آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 9:37 م

40 مشاركا يتعرفون على كيفية التعامل مع النص المسرحي

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: حسن الخلف - الدمام

قدّم مدير بيت المسرح عباس الحايك على مسرح جمعية الثقافة والفنون مساء أمس، ورشة في التمثيل المسرحي لـ 40 مشارك من الجنسين، بعنوان ”كيف يتعامل الممثل مع النص المسرحي“، والتي انطلقت منذ الخميس الماضي وتستمر لعشرة أيام بتقديم المسرحي عباس الحايك والمخرج راشد الروثان.

وقال الحايك في حديثه ”لجهينة الإخبارية“ أنه سعى خلال الورشة إلى تغيير المفاهيم لدى بعض الممثلين، وإعطائهم مفاتيح لفهم الشخصيات، وتحليل النّص.

وشدّد على ضرورة تعرّف الممثل على ”عناصر النص المسرحي“ لتماسّها مع عمله كممثل وعنصر مسرحي، وإعانته على فهم تفاصيل المسرح، وتكوينه المعرفي، وللقراءة المتعمّقة والمحترفة للنص والوقوف على أبعاد الشخصية وأدائها بتميز، وتحديد قبول العمل بالنظر لإمكاناته وقدراته وبنيته الجسدية.

وأوضح أن عناصر النص المسرحي تتكون من: الفكرة، والشخصية، والحوار والحبكة.ورشة-  عباس الحايك

وأشار إلى أن الفكرة تجيب على سؤال ”عن ماذا تتكلم المسرحية“، أما الشخصية فتدور حولها قصة المسرحية وتأخذ بها إلى الذروة في صراعها مع نوازعها الذاتية أو القوى الخارجية للوصول بالعمل إلى نهايته.

وبيّن الأبعاد الثلاثة للشخصية والتي من خلالها يستطيع الممثل ابتكار شخصية واقعية وعميقة بعد قيامه بالتحليل، متمثّلة في البعد ”المادي، والإجتماعي والنفسي“.

ولفت إلى أهمية الحوار المنطوق أو بالفعل الإشاري في تصوير الشخصية، والكشف عن أفكارها وعواطفها وأبعادها وعلاقاتها، والتجسيد الفني على المسرح، متطرقا الى بعض أنواعه وهي: المنولوج، والحديث الداخلي، والسردي.

وذكر أن الإرشادات المسرحية ”ملاحظات الكاتب“، قد تأتي في بداية المشهد أو نهايته أو تتخلّله، وتعتبر نص مواز للحوار الدرامي، وتفيد في تقديم الشخصيات، وتوضيح الإطار المكاني، وتوجيه الممثلين أثناء القيام بالفعل الدرامي، والتعرّف على الأحوال النفسية، ملامح الوجه، اللهجة، وجهة الخطاب، لحظات الصمت".

وأشار إلى أهمية الحبكة في التنظيم العام لمجرى الاحداث، والتسلسل والترتيب المنطقي، مما يؤدي لتأثير فني وانفعالي معين، مؤكدا على أهمية قراءة النص كاملا من قِبل الممثل للتعرّف على كل من: المفردات، والقصة، والأحداث المؤثرة في الشخصية لتحديد ردود الفعل، ومعرفة التفاصيل والحقائق، مع التدوين، وطرح الاسئلة.

وقال أن تفكيك المشاهد والفصول يساعد في إدراك التسلسل، وماذا تريد الشخصية من الآخرين وكيف تقنعهم بذلك، لافتا إلى أن التمثيل شكل من أشكال التدريب الجماعي، ويتطلّب الانفتاح على الغير، كقبول رؤية المخرج، ومناقشته بهدوء إذا شعر أن رأيه مخالف لسياق الشخصية، وتصحيح فهمه الشخصي إذا اكتشف خطأ نتيجة تحليله أثناء البروفات.

ولفت إلى أن قراءة النص تختلف من ممثل لآخر بحسب المستوى المعرفي، والثقافي، والقدرة على التحليل.

ونصح الممثل بالتعرّف على نمط الشخصية قبل تمثيلها، والإستفادة من أنماط الشخصيات حوله للأعمال القادمة، وإعطاء العمل من روحه ليخرج أصيلا مبدعا وعدم قبوله لمجرد أنه عمل، الفهم الجيد للحوار وعدم الإتكال على جمالية اللغة، مصادقة الشخصية ومعرفة تفاصيلها والتعمّق فيها وتدوين الملاحظات وطرح الأسئلة، الإهتمام بالثقافة لمساعدته على الفهم والإكتشاف والإدراك بشكل جيد.