آخر تحديث: 30 / 4 / 2024م - 6:16 م

الحاجي يدعو للمشاركة بالاختبارات الجينية قبل الزواج وينتقد تضخيم حالات إبداع المعاقين

أرشيفية
جهات الإخبارية إيمان الفردان - الدمام

دعا المتخصص في الهندسة الطبية وصاحب فكرة ”مشروع جينوم“ عبد الحميد الحاجي لنشر ثقافة توعية المجتمع والمشاركة في الاختبارات الجينية التي تحدد عوامل الإصابة بالأمراض الوراثية لدى الشباب قبل الارتباط بعقد الزواج.

وشدد في محاضرة ”مشروع جينوم“ التي قدمها لـ 40 سيدة بملتقى سفينة النجاة مساء الثلاثاء في الدمام على ضرورة الحد من حجم المعاناة الناتجة من الأمراض الوراثية، داعيا وبكل إصرار إلى إيقاف التضحيات وعدم الرضوخ لضغوط المجتمع.

وأوضح أن مشروع جينوم يساعد المقبلين على الزواج وغيرهم في اتخاذ القرار وإجراء الفحوصات المناسبة حسب التاريخ الوراثي للعائلة، مشيرا أنه يقدم خدماته من واقع البيئة التي تحتضنه وفق خبرته بخصوصية العوائل المحلية في المجتمع الأحسائي.

وانتقد الحاجي تضخيم وسائل الإعلام لبعض حالات الإبداع عند المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مبينا بأنه يعكس حالا لا يلامس الواقع.

ولفت إلى أن آباء هذه الفئة يعيشون معاناة وحياة ربما هي الأقرب إلى الجحيم بعد أن تذهب آمالهم وطموحاتهم الشخصية أدراج الرياح ويصبح كل همهم إحداث تغير لا يكاد يذكر على طفلهم وخلال فترة ليست بالهينة ولا تصل إلى حد الشفاء.

واستعرض الحاجي بعض أرقام وإحصائيات الوفاة في السعودية والتي تفوق غيرها من الدول في أنها تتركز في فئة الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عام.

وأشار إلى أن مرض السرطان من أقوى مسببات الوفاة في مجتمعنا وهو يصيب فئة عمرية تقل بمعدل 10 سنوات عن الدول الأخرى ما يعدّ مؤشراً خطيراً لحجم الخسارة والمعاناة التي يتكبدها المجتمع والأسرة سواء من جوانب مادية أو وجدانية واجتماعية حتى في ظل ترابط الشبكات العائلية فخسارة الأسرة عائلها وعمودها لا يمكن قياس أثره.

وقال: ”إن معدل الإنفاق الحكومي على الفرد من لحظة ولادته حتى دخوله إلى فئة الإنتاج تصل إلى 3 مليون دولار، وخسارته في عمر الشباب يعتبر هدر مالي كبير يضر باقتصاد البلاد“.

وأضاف هذا الإنفاق يتضاعف مرات عند الحديث عن طفل معاق أو مصاب بمرض مزمن ولا تقتصر التكلفة على الجانب المادي بل تمتد إلى كيان الأسرة التي تهتز وتبدأ رحلة المعاناة التي تصل في بعض الحالات إلى طلاق الوالدين أو ابتعاد أحدهما عن الأسرة.