آل حمادة يقدم ”القراءة الفاعلة“ في الأحساء تقرأ ويوقع ثلاثة من كتبه
شارك الكاتب حسن آل حمادة في فعالية الأحساء تقرأ المقامة في جبل القارة ”أرض الحضارات“، بتقديم محاضرة بعنوان ”القراءة الفاعلة“، التي استمرت أكثر من ساعة.
وتحدث آل حمادة عن محورية القراءة في حياة الإنسان واهمية جعلها محطة للأرتقاء في حياة الفرد والمجتمعات، وقد أكد على أن القراءة لا تعني مطالعات الكلمات المكتوبة فحسب، بل انها تشمل قراءة الآفاق والأنفس وأبعد من ذلك.
وأوضح أن القارئ الحقيقي لا يسلّم بكل معلومة يتلقفها بل يُعمل عقله متفكرًا ومتأملًا فيما قرأه ليدخل في حزب من يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وشرح فكرة الدوائر الثلاث التي تشمل دائرة القراءة ومدخلاتها ثم دائرة المعالجة والتأمل ثم دائرة المخرجات وبين أن من يقتصر على الدائرتين ولا يصل للدائرة الثالثة فقد تتقلص قراءته وتضعف، كما شجّع الحضور على تفعيل الدائرة الثلاثة بقوة لتكون لديهم مخرجات متميزة في الإلقاء والكتابة والمشاركة الثقافية، فمن تكون له مخرجات تتضاعف قراءته.
كما أشار لأهمية دور الأسرة والأبوين تحديدا في تشجيع الأبناء على القراءة وإدمانها لتكون عادة تلازمهم يوميا.
وشدد على أهمية أن يكون للعلماء وللمثقفين والمعلمين دورهم في تشجيع الآخرين على القراءة حين يتحولون لقدوات في تحفيز المجتمع.
ولم يغفل التأكيد على الدور الذي يفترض أن تمارسه وسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة إضافة للدولة لتسهم بمجموعها في تنمية عادة القراءة والقفز بها خطوات متقدمة للأمام.
وعاب آل حمادة على المثقف الذي يقف متفرجًا ويكتفي بالتذمر ولا يسهم في تشجيع القراءة عبر الكتابة والبرامج الهادفة مبيناً أن كون المجتمع لا يقرأ فهذا يحتم على المثقفين أن يبادروا لتغييره.
يذكر أن الجمهور الأحسائي كان يترقب مشاركة آل حمادة وقد قصد محاضرته حشد كبير من المثقفين والأدباء والجمهور العام من الجنسين، فيما وقع آل حمادة في الفعالية ثلاثة من كتبه وقد حظيت باقبال فاق توقعاته.
