100 ألف نسمة في «تاروت» يحلمون بـ «الهلال الأحمر»
لا تزال مطالبات أهالي جزيرة تاروت مستمرة وحثيثة لإنشاء مركز إسعاف قريب كفيل بإنهاء معاناتهم المستمرة عند وقوع الحوادث المرورية، خاصة أن أقرب مركز اسعافي يقع في محافظة القطيف.
وعادت مطالبات الأهالي مجدداً بعد حادثة وفاة الطالب بمدرسة سيد الشهداء بتاروت مهدي رفعت آل راشد، التي وقعت قبل 3 أيام.
وأكد عدد من الأهالي معاناتهم من غياب اسعاف الهلال الأحمر نظرًا للكثافة السكانية في الجزيرة، مشيرين الى أن الحاجة ماسّة لإنشاء مركز اسعاف للهلال الأحمر وذلك لسرعة مباشرة الحوادث فور حدوثها.
وقال الكاتب عيسى العيد أن تاروت تحتاج إلى إنشاء مركز للهلال الأحمر يخدم تاروت والبلدات المجاورة.
وأضاف أن تاروت بحاجة ماسة وضرورية للهلال الأحمر، متسائلاً: ”كم فقدنا من نفوس بعد تأخر الهلال الأحمر بسبب بعده عن المركز الموجود في القطيف“. مؤكدا أن عدم وجود مركز للهلال الأحمر قد يشكّل خطراً على حياة المصابين.
وقال عضو لجنة تطوير تاروت محمد الحماد إن وجود مركز الهلال الأحمر في المنطقة يسهم في سرعة مباشرة الحوادث، مبينا إن أقرب فرع للهلال الاحمر يبعد عشرات الكيلومترات، مما يؤخر وصول فرق الإسعاف في الوقت المناسب.
وأضاف ان الحالة الاسعافية الطارئة من جزيرة تاروت الى أقرب مستشفى حكومي تستغرق 45 دقيقة في حالة ان يكون الطريق سالكا من الناحية المرورية.
وطالب بضرورة توفير مركز للهلال الأحمر يخدم الجزيرة والمناطق التابعة لها؛ لإنقاذ الأرواح في حال وقوع الحوادث والإسهام في نقل المصابين.
وأكد المرشد السياحي فتحي البنعلي أن بعد الجزيرة عن أقرب مركز للهلال الأحمر يساهم في تضرر مصابي الحوادث بشتى أنواعها.
وقال إذا علمنا انه لا يتم إسعاف أو نقل المصابين إلا من قبل اسعاف الهلال الأحمر، وعدم وجود اسعاف الهلال الاحمر يدفع المواطنين للقيام بنقل المصابين بطريقة غير آمنة وهذا يشكل خطراً على حياة المصاب.
من جانبه أكد مصدر في الادارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بالشرقية جزيرة تاروت وما جاورها تتم خدمتها من ثلاثة مراكز إسعافيه هي: مركز إسعاف القطيف، ومركز اسعاف عنك، ومركز اسعاف القطيف 2، والتي لا تبعد سوى عدة كيلومترات عنها.
وأضاف إذا دعت الحاجة مستقبلا لافتتاح مركز إسعاف عند زيادة الطلبات لهذه المنطقة ولا يمكن تغطيتها من قبل المراكز القريبة منها سيتم الرفع لجهة الاختصاص بالإدارة العامة للهيئة لاستكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح المركز.
