آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

سيهات.. ”الباسقات“ تلفت لواقع يلامس التاريخ بعد مقتل الإمام الحسين

جهات الإخبارية هيفاء السادة - تصوير: أحمد الصرنوخ - سيهات

عمدت مسرحية الباسقات التي قدمتها لجنة الإمام الحسن بالقطيف في جامع الحمزة بسيهات ليلة الأمس إلى تصوير واقع يلامس التاريخ، حيث تحكي المسرحية مأساة تقوير الرؤوس الشريفة لشهداء كربلاء وتجويفها من الداخل وتعطيرها وبالأخص رأس الإمام الحسين ، وزرعهم فوق الرماح ليتم ادخالها على يزيد بن معاوية.

وذكر أيمن التاروتي مهندس الصوت في المسرحية أن الفكرة احتوت على اسقاطات لما وصل الحال به من الاستهانة بقطع الرؤوس وتعليقها امام الجميع دون اكتراث للإنسانية بالاعتماد على نصوص وروايات شرعية.

وقال التاروتي إن كل حدث في كربلاء هو درس يجب أن يعتبر به كل الأجيال التي تتوالى بعدها، مشيراً أن الباسقات تحديداً كان يستعرض خلف كل شخصية من شخصياته فئة مجتمعية كانت في الكوفة بعد مقتل الحسين، الباسقات صور حالة التناقض في كل واحد منها.

وأضاف أن ما حدث في كربلاء هو واقع يتكرر على مدى الأجيال التالية، وما تطرقنا له في الباسقات إنما هو إظهار في محاولة لمعالجة ذلك في نفس المتلقي، لهذا فإن رسالة الباسقات ليست متعلقة بعام في حد ذاته وإنما في مجمل الحالة التي قد تواجه المتلقي.

وبين أن سبب التسمية مستوحاة من الآية المباركة في سورة ق ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ «10» رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ «11»، حيث كان العمل يحكي ما آل به الحال لرأس الحسين وأصحابه بعد واقعة كربلاء، وكيف سيق بالرؤوس باسقاتٍ على الرماح من كربلاء إلى الشام مرورا بالكوفة، حيث دارت معظم أحداث العمل في الكوفة.

يشار إلى أن العمل من تقديم لجنة الإمام الحسن ، وأن مجموع العروض أكثر من 13 عرض وأكثر من 9000 مشاهد من الجنسين، وهي من إخراج علي صلاح، مساعد مخرج: صلاح التاروتي، كاتبا النص: لقمان التاروتي، حسن شروفنا، فيصل عباس بدور ”حرملة بن كاهل“، علي الناجي بدور ”الحداد“، علي آل صلاح بدور ”الحجاج“، حسين شعبان، سلمان الإبراهيم بدور ”العطارين“، حبيب سليم بدور ”عمر بن سعد“، خالد العباس بدور ”حرملة في مشهد الكابوس“، حسن عبيدان بدور ”الشمر بن ذي الجوشن“.