آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

الطاهر يفصل أدوات بناء الشخصية ”المستقبلية“ وملامح ”غير السوية“

جهات الإخبارية زينب آل عمير - القطيف

أكد الدكتور مهدي الطاهر أن أدوات بناء مكونات الشخصية تتركز على مستوى وعي الوالدين ومدى المحبة والتعاطف والمودة في جو البيئة الأسرية والعلاقات البينية ومستوى تحملهم للمسؤولية للقيام بالدور التربوي والمطلوب لكل من الوالدين.

وذكر أنه يمكن للتربويين معرفة المستويات التي قد يصل لها الأبناء من ممارسات سلوكية مختلفة لملاحظة ملامح الشخصية غير السوية من خلال العدوانية، وانتهاك حقوق الآخرين، والعنف ضد المجتمع، وضعف القيم، والارتباط السلبي بالآخرين.

الدكتور مهدي الطاهر - منتدى الخط الحضاريكان ذلك في المحاضرة التربوية النفسية التي نظمها منتدى الخط الحضاري مساء الخميس بعنوان“بناء الشخصية المستقبلية”، وأدار محاورها المختص الإجتماعي جعفر العيد.

وعرف الطاهر فيها مفهومين؛ مفهوم الرعاية ومفهوم تطبيقي وهو مهم للمساهمة في البنية التربوية وهي الاهتمام بالبيئة المحيطة ومستلزمات التي تساهم في النمو المناسب.

فيما أوضح مفهوم التربية هي لتنمية وغرس وزيادة لكل القدرات والاستعدادات المفاهيم القيمية والدينية والنفسية والاجتماعية والانفعالية والفكرية والسلوكية وللغوية والجنسية بما يناسب العمر والجنس، باستخدام أفضل تقنيات واساليب التعليم المختلفة التي تحدث تغير بما يناسب الأبناء، دون التركيز على الرعاية واهمال التربية كما هو منتشر في الممارسة المجتمعية.

وحرص الطاهر على مرحلة المراهقة كونها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب فهي ليست ثورة في اللاشيء وإنما هي انطلاقة إلى فترة جديدة.

وأكد في محاضرته أن أي خلل في تربية الطفل سيؤدي حتمًا إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبًا على الفرد والمجتمع معًا.


الدكتور مهدي الطاهر - منتدى الخط الحضاريكما أشار لمحور الشخصية المهمة عند روجرز كمثال لمفردة من مفردات بنية الشخصية وهو مفهوم الذات الإيجابي وأثره على السواء من عدمه وعلاقته بكل من متغيرات الشخصية المهمة كتقديرالذات، تحقيق الذات وغيرها ضمن الصور الفرد عن نفسه الايجابية منها والسلبية واثرها الواضح على ممارسات الفرد في الحاضر والمستقبل، مع علاقتها بالإنتاجية والابداع.

قبل الختام تناول المحاضر أسباب اضطراب الشخصية مشير لنموذج للمعاملة الدية التي تعتمد على درجة من ضعف التفاهم البيني، وما يمكن ان تفرز من افرازات سلبية واختلال في جوانب سلوكية مختلفة في الشخصية المستقبلية.

ومثّل بممارسات في بعض الاسر عند الاكثار تكرار الوالدين لكلمة ”لا“ وآثار هذه الكلمة البسيطة وسهلة النطق على البنية الشخصية للطفل في الحاضر والمستقبل وما قد يترتب عليها من اثر لا يتوقعه ذلك الاب او الام على سمات شخصية عزيزهما المختلفة"عناد، تدني احترام الذات، قلق، اضطراب، ثورات غضب، شك / كراهيه، وهي او بعضها مما تشتكي منه الامهات والاباء والذي يمثل لهم تحدي يقلل من مستوى الطاعة والامتثال للمتطلبات التحصيلية والمجتمعية وبدورها النسبي قد تحد من التقدم والابداع والتوافق باشكاله المختلفة.

واشار المحاضر لاهمية تكثيف من ندوات ومحاضرات وورش العمل للرفع من مستوى وعي الوالدين للتمكن من اعداد جيل المستقبل الذي يقع على عاتقه مسؤولية التنمية ومعالجة التحديات المختلفة لجعل وطننا في الصدارة.