بمشاركة سعودية.. إتفاق دولي يُعيد تعريف الكيلوجرام على أساس ”ثابت بلانك“
يوم سيُسجل في تاريخ العلوم فبعد أكثر من 120 عاماً في خدمة الفيزياء ستتم إعادة تعريف ”الكيلوغرام“ بحيث يتم ربطه بقيمة أساسية لا تتغير ”ثابت بلانك“ *، بدلاً من كتلة مادة عرضة للتغيير.
وسيترتب على تعديل تعريف الكيلوجرام تعديل وحدات أساسية أخرى هي المول والكيلفين والأمبير، لأن جميعها تعتمد على وحدة الكتلة في تعريفها.
وتحدث الدكتور محمد ربيّع العنزي في سلسلة تغريدات في موقع تويتر شارحاً التغيير الجديد وأن ”الكيلوجرام القياسي الحالي هو إسطوانة من البلاتين والأريديوم محفوظة في فرنسا، تتغير كتلتها بشكل طفيف بسبب التفاعلات السطحية لذلك يصعب اعتمادها كمقياس عياري للوزن بالعالم“.
وبيّن أن هذا ”التغيير الطفيف“ له أثره الكبير في صناعة الأدوية وصياغة الأدوات العلمية وتكنولوجيا النانو والعلوم الدقيقة جداً.
وصوتت الدول العربية «السعودية والإمارات ومصر» وبقية الدول الأعضاء في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، وعددها نحو 60 دولة بالإجماع على إعادة تعريف الكيلوغرام على أساس قيمة ضئيلة لكنها لا تتغير تسمى ”ثابت بلانك“.
كما تم الإتفاق على تحديث تعريفات الأمبير «وحدة قياس التيار الكهربائي» والكلفن «إحدى وحدات قياس الديناميكا الحرارية» والمول «وحدة قياس كمية المادة».
ومنذ عقود يعمل العلماء على تحديد قيمة ثابتة للكيلوغرام نابعة من الفيزياء الثابتة بنفس الطريقة التي تصرفوا بها مع وحدات القياس الأخرى والتي يشرف عليها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس.
وقال مارتن ميلتون مدير المكتب الدولي للأوزان والمقاييس: ”إن استخدام الثوابت الأساسية التي نلاحظها في الطبيعة كأساس للمفاهيم المهمة مثل الكتلة والوقت يعني أن لدينا أساساً مستقراً نطور منه فهمنا العلمي ونتوصل من خلاله إلى تقنيات جديدة ونتصدى به لبعض أكبر التحديات التي تواجه المجتمع“.
ومن جهته قال باري إنجليس الذي يرأس لجنة الأوزان والمقاييس: ”لن نكون بعد الآن مقيدين بالأجسام في قياسنا للعالم، لكن لدينا وحدات يمكن الوصول إليها عالمياً ويمكن أن تمهد الطريق أمام دقة أكبر بل وتسرع وتيرة التقدم العلمي“.
ويذكر أنه سيبدأ العمل بالتعريفات الجديدة التي وافق عليها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس يوم 20 مايو عام 2019.
