آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

رجل دين يدعو الخطباء إلى الابتعاد عن منابر البغض والتكفير بين المسلمين

أرشيفية
جهات الإخبارية زهراء الطاهر - الأحساء

انتقد الشيخ عبدالعزيز المزراق في خطبته التي ألقاها مؤخرا في جامع الإمام الصادق بمحافظة الأحساء، طلبة العلوم الدينية والذين يرتقون المنابر ويتكلمون في بعض القضايا التي تفت عضُد الأمة.

ودعا المنبريين إلى الابتعاد عن المنابر التي تحمل أفكار الاقتتال والتكفير بين المسلمين والبغض بينهم، وقال: ”هناك مسائل مهمة تتجلى فيها روح الأخوة الإسلامية ومنها الميلاد النبوي الشريف فهو يُعد من العناصر التي يمكن أن يتحد المسلمون من خلالها ومنها ما تربطهم ببعضهم البعض وإن أبوّا“.

وأضاف: ”أن هذه المنابر لم توجد لكي يتم نشر البغض والكراهية بين المسلمين، وإن أخطر المخاطر أن يذهب بهذه المنابر إلى التكفير“، شارحا قول رسول الله ﷺ: ”لا ترجعوا بعدي كفاراً“، الذي ينهى فيه التكفيريين عن التكفير.

ونبه من القنوات التي تضرب العضد الإسلامي بالتفرقة بين المسلمين وتنشر أفكار تُهدم وحدة المسلمين، مبينا إن عاقبتها الاقتتال والتكفير أخرجت مفاهيم بتريه، ”فمنهم من يُكفرون السُنة والشيعة والأشعرية والمعتزلة وما بقي أحدٌ على الإسلام“.

وبيّن بأن البعض يظن أن الجنة مخلوقة للشيعة فقط والطرف الآخر يظن بأن الفِرقة الناجية هم السُنة فقط، في حين أن الجميع هم مُسلمون ولا بد أن تسود هذه الروح بينهم.

وأشار إلى أن الأئمة كانوا يتعاملون مع الجميع حتى مع المُخالف بالطيبة والعطف عليه، بينما هذه الأيام القلوب مشحونة بالاقتتال والتكفير.

ولفت إلى أن الخلاف بين البعض يؤدي إلى الدعاء على الآخر بالشر، في حين أن رسول الله ﷺ كان مُحباً للجميع.

وقال: ”يمكن للمسلمين لو تخلوا عن جهلهم وعن بعض ما يعمله الأعداء للإسلام لتوحدوا على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما هي وحدتهم في مناسك الحج“.