجاورين للمساجد والحسينيات من خلال الحرص على تخفيض مكبرات الصوت والمحافظة على النظافة والانتهاء من الفعاليات في وقت مبكر من الليل.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
خادم خدام الحسين
[ كربلاء الصغرى ]: 9 / 9 / 2018م - 2:23 م
عظم الله اجورنا واجوركم(قل كلاً يعمل على شاكلته)والحكم الله ()لا يضر ان يعمل بالقديم والحديث والنَّاس تتجه الى ماتريد اما قديم أو حديث أو كلاهما ()وماتفضلت به مولانا بان الجميع يشارك كلاً حسب طريقته متفق عليه ()والاحتكار وفرض الاّراء وكذالك بخس الناس أشيائهم حرام ()وأسمح لي ان الذي قلته هو الذي من المفروض العمل به في الحياه بين الناس ولا احد يدعي لنفسه انه ابن ابيه ()ونيات الناس نعم لا احد يحكم بما لا يعلم لا يعلم مافي القلوب الى الله عز وجل (اما اذا إنسان شرب خمر ودخل المسجد أو الحسينية وهو يترنح يميناً وشمال غير آبه بحرمة المسجد أو الحسينية وكان من من يؤدون المؤمنين فهل مثل هذا له احترام()وكما يقال كل شئ يدل على انه شعيره وجب احترامه وليس محاربته والله يرزقنا خير الماضي وخير الحديث)
2
جابر
[ القطيف ]: 10 / 9 / 2018م - 2:01 م
أيام عاشوراء للامام الحسين وبعد مرور هذه السنوات الطويلة مازالت وان شاء الله باقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها وسر بقائها الحفاظ عليها وعلى سيرتها من قديم الزمن وليس بالمعارض والتمثيليات وهي مناسبه لطرح هموم المجتمع وإعطاء الحلول
3
البلورة
[ saihat ]: 11 / 9 / 2018م - 9:58 م
صادق الشيخ
عاشوراء اصبحت فقط للطم والبكاء والحزن
ااتمنىًً ان نقدم قضية الحسين بصورةبعيدة
عن هذا الصوره التقليديه