آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 9:41 ص

رجل دين يحذر من التطاول على الرموز الدينية ويدعو الخطباء للتركيز على المرأة بكربلاء

جهات الإخبارية

حذر السيد عبدالله الموسوي في حديثه يوم الجمعة عن نهضة الإمام الحسين بجامع الإمام القائم من التهاون في إثارة المسائل المختلف فيها، ومن التطاول على الرموز الدينية وشتمها.

وقال: ”للأسف أصبح التطاول حتى في الأماكن العامة وبكل أسف، ولا تجد من يرد بقوة على هؤلاء، وإذا سكت الناس ففي يوم غد سيُنال من الإمام علي وأبنائه ومن الله تعالى ورسوله ﷺ؛ لأن الناس سكتوا فإذا سكتوا فُتح المجال أمام هؤلاء الذين يصولون بسيوف غيرهم إلا أن سيف الحق أمضى وأقوى“.

ومضى يقول: ”كل ما يدعيه بعضهم بأنه من الدين هو في الحقيقة ليس من الدين في شيء؛ لأنه إما وظيفة شخصية أو أمر مُختلف فيه بين الفقهاء، وما اختلف فيه الفقهاء لا يُعتبر النهي عنه نهي عن منكر“.

وتابع: ”أعداؤنا بدؤوا ينالون من المذهب بما هو مذهب، تارة بالمسلّمات والأمور المُجمع عليها من قبل الطائفة، وتارة ينالون من أصول هذا المذهب وأصول الدين“.

وقدم السيد الموسوي بعض التوجيهات للخطباء والمؤمنين ومنها تجنب كل ما يوجب الفرقة بين المؤمنين على المنبر، وعدم إشغال المؤمنين بالأمور الشكلية من أن هذه شعيرة أو غير شعيرة، والتركيز في حقيقة الأمر على شخصية الإمام الحسين .

وشدد على ضرورة تنزيه المنبر مما قد يشوه صورته، بإبتعاد الخطباء عن المبالغة والروايات المكذوبة وبشكل أعم من أن تكون مكذوبة لهم أو عليهم، وقال: ”الإمام الحسين لم يخرج من أجل أمور قد نعتبرها نحن منشأ للصراع الذاتي“.

ودعا إلى العناية بالإمام الحسين والدين فكراً والأحاسيس والمشاعر، وقال: ”الكثير من المؤمنين يعتقد أن علاقتنا بالإمام الحسين وبالإمام علي «عليهما السلام» من قبل كونها علاقة عاطفية بحتة، بينما علاقتنا بالإمام الحسين والإمام علي عليهما السلام هي علاقة فكرية امتزجت بالإيمان فأصبحت مخلوطة بالعاطفة؛ لأننا عشاق للحسين ، فهو فكر إنساني ناصع أراد أن يُخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان“.

وحث على تسليط الأضواء على كل من: أصحاب الإمام الحسين ؛ فإن فيهم الأنصاري والمهاجر والصحابي والطفل الرضيع والشاب اليافع، والمسيحي والأفريقي وفيهم مَن هو مِن غير الأمة العربية، ”فتسليط الضوء على هؤلاء يقدم نموذجاً رائعاً متناغماً بين مجموعة هي مختلفة في اللون واللغة“.

وأكد على أهمية تناول حركة المرأة في كربلاء ودورها، وإعطاء المرأة حقها في هذا الجانب لإيضاح ورسم حدود حركة المرأة المؤمنة.

وقال: ”هناك أمور أخرى ينبغي التنبيه عليها في مسألة كربلاء، ومنها اختيار المكان والزمان والأمة التي وُجد من أجلها الإمام الحسين وعوامل النكبة وعوامل الإنتصار“.