آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:36 م

مجسمات توعوية تستعرض مرض هشاشة العظام وطرق الوقاية منه

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

استعرض الطاقم الطبي التابع لمستشفى القطيف المركزي مجموعة من المجسمات الفلينية والخشبية التي تكشف عن سبل الوقاية من هشاشة العظام وذلك في فعالية «عظامي.. سلامتي» التي أقيمت يوم الخميس بمجمع دارين مول بمشاركة 85 كادرًا طبيًا.

وافتتح الفعالية المدير الطبي الدكتور زكي الزاهر بينما أشرف عليها استشاري العظام الدكتور كامل البوري، واستشاريات الباطنية والغدد الدكتورة علياء الحجاج والدكتورة زهراء الغريب.

وعرض الكادر المشارك في قسم جراحة العظام مجسمين أحدهما بالفلين لتجسيد العظم الهش، والآخر بالخشب لتمثيل العظم الطبيعي، ليشارك الحضور في المقارنة بينهما بوضع «مسمار» بين كليهما وملاحظة قوتيهما والفرق بينهما.

وذكر المشرف على الفعالية الدكتور كامل البوري بأن الهدف منها يكمن في التثقيف عن هشاشة العظام الذي يعتبر مرضًا صامتًا، وهو من الأمراض التي يحتاج المجتمع للتثقيف فيها بشكل كبير.

ونوه إلى أن هشاشة العظام عبارة عن قلة أو نقص في الكتلة العظمية وتكون معرضة للكسر.

وأكد على ضرورة تفادي وصول المريض لهذه المرحلة، وأهمية التثقيف حول الهشاشة، والوقاية منها والعلاج، وكيفية معالجة الكسور أو المضاعفات.

ولفت لاحتواء الفعالية على عدة أركان تثقيفية وتوعية منها «التعريف بالمرض واسبابه وعوامل الخطورة فيه والتغذية المناسبة التي تقلل منها ومصادر فيتامين دال والكالسيوم، والاستشارات، وقسم جراحة العظام، والادوات المستخدمة لعلاج الكسور وبعدها العلاج الطبيعي، وركن الاطفال».

وأبدى البوري أمله في أن يكونوا قد قدموا شيئا جيدا للمجتمع كتثقيف ووقاية وكخدمة، معبرا عن تطلعهم لعمل فعاليات أخرى لزيادة الوعي في المجتمع.

وتحدث عن الإحصائيات العالمية في بعض المجلات التي تشير لوجود 200 مليون مصاب ومصابة على مستوى العالم بهذا المرض والذي يعد من الامراض الشائعة الصامتة والخفية.

وقال بأن مضاعفاتها تبدو واضحة بعد الاصابة حيث تؤدي لعدم القدرة على الحركة ويحتاج المريض لعمليات جراحية.

وتطرق للبحوث العالمية التي تشير لأهمية البحث عن هشاشة العظام تحت 65 سنة، بينما الدراسات في المنطقة في بعض الابحاث تفضل تحت سن 55 لمنع القصور أو الهشاشة.

وبين البوري استعدادهم لإطلاق الفعالية لمدة تصل لقرابة الشهرين حيث تم التنسيق لعمل الأركان والمجسمات، مبديا سعادته بردة فعل الحضور الايجابية إزاء العمل.

ووجه رسالته لأفراد المجتمع بأهمية التثقيف حول الهشاشة والوقاية وعدم الوصول لمرحلة المضاعفات إلى جانب ضرورة الاهتمام بالغذاء السليم والنشاط والحركة.

ومن جانبه، أشار مدير العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبدالرؤوف الجشي إلى أن الهدف من الفعالية يتمثل في أهمية المشاركة المجتمعية.

ولفت لاهتمام التجمع الصحي الأول بأمر التثقيف الصحي والوقاية، منوهًا للأنشطة والفعاليات التي تميز بها مستشفى القطيف المركزي والذي قام بما يفوق على 51 فعالية في مختلف التخصصات الطبية والمجتمعية.

وقال بأن الهدف الوصول للشارع والذي تحقق في فعالية الجري والنمو.

وقدم قسم العلاج الطبيعي كيفية الوقاية من هشاشة العظام وتحسين العضلات لتقوية العظم، والحماية والوقاية بواسطة التمارين.

وأكد المشاركون فيه على أهمية أن يكون التمرين عكس الجاذبية ويكون هنالك مقاومة وتحميل للوزن، إلى جانب التعريف بأدوات العلاج التي من ضمنها اوزان اليدين او الرجل، ومطاط المقاومة.

وبينوا الأسباب التي تؤدي لذلك والتي منها سوء التغذية وقلة الحركة والوزن الزائد وعدم عمل التمارين.

واشتمل الركن على الحديث حول أهمية تناول فيتامين دال وتناول الأغذية الطبيعية التي تحتوي عليه والتعرض للشمس إلى جانب شرح بعض التمارين التي تساعد على الوقاية والجلسة الصحيحة.

واستعرضت الفعالية عوامل خطورة الإصابة بالهشاشة حيث أن هنالك مخاطر غير قابلة للتغيير منها الجنس والعمر والتاريخ العائلي الوراثي والعرف وحجم الهيكل العظمي، كما لمستويات الهرمونات أثر في ذلك منها الهرمونات الجنسية ومشاكل الغدة الدرقية إلى جانب العوامل الغذائية والتي منها انخفاض كمية الكالسيوم واضطراب الأكل وجراحة الجهاز الهضمي، فضلا عن وجود بعض العوامل الدوائية.

يذكر بأن الفعالية التي شهدت حضورا كثيفا من كافة شرائح المجتمع ستستمر حتى يوم الجمعة.