آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 7:00 م

سيهات.. المسرح الحسيني يشهد الإقبال الأكبر في المؤسسة الحسينية هذا العام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: سلمى العبيدي - سيهات

اختتمت الفعاليات النسائية لمؤسسة الإمام الحسين ع بسيهات، أول أمس الجمعة، وكان مخصصا في بداية الشهر للرجال، ثم انتقل للنساء يوم الثلاثاء الماضي، وتنوّعت فعالياته مابين ”المسرح الحسيني، الطفل الحسيني، المعارض الفنية، ملحمة كربلاء“.

وأشار المسؤول عن المؤسسة عبد الفتاح عيد أن البرامج للرجال بدأت في 1محرم وحتى 13 من نفس الشهر للرجال، ثم انتقلت للنساء من يوم 15 - 18 من هذا الشهر، لافتا إلى الإختلاف بين الفعاليات وثباتها في ”المعارض الفنية، والمشرعة“ موضحا أنها لاتختص بفئة معينة بل هي للمجتمع بكل أطيافه ”فالكل يجد ضالته، ومايتماشى مع اهتماماته، فللريشة معرض، وللعدسة ركن، وللقلم كشك، وللمسرح خشبة، وللمحاضر منصة، وللندوات قاعة، وللجمهور مقعد مريح، ولوحة بانورامية تلتقط عيناه منها ماتحب وتميل إليه“.

وذكر أن الهدف الرئيسي من تلك الفعاليات الثقافية وتنوعها يكمن في: ”إيصال صوت الامام الحسين ع بلغة لاتحتاج إلى ترجمة، وتعريف الأجيال بالثورة وأهدافها المباركة، والإستفادة من الفنون والعلوم الحديثة للتواصل مع الجمهور بمختلف أذواقه ومشاربه“.

وبيّن أن الفعاليات للطفل شكّلت أكثر من الثلث ”كإصدار كراريس التلوين، وقصص شخصيات كربلاء، والقيم الأخلاقية المستقاة من دروس الطف، ومسابقة الرادود الشبل، والبرامج الموجهة للأشبال من مدرسة خادم العترة“.

ولفت إلى اهتمام المؤسسة بالفعاليات الخاصة بالمرأة، ومنها: ”ورش العمل، والندوات، والمحاضرات المتخصصة في الأسرة، والسلوك، وتعليم الفنون، والعروض المسرحية الحيّة“.

وأشار إلى انطلاق فعاليات المؤسسة منذ مايقرب 17 عام، وأن سر نجاحها يكمن في ”اجتهادها وحرصها على تقديم الجديد، واستقطاب الكفاءات في كل المجالات، والتجديد في الأركان والأفكار وطرق العرض“، لافتا إلى أن ”السنن في التوفيق للعمل قد تنال جانب دون آخر، إلا أن بركة الإمام الحسين ع وخلوده، هو مايمنح القوة ومحاولة التجديد والتطوير“.

وأكّد ان المؤسسة دائمة البحث في كل ما من شأنه التطوير في الأفكار المستقبلية، فالهيئتان الاشرافية والاستشارية تجتهدان في: ”تقييم الفعاليات، وأداء القائمين عليها، والبحث عن أفكار جديدة، ودراسة إمكانية تطبيقها، ومدى الفائدة التي تقدمها“، ويبقى التوفيق والسداد بيد الله سبحانه وتعالى.

وأشاد ”بالإدارة النسائية“ مؤكّدا على أنها ”الأبرز“ في المنطقة من حيث ”الكفاءة، والبرامج الثقافية المتنوعة التي تقيمها على مدار العام“.

ومن جهة أخرى أوضحت المديرة التنفيذية للمؤسسة الحسينية شافيناز حسن الدبوس، ان الفعاليات تم التحضير لها قبل ستة أشهر، إلا ان الإستعداد الفعلي بدأ منذ ثلاثة أشهر، لافتة إلى حاجة بعض الأعمال الى الإستعداد المبكر، كالفكرة من المعرض للإستعداد باللوحات، وتسجيل ”play back“ للمسرح والذي يجب تسليمه قبل الإستعدادات الفعلية بوقت طويل.

ولفتت إلى أنه تم عرض مسرحيتين لمجموعة فدك للكاتبة صالحة آل رميح، والمخرجة بنين العلوان، بعنوان ”خفافيش، وفديناه بذبح عظيم“، مشيرة إلى الإقبال الكبير من الجمهور على المسرح، معلّلة ذلك بتطور الخبرة نتيجة الممارسة عام بعد عام، إضافة لتعطش الجمهور لمسرح حسيني".

وذكرت أن عنوان المعرض الفني لهذا العام ”طوى الإمام المهدي ع“، واحتوى على ”لوحات مرسومة، صور فوتوغرافية، نظارة العالم الإفتراضي“ جولة في واقعة الطف ”، ورش فنية لليافعات في كل من“ الديكوباج للفنانة أزهار المدلوح، الطباعة الحريرية للفنانة دلال الجارودي، طي الورق للفنانة بثينة اللويم، فن الأوريغامي للفنانة فاطمة الدبيس، الرسم المباشر بمشاركة الفنانات آملة جضر، وياسمين الصبيحة، ونرجس دعبل".

وأشارت إلى مشاركة اللجنة الفنية بزيارة الامام الحسين بتقنية ”vr“، وما قدمته اللجنة الثقافية في ”التوعية الصحية بسرطان الثدي“ للدكتورة خديجة ربعان، و”المنذرات بالقلب“، بالإضافة إلى فعاليات أخرى موجهة للطفل، والأسرة، والتدبر في القرآن، وغيرها،.. ".

ولفتت إلى الإضافة المميّزة للمعرض هذا العام، وتمثّلت في ”المتحف الحسيني“ من تصميم المهندس عبدالرسول الغريافي، لافتة إلى إقامة الفنانة منى آل عباس ورشتها في النحت الطيني لخيلة الإمام الحسين ع بجانبه، وتم عرض صور لأصحاب الحسينيات القديمة، والقرّاء والملالي الحسينيين في قبالته.

وأوضح المهندس والمصمم للمتحف عبد الرسول الغريافي أنه قام برسم سكتشات المتحف بطلب مدير المؤسسة عبدالفتاح عيد، والفكرة عبارة عن ”تجسيد لأيام عاشوراء أيام زمان، وحركة الناس بين الأحياء القديمة، وتم التنفيذ خلال أسبوعين فقط، وبمساعدة فريق عمل من الشباب الأذكياء“.