آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 7:00 م

السليمان.. تصور كبار السن وذوي الاحتياجات في منازلهم

جهات الإخبارية

يحمل كل إنسان في داخله بذرة خير تجعله يمارس دوره المجتمعي والإنساني بكل رحابة دون تأثير أو ضغط؛ فقط لأنه استشعر عمق وقيمة المواقف التي يعيشها ويراها أمام عينيه، وقد سلكت «ليلى السليمان» طريقًا فريدًا في العمل الإنساني الذي يخدم فئة هي الأحوج إلى الرعاية والاهتمام والرفق.

واستطاعت من خلال موهبتها في التصوير أن تقوم بتصوير كبار السن وذوي الاحتياجات في منازلهم وتجني من وراء هذا العمل الإنساني دعوات صادقة تسر وجدانها وترفع معنوياتها.

استديو مصغر

قالت السليمان لـصحيفة اليوم: بدايتي في التصوير كانت منذ أكثر من 10 سنوات عندما تخرّجت من الثانوية العامة وبعدها تعلّمت على يد أخي الأكبر مهنة التصوير، الذي كان محترفًا ويملك استديو خاصا به، لكن ظروف العمل وضغوطات الحياة أجبرته على الابتعاد، واستطعت إنشاء استديو مصغر في منزلنا الذي تجرى عليه التعديلات بين الحين والآخر، وبعدها بدأت حكاية تجربتي.

واقع تجربة

وأضافت أنها بدأت بالخروج لتصوير كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في بلدتها الصغيرة وللمقربين من عائلتها، وفي الوقت الحالي اتخذت القرار بخدمة كافة أرجاء المجتمع دون طمع في كسب المال، بل لوجه الله تعالى ثم لقضاء حوائجهم وإزالة عبء ثقيل عليهم.

وأكدت أن هذه الفكرة جاءت من واقع تجربة، حينما كانت ترى عناء ومشقة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وحالتهم الحرجة.

عمل أساسي

وقالت السليمان إن التصوير هو عملها الأساسي وليس لها أي عمل آخر، مضيفة أنها كانت في السابق تصوّر حفلات الزواج والأطفال وتخرّج الروضات إلى جانب تغطية الفعاليات في المنطقة، لكن توقفت عن ذلك بعد مرحلة الزواج إذ هي الآن حديثة أمومة وكل وقتها لصغيرها، موضحة أن اتجاهها المستقبلي سيكون لتصوير المواليد.

وحظيت السليمان بردود فعل إيجابية من قبل المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت أن هذا القبول أسعدها كثيرًا بالإضافة إلى الدعوات الرنانة التي ينتابها شعور الرضا بعد سماعها.

مفتاح التطوّر

وجهّت المصورة ليلى السليمان عدة نصائح لكل سيدة عمل أهمها، الحرص على تنظيم الوقت بين العمل والمنزل والعائلة، والسعي لتعلّم كل ما هو جديد؛ نظرًا لأنه مفتاح للتطوّر، بالإضافة إلى تجنب الضغط والتوتر والابتعاد عن الأشخاص السلبيين.

وأشارت إلى أهمية الإيمان بقدراتها التي تمتلكها فكل ما تعمل به وتسعى إليه هو نجاح في نظرها، وختمت قولها إن «مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة».