آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 2:28 م

17 ركنا في افتتاح فعاليات اليوم العالمي للأطفال الخدج بالقطيف

جهات الإخبارية فوزية زين الدين - تصوير: هشام الاحمد - القطيف

شارك 17 ركنا توعويا وتثقيفيا في افتتاح فعاليات اليوم العالمي للأطفال الخدج والتي ينظمها مستشفى القطيف المركزي.

ودشن الفعالية التي اقيمت مساء «الخميس» المدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور زكي الزاهر تحت عنوان «وعي ورعاية لمستقبل أفضل» بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف.

وتضمنت اركان الفعاليات التي أقيمت في مجمع القطيف سيتي مول «منع الولادة المبكرة، العناية المركزة بحديثي الولادة، الرعاية التنفسية، الصيدلية، مساهمة الوالدين بالعناية بالطفل الخديج، الرضاعة الطبيعية، العناية المتوسطة، البرنامج الوطني للفحص المبكر، المضاعفات والمتابعة بالعيادة، التغذية العلاجية، مشاكل النظر والنطق، العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، المشاكل السلوكية والنفسية، الإنعاش القلبي الرئوي، العناية بالأسنان».

وتسعى الفعاليات التي تستمر لمدة يومين، إلى إنقاذ حياة الأطفال الخدج، وهم الأطفال ناقصو النمو نتيجة الولادة المبكرة"، من المخاطر المحتملة الناشئة عن الولادة المبكرة.

وتهدف الحملة للتوعية إلى رفع مستوى الوعي العام بمشاكلها، وتقليل نسبتها في السعودية عن طريق التوعية البناءة للمجتمع والأسر بشأن مخاطرها، ومساعدة الأمهات لتحسين نمط حياتهن، والسعي لإنقاذ حياة الأطفال الخدج.

وتتضمن العديد من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة حول هذه الفئة من الأطفال، بمشاركة أطباء متخصصين.

وتشتمل على اركان منها ”منع الولادة المبكرة، العناية المركزة بحديثي الولادة، الرعاية التنفسية، الصيدلية، مساهمة الوالدين بالعناية بالطفل الخديج، الرضاعة الطبيعية، العناية المتوسطة، البرنامج المتوسطة، البرنامج الوطني للفحص المبكر، المضاعفات والمتابعة بالعيادة، التغذية العلاجية، مشاكل النظر والنطق، العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، المشاكل السلوكية والنفسية، الإنعاش القلبي الرئوي، العناية بالأسنان“.

وقالت استشارية الأطفال - أطفال حديثي الولادة - بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة مي الحسن أن ارتفاع مستوى الخدمات الصحية بالمملكة خصوصا في وحدات العناية المركزة أسهم كثيرا في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج بالمملكة لتكون قريبة جدا من النسب العالمية.

وبينت أن نسبة الأطفال الخدج في العالم تشكل من 8 إلى 12 في المئة من المواليد سنويا.

وأشارت الى ان 60 ألفاً يصنفون «مولوداً خديجاً» يولدون سنوياً، هم عرضة إلى مخاطر صحية، أبرزها الوفاة المبكرة، بالإضافة إلى الإعاقات الذهنية والجسدية، وكذلك مخاطر أخرى يحتاجون معها إلى البقاء في وحدات العناية المركزة لتلقي رعاية طبية خاصة قد تمتد إلى فترات طويلة، لكن مستشفيات حكومية في مناطق عدة تعاني من مشكلة نقص الحاضنات وعدم تكافئها مع تنامي الولادات المبكرة في البلاد.

واعتبرت أن هذه النسبة طبيعية في ظل التزايد المطرد في أعداد المواليد في كل عام، مبينة أنه ليست هناك إحصائية رسمية عن احتلال الدول الأكثر ولادة للأطفال الخدج.

وعرفت الدكتورة الحسن الطفل «الخديج» بأنه ­كل طفل يولد قبل الأسبوع 37 من فترة الحمل، ويقل وزنه عن المولود الذي ينهي فترة الحمل بكاملها «37 أسبوعاً».

وقالت بأنهم قد يعانون من بعض المشاكل الصحية، نظراً إلى عدم قضائهم الوقت الكافي لا تكتمال نمو أعضائهم، لذا يحتاج الطفل «الخديج» إلى عناية صحية خاصة في وحدة العناية المركزة الخاصة بالمواليد الجدد، ويبقون فيها حتى تستقر حالاتهم.

وأشارت إلى أن للولادة المبكرة أسبابا عديدة منها ما له علاقة بطبيعة الحمل، مثل حمل التوائم، والتصاق المشيمة أمام الجنين، أو لوجود خطأ تكويني في الرحم، أو انفتاح قناة عنق الرحم، وأسباب لها علاقة بالوضع الصحي العام للمرأة الحامل، ومنها: داء السكري، وتسمم الحمل، والعامل المناعي الذي قد يساعد على حصول حالة إنتان حادة تسببها جراثيم معروفة خلال الحمل منها «عقدية، وإي كولاي، وجرثومة الليستيرية»، أو بعض الظروف التي قد تنتاب المرأة مثل العمل الشاق جسديًا، إلى جانب عوامل اقتصادية واجتماعية أخرى.

ولفتت أن هناك أسبابا ذاتية من الجنين نفسه كخلل الصبغيات، والالتهابات الحادة عند الجنين والتي تؤدي إلى تشوهات خلقية، مشيرة إلى ان الإلمام بهذه الأسباب يسمح بالتشديد على أهمية القيام بعمل وقائي تجاه الولادة المبكرة.

وأكدت ان غالبية المشاكل الصحية التي يعاني منها «الخدج» هي بسبب الولادة المبكرة وقبل اكتمال وظائف الأعضاء المختلفة في الجسم، إذ يتطلب الأمر المساعدة الطبية بالأجهزة والأدوية المختلفة لتجاوز هذه الفترة، وقد تتسبب الولادة المبكر­ة في مضاعفات عدة تترك أثرها في حياة المولود ومستقبله.

وشددت على إن الأهل يلعبون دوراً كبيراً في مساعدة الطفل «الخديج» على تجاوز المشاكل الصحية و­المضاعفات الطبية النا­تجة من الولادة المبكرة، إذ أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة الدور المهم لزيارة الأم المستمرة والمتكررة للطفل «الخديج» في العناية المركزة، واحتضانه وإعطائه الحليب الطبيعي منذ اليوم الأول بعد ولادته، وآثارها الإيجابية في نموه الجسمي وتطوره العقلي في المستقبل­.