«كالعادة».. فيلم يلفت الانتباه للأسر الفقيرة المتعففة وطرق مساعدتهم
قدم المخرج محمد آل اسماعيل فيلم توعوي تحت عنوان «كالعادة» والذي يلفت الإنتباه للأسر الفقيرة المتعففة التي لاتقبل أي صدقة أو معونة من الغير وكيف الوصول إليهم ومساعدتهم.
وكشف المخرج آل اسماعيل فكرة الفيلم التي أتت من حدث واقعي حيث كان صاحب الفكرة في محل لبيع الدجاج، وفي محور الحديث مع البائع تحدث عن بعض أصحاب الدخل المحدود وأراه دفتر المديونية والعدد الموجود، حيث أن البعض منهم لايقبل أخذ تبرعات سواء من جمعية خيرية أو من العائلة إذا قدموا لهم المساعدة.
وقال أثناء ذهابهم إلى موقع تصوير لفيلم آخر تحدث الأخ تيسير عن هذا الموضوع وعزم بأن يكون هذا المشهد فلاش أو فيلم قصير
وأضاف «انتابتني قصة الفيلم وهو عمل فيلم الفقير يدخل محل للخضار لشراء بعض الحاجيات وتم تصوير الفقير وهو لا يأخذ إلا حاجته القليلة».
وأشار إلى أنه عندما يذهب لصاحب المحل لمحاسبته، بالصدفه يدخل رجل فيبتعد إلى أن يخرج ثم يذهب مرة اخرى لصاحب المحل ويبتعد عندما دخلت الاخوات.
وبين بأن رسالته في هذه اللقطة كانت إشارة لبعض المناطق حيث نرى الفتاة أو المرأة بخارج المحل تنتظر أن يأتي لها صاحب المحل أو المحاسب ليأخذ طلبها وتنتظر إلى أن يأتي ويسلمها الطلب سواء كانت الاجواء جيدة او بالأحرى اكثرها سيئة بالصيف والشتاء.
واستعرض الفيلم بعد ذلك ذهاب الفقير لمحاسبة مشترياته إلى أن يقول له المحاسب «كالعادة» فيشير الفقير برأسه إيجابًا، وبعدها يدخل أحد المقتدرين للمحل نفسه ويذهب لصاحب المحل فيقول له ”كالعادة“ فيأشر الرجل برأسه بالقبول فيخرج صاحب المحل الدفتر فيقوم بحساب المديونيه ويشطبها فيحاسبه الرجل.
وقال بأنه سمى الفيلم «كالعادة» استدلالا على اعتياد الأسر غير المقتدرة بهذه الظروف على المديونية، وكذلك أن يكون للشخص المقتدر عادة بإسقاط دين الفقير قدر المستطاع بأكثر من طريقة.
ونوه لاستغراق تصوير الفيلم مايقارب 5 ساعات، موضحا الصعوبات التي واجهها والتي تكمن في الحصول على موقع التصوير، مبينا بأن التصوير قد تم في الفترة الصباحية لتفادي مرتادي المحل ولتسهيل عملية التصوير.
وأشار إلى أن الفيلم يوجه هذه الرسالة لكل فرد في المجتمع، بعدم التوقف عن العطاء ولو بالقليل لمثل هذه الأسر، لاسيما بأن الطرق كثيرة وهذه أحدها.
