آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:36 م

الحايك: الممثل سر النجاح في المونودراما.. والدغيش يتفوق في ”بو الأذنين“

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: احمد الصرنوخ - الدمام

أكّد مدير الملتقى لعرض الموندراما والمدير لبيت المسرح المسرحي عباس الحايك، أن الملتقى والذي انطلقت عروضه مساء أمس ويستمر حتى مساء الغد على مسرح جمعية الثقافة والفنون، يشكّل عودة قوية للمسرحيين، وتدلّ كثافة الحضور فيه على تعطّش الجمهور لهذا النوع من العروض، مما يضاعف الشعور بالمسؤولية تجاه الجمهور المسرحي.

ووصف العرض الأول وهو من تأليف وإخراج ياسر الحسن بالتميّز في ”الرؤية الإخراجية“، وقدرته التعامل مع قطعة القماش بطريقة ”مبتكرة“ عما قدمه في عروضه السابقة لنفس الفكرة، مشيرا إلى اضطراره وبقية المشاهدين للمقارنة بينها رغم اختلاف الرؤية الإخراجية فيها.

وشدّد الحايك على عدم تورّط المخرج في مسألة التمثيل، لاعتماد المونودراما على ”الممثل بالدرجة الأولى“ في إيصال فكرة العرض ونجاحه، وأن الجمع بين الإثنين عادة ما يؤدي إلى ”التشتيت“ والتركيز على الأخطاء الإخراجية بدلا من الأداء ”، مشيدا بأداء الحسن على مستوى“ الإخراج والكتابة".

وأشار إلى ”ضعف التعاطف مع الشخصية في العرض الثاني“ وهو من تأليفه وإخراج حسين الفيفي، وذلك لإبتعاد المخرج عن القضية الأساسية في الهوية اللاجنسية أو ”البدون جنسية“ في العرض بعنوان ”البلا أوراق“، وتركيزه على موضوع الحب، بالإضافة إلى التقصير في التدريب وأثر ذلك في اجتذاب الجمهور، والمشكلة في الصوت وعدم وصوله إلى نهاية الصالة، مما أوجد حالة من الإنفصال بين المشاهد والممثل والخشبة.

وأشاد بتفوّق العرض الثالث في مسألة ”الممثل“ رغم بساطة النص والإخراج، وهو من تأليف عمر البدران وإخراج خالد الخميس بعنوان ”بو الأذنين“ مثنيا على أداء الممثل دغش الدغيش والذي أدى إلى اكتشاف موهبته في ”حضوره وحركته على المسرح، وقدرته على إيصال الحوار، وتنويعه في طبقات الصوت“، لافتا إلى أن ”هذا ماتحتاجه الدراما في المُمثّل الجيد“.

ومن جهة أخرى أوضح المخرج ياسر الحسن، أن معظم أعماله كانت من تأليفه وإخراجه ”لقدرته على الفصل بين المؤلف والمخرج، والعزل بين كتابة النص والفكرة الإخراجية، وبإمكان أي مخرج آخر تأديته برؤيته الخاصة“.

وبيّن أن عرضه بالأمس بعنوان ”الشرقي الذي فقد“ عبارة عن جزء من سلسلة ”متصلة ومنفصلة“ في ذات الوقت، من حيث القدرة على مشاهدتها بمعزل عن بقية العروض السابقة كقصة لوحدها، ومن حيث بقائها في الذاكرة والتنّوع في طرق عرضها في كل مرة باختلاف الزمان والمكان، لافتا إلى اعتماده ثيمة ”القماش“ في كل مرة بتكنيك مختلف.

وأشار إلى ”حبه اختيار النص وتمرده على قدسية الحرف، وقد لايرحمه ويعمل منه شيء آخر أثناء العرض، إلا انه أكثر رأفة في ذلك بنصوص الآخرين“.

ولفت إلى أن النص لديه ”لايحمل توقيت محدد، بل يعتمد على الظروف، والبيئة المناسبة، والإستعداد للكتابة، والبحث في المعلومات التاريخية، والميثولوجيا، فقد يأخذ سنوات وقد لا يتعدّى الأشهر“.

وأشاد بدور النقد في ”تحريك عجلة هذا الفن والدفع به نحو الأمام“، مشيرا إلى ان مالدينا لا يرقى عن كونه ”محاولات نقدية“ حتى الآن، وتأمله خيرا ”لقرب تخرّج بعض الشباب من معهد الكويت“.