آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 5:43 م

الأحساء.. الدموع والشعر في الحفل التأبيني لأربعين ضحايا فاجعة طريق عمان

جهات الإخبارية عبدالله الياسين - الأحساء

 أقام أهالي الحليلة بمحافظة الأحساء بمشاعر الحزن والألم وبحضور ملأ قاعة الفراشة الحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على وفاة سبعة ضحايا من عائلتي العبدالرضا والحجي في حادث مروري وقع لهم في أحد شوارع سلطنة عمان، وذلك مساء يوم أمس الجمعة.

وابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ حسن السهيو، ثم كلمة التأبين باسم أهالي الحليلة قدمها الأستاذ هشام السناوي الذي أكد بأن الموت حقيقة لا مفر منها.

أربعين عائلتي العبدالرضا والحجي ضحايا طريق عمانوقال السناوي فيها: ”ولا نملك إلا التسليم والرضا بقضاء الله وقدره وحكمه، حتى لو تخطف الموت منا أبا يوسف الرجل الكبير في قومه، والعزيز في أهله، المبادر والمتفاني في خدمة مجتمعه، والباذل في ميادين الخير والعطاء، وكذلك أم يوسف الأم الحانية، وسنسلم لله ونرضى بحكمه وقضائه حتى وإن فجعنا باليتيم جعفر وأمه، أو حرم الصغيرين سعود وزهراء دفء حضن والدتهما، أو فجع الأبوين بقمريهما علي وعهد، أو أفرد اليتيمة زينب بعد أن أخذ منها عطف أبيها وحنان أمها وأنس أخواتها“.

وشكر السناوي كل من وقف معهم وواساهم في مصابهم الأليم من أنحاء الوطن العربي.

بعد ذلك قدم الشاعر حسن الخميس قصيدة شعرية منها:

كفى أن يكون الجرح جرحاً مؤرقاً

فكيف به إذ كان للقلب محرقاً

تمر علينا الأربعون بثقلها

وتنفث في صدر الحنين التوثقا

رجعنا كما للتو حل بنا الأسى

وأفزعنا من رزئكم ما تحدقا

وجاء الصدى من خلف كل نخيلة

على جذعها حر المصاب تسلقا

وحتى قلاع من ”عمان“ تشاطرت

على رزئنا كأساً من الصبر عتقا

هنا وجع ”الأحساء“ لم تك وحدها

على فقدهم تبكي وتبدي التحرقا

ثم ألقى الأستاذ أحمد الحجي كلمة العائلة، معبراً عما حصل بقوله ”من أصعب لحظات الحياة هي لحظات الفقد والوداع، لكن الأصعب منها أن نفقد من نحب ولا نحظى بوقفات التوديع“،

وأنهى الحجي كلمته بتذكر فاجعة كربلاء وما حصل للإمام الحسين وأصحابه وأهل بيته ”فمصاب أهل بيت العصمة أشد وأعظم وهو بلاشك حدث يهون أي مصاب بعده، فجعلنا الله من المتأسين بمصابهم، فهم سلوة كل مكلوم فاقد“.

بعد ذلك قدم الشاعر الدكتور علي البراهيم قصيدة منها:

إنا لنا سلوة في الفاجعات إذا

لحت فآل رسول الله تسليها

مامثل فاجعة صار الحسين بها

نوراً وناراً تلظى حين نحكيها

فلوعة الطف تنسي كل فاجعة

حرى ويبكي لها من ليس يبكيها

أشلاء أكبره أعضاء قاسمه

عباسه عينه سهم يعميها

لله زينبه صبر تحار له

أهل السماء غدت حزناً تفديها

كما تم عرض مرئي بعنوان ”أيها الراحلون“ من أداء وليد الجميعي، ويوسف الجميعي، وعبدالعزيز المقهوي، وعبدالله الملاك، وعرضت فيه صور للمتوفين أبكت الحضور وأدمعت أعينهم.

واختتم حفل التأبين بمجلس حسيني للشيخ يوسف المقهوي.

فيما تم توزيع كتيب يحوي الكلمات والأبيات الشعرية التي ألقيت، إضافة لتوزيع بروشورات توعوية عن السلامة المرورية سواء للسيارات أو الدراجات الهوائية وأهمية ربط حزام الأمان وعدم التشتت أثناء القيادة أو ركوب الدراجة، مبيناً بأن نسبة 85% من حوادث السير تقع نتيجة أخطاء السائقين أنفسهم.

هذا وعرضت في القاعة أبيات للشاعرة السيدة هاشمية اليوسف منها:

لهفي لهم لما قضوا

والعظم منهم رُضِّضا

أبكي لمن وأنوحُ من

قد جاد دمعي فائضا

لهفي لموت كواكبٍ

من أسرة العبد الرضا

هذي الحليلة أثكِلت

بمصابها ضاق الفضا

تجدر الإشارة بأن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بالمناشدة بضرورة توسعة الطريق الذي وقع فيه الحادث بسلطنة عمان الشقيقة وتوفير الخدمات ومحطات تعبئة الوقود نظراً لكثرة عبور المواطنين الخليجيين منه.