آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:36 م

شلّي يؤكد: الفنان السليمان يستحق أكثر من لحظة وفاء

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ، حسن الخلف - الدمام

اعتبر الفنان عبدالعظيم شلّي أن الإحتفاء بالفنان عبدالرحمن السليمان هو ”لحظة وفاء“، مشيرا إلى أنه يستحق أكثر من معشر الفنانين والفنانات، لشخصية أعطت الكثير للفن والفنانين، وخدمة الساحة التشكيلية على مدى أربعين عام.

جاء ذلك في حديثه ”لجهينة الإخبارية“ على خلفية افتتاح المعرض التشكيلي الأحد الماضي واختتم أول أمس، بتنظيم كل من الفنان عبدالعظيم شلّي ومنسّقة الفنون التشكيلية يثرب الصدير، ورئيس جمعية الثقافة والفنون يوسف الحربي، كأحد أركان الإحتفالية لتكريم الفنان عبدالرحمن السليمان.

ونوّه إلى أن المشاركات في المعرض تعود لجيل ”السبعينات والثمانينات“، وتجاوزتها إلى ”التسعينات“ لفناني المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن الفكرة في البداية شاملة لفناني المملكة، وأبرز الأسماء للجيل الثالث، إلا أن محدودية صالة العرض في الجمعية حال دون ذلك.

وأشار إلى ما حمله المعرض بصفة عامة من الكثير من ”الأساليب والإتجاهات الفنية عبر أنامل مختلفة الأعمار“، لافتا إلى التقاء تلك الأسماء ”للمرة الأولى في معرض واحد“، جمعهم ”حبهم للشخصية المحتفى بها“.

وبيّن ما أضافته له تلك الإحتفالية على المستوى الشخصي، والتنظيمي، والمهني، والفني، سواءا من الإعداد للفيلم، أو المعرض، او المشاركة بتقديم محاضرة عن الشخصية المكرّمة بعنوان ”توثيق مسيرة تقتفي أثر الذاكرة بصريا“.

وأعرب عن شكره وامتنانه لمدير الجمعية الحربي لإتاحته الفرصة ”لتقديم ما استطعنا تقديمه من“ احتفالية ”تليق بمكانة الفنان والناقد عبدالرحمن السليمان“.

وأشارت المنسّقة التشكيلية يثرب الصدير إلى أن عدد الفنانين المشاركين في المعرض بلغ 27 فنان وفنانة، أغلبهم من جيل الثمانينات والتسعينات، وبعضهم عاصروا فترة الفنان السليمان في بدايات الفن التشكيلي.

وذكرت أن الفكرة من المعرض هي تكريم جيل الرّواد الذين عاصروا فترة الفنان السليمان، وعاشوا معه نفس الأجواء، والمشاركة في فعاليات ومعارض وملتقيات من الرجال والنساء، ومن تلك الاسماء: أحمد السبت، أحمد المغلوث، محمد الحمد، علي الصفار، حميدة السنان، عصمت المهندس، شعاع الدوسري.

ومن جهة أخرى أشارت الفنانة سلمى الشيخ إلى مشاركتها في المعرض بلوحة من ”التراث“، لتعلقها بعبق الماضي، وتراث الاجداد، والزخارف الشعبية، إضافة إلى اختيارها الألوان القوية والتي تدخل في مختلف ألوان الزخارف الشعبية، خاصة ما يتعلق بتراث الإحساء ورمزها النخلة.

كما شاركت الفنانة بدرية الناصر بلوحة تشير لانطلاق المرأة على الخيل، لافتة إلى رمزية الخيل في الأصالة والإنطلاق، والمرأة بالملابس التراثية جمعت بين الحاضر والماضي والمستقبل في انطلاقتها.

وشارك الفنان محمد المصلي بلوحة مستوحاة من الرموز القطيفية للأبواب والزخارف الجصّية، بما تحويه من نقوش ودلالات تراثية، مستخدما ألوان الشمع لتعطي رمزية لملابس المنطقة، ولتغطية خلفية اللوحة مع اتزان الخشب بين جنبات العمل المعنون ”بالمزلاج“.

وشارك الفنان سامي الحسين بلوحة ”الأغصان“، وتحوي رموز بصرية، اتسمت بالخطوط العريضة والسميكة، ولها دلالاتها المشتملة على التزاحم والتفرع وأبعاد رمزية.

وأثنى الفنان التشكيلي سلمان الأمير على المعرض خلال زيارته له، مشيرا إلى أن بالمعرض لوحات تستحق وقفة طويلة من التأمل، وأطياف كثيرة من الأنماط، لافتا إلى المستوى الرفيع للفنانين المشاركين.

وأعرب الفنان عبدالرحمن السليمان عن سعادته بالمعرض الفني، ووصفه بالخطوة ”التكريمية والتقديرية“ من الإخوة والاخوات زملاء المسيرة تستحق الشكر والتقدير، لافتا إلى محاولة الجمعية كسب معظم الأسماء التي بدأ معها، وبعض الاسماء التي ظهرت وبرزت فيما بعد، وكانت قريبة من البدايات السبعينية.