قريش: اخترت ”الصرع“ لعلاج 180 ألف مريض.. وشكرًا ”منتدى الثلاثاء“ على التكريم
أكدت الدكتورة فاطمة قريش ان وجود 180 ألف مريض بالصرع في المملكة هو من جعلها تختار هذا التخصص، مشيرة الى أن مرض الصرع يعتبر من الأمراض العصبية الشائعة في البلدان حول العالم.
وأشارت الى وجود 0,4 طبيب أعصاب أطفال لكل 1000 مريض في المملكة مما يعني أن حاجة البلد لمثل هذا التخصص تعتبر حاجه ماسة وضرورية
واختارت قريش وهي إحدى الشابات التي أثبتت وجودها ضمن كوكبة السيدات المنجزات اللواتي يشار إليهن بالبنان على أرض الوطن، تخصص مخ وأعصاب الأطفال، ثم تخصصت في مجال الصرع.
وقالت اخترت في بادئ الأمر تخصص مخ وأعصاب الأطفال؛ لعلمي بأن أمراض المخ والأعصاب تشكل 30% من مجمل الأمراض التي تصيب الأطفال والتي تعتبر نسبة غير صغيرة.
وكشفت بأنه وحسبا للدراسات التي أجريت على نطاق المملكة العربية السعودية فإنه لا يوجد العدد الكافي من أطباء أعصاب الأطفال لتغطية وعلاج هذه الشريحة الكبيرة من المرضى.
وأضافت أنه وبحسب إحدى الدراسات يوجد 0,4 طبيب أعصاب أطفال لكل 1000 مريض في المملكة مما يعني أن حاجة البلد لمثل هذا التخصص تعتبر حاجه ماسة وضرورية.
ومضت تقول ان تخصص الصرع بعد ذلك جاء نتيجة لأن مرض الصرع يعتبر من الأمراض العصبية الشائعة في البلدان حول العالم، ومن ضمنها المملكة حيث أن نسبة الإصابة عالميا 1 من كل 1000 شخص، وهناك ما يقارب 180 ألف مريض بالصرع في المملكة.
وبينت أن الصرع هو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي ناتج عن اختلال في الاشارات الكهربائية للدماغ لينتج عن ذلك ما يسمى بالبؤرة الصرعية التي قد تكون محصورة في مكان محدد، أو قد تنتشر لتؤثر على كامل الدماغ.
ومضت تقول من الممكن أن تظهر أعراض مرض الصرع على هيئة تشنجات توصف بتغير في وعي الانسان قد يصاحبه بعض الحركات اللاإرادية أو الأحاسيس غير المبررة التي تمتد لفتره بسيطة.
وقدمت شكرها الى القائمين على منتدى الثلاثاء الثقافي لمساهمتهم في هذا التكريم.
وقالت أن المتخصص في مجال الصرع يكمن دوره في تشخيص النوبات التشنجية ومن ثم عمل اللازم من التخطيط وأشعه الدماغ أو التنويم في وحدة مراقبة الصرع إن أحتاج الأمر.
وتابعت ومن ثم بدء العلاج كما يستمر دوره بعد ذلك في الاشراف على حالة المريض من خلال زيارات متكررة للطبيب للتأكد من استجابة المريض وعمل اللازم من التحاليل الدورية التي قد يحتاجها المريض.
وعن مسيرتها الدراسية قالت قريش بعدما أتممت دراسة كلية الطب من جامعة الملك فيصل بالدمام، التحقت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث أنهيت تخصص مخ وأعصاب الأطفال ومن بعدها التحقت ببرنامج تخصص الصرع.
ومضت تقول خلال هذه الفترة أتيحت لي الفرصة التي اعتبرها ذهبية، حيث أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض يعتبر من المراكز الرائدة في تشخيص وعلاج الصرع حيث أنه وإلى الآن قد أجرى حوالي 800 عملية دقيقة لمرضى الصرع من خلال فريق طبي وجراحي؛ والذي كنت ولله الحمد جزء منه خلال فترة تخصصي هناك.
وتابعت قولها بالإضافة إلى تشخيص وعلاج حالات الصرع الشائع والنادر منها، والاشراف على علاج المرضى سواء دوائياً أو المشاركة في القرار الجراحي لاستئصال بؤرة الصرع في المرضى المؤهلين لمثل هذا النوع من الجراحات.
وقالت تم ولله الفضل تكريمي من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي، وهو المكان الذي كنت أعمل فيه كأفضل طبيبة زمالة للعام «2016 - 2017» بناء على تصويت من يكبروني من استشاري الصرع وجراحين المخ آخذين في عين الاعتبار عدة معايير «منها الانضباط، علاقتي بزملائي وبالمرضى بالإضافة إلى التميز والحرص على توفير أفضل مستوى سواء في التشخيص أو علاج ومتابعة المرضى.
