آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 6:28 م

الدكتور الطاهر يدعو إلى توجيه البوصلة.. ويحذّر من الخلط بين الطقوس والشعائر

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أكّد دكتور علم النفس مهدي الطاهر على أهمية الحاجات الفطرية والمكتسبة في توجيه دوافع الإنسان وتحرّكاته.

وحذر من الخلط بين الضروري منها وغير الضروري، لافتا إلى إسراف البعض للجهد والمال والوقت لإشباعها، والأولى إشباع المهم منها، وما له أثر في تقدّم المجتمع أو تخلّفه.

وأشار في محاضرته التي ألقاها في مركز رفاه بسيهات، الثلاثاء الماضي، بعنوان «دروس في علم النفس في القرآن الكريم»، بتنظيم مركز رفاه وبالتعاون مع دار الفرقان لعلوم القرآن، إلى أن معتقدات الإنسان ومنظومته الأخلاقية والأحكام والآداب والحقوق والواجبات من المحرّكات لتلك الحاجات.

وانتقد بعض الممارسات التي تنتشر بين فترة وأخرى، بتركيزها على بعض الحاجات، مما يؤدي إلى تغيّر في الأولويات بتغير المفاهيم لها مع مرور الوقت، فيغدو غير الضروري ”حاجة“ ضرورية، وقد يضطر البعض للإستدانه لسدّ حاجة غير ضرورية.

وأعطى مثال من اهتمام الأسرة بشكل الإناء وماركته وسعره، وطاولة الطعام، على نوع الطعام فيما إذا كان مفيد للصحة أم لا، لافتا إلى أن الحاجة هي إلى الطعام الصحي، وليست للإناء نفسه.

وأشار إلى تهافت الكثير من الناس في تقليد بعضهم البعض لدرجة الإسراف، والتأثير على بعضهم ببعض العبارات كأن يقولوا لمن لايجاريهم ”أنت من قمر آخر“.

وقال أن الدافع للتديّن حاجة، ويحقق حاجة ضرورية من الشعور بالإطمنان، والصحة النفسية، والبحث عن رضا الله، ويمكن تحقيقها من خلال الشعائر المختلفة.

وحذر من الخلط بين الطقوس والشعائر، لما له من أثر في تغيّر الأولويات العبادية، فيغدو الطقس هو الحاجة، ويمارسه البعض على أنه من الشعائر، وقد يزداد عددها أو يقل.

وأرجع بعض الأسباب في ذلك من التأثر بالآخرين، وزيادة عدد الممارسين لها، كما في الإنكباب المبالغ على ممارسة بعض الشعائر في يومنا هذا وتعظيمها، مع أن نفس الشعائر كان واضحا حث الأئمة ع بشأنها.

وأشار إلى عدد من الدوافع الثانوية، كدافع التملك والتنافس على اعتبار أنها استعداد تتم تنميته وتدعيمه أثناء التنشئة الإجتماعية، وتوجيهها إلى ما أمر الله من البذل والتنافس في عمل الخير بصوره المختلفة.