آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 9:24 ص

”دارين“ قاعدة جوية تستوقف زوار ”الجنادرية“.. بنيت من سعف النخيل

جهات الإخبارية

استوقفت قاعدة دارين التي تُعتبر أول قاعدة جوية في المملكة، زوار جناح وزارة الدفاع بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ”الجنادرية 33“ الذي يحكي تاريخ الطيران في المملكة عبر مراحله المختلفة.

ومن خلال عدة أركان أبرزها ”ركن المؤسس“ يعرض الجناح صور مرحلة التأسيس، كما يعرض في ركن آخر أوائل القوات الجوية الملكية السعودية.

وبدأت مسيرة القوات الجوية السعودية في عام 1333 هـ  - 1914م؛ حيث كان أول ظهور للطائرات في سماء الجزيرة العربية عندما قامت إحدى الطائرات الإنجليزية بالتحليق فوق مدينة جدة، وفي عام 1344 هـ  - 1924م واجهت قوات المؤسس الملك عبدالعزيز الطائرات لأول مرة في رحلة كفاحها لتوحيد أرجاء الوطن، وذلك بمعركة الطائف حينما قامت هذه الطائرات بطلعات استكشافية فوق مواقع الجيش السعودي.

مطار دارينوبعد عام من ذلك التاريخ دخلت الطائرات المعركة أثناء حصار الملك عبدالعزيز لجدة، حيث أسقط جيش المؤسس أول طائرة كانت تقوم بعملية استطلاعية، فيما انفجرت الثانية في السماء، وغنمت قواته ثماني طائرات منها ست طائرات من طراز DH - 9، خمس منها كانت تحتاج إلى جهد كبير في الإصلاح، وواحدة منها كانت قابلة للإصلاح والطيران.

ولذلك أمر الملك عبدالعزيز ببيعها وشراء طائرات بديلة عنها خصص البعض منها لتعليم الطيارين السعوديين علوم الطيران، أما الملك عبدالعزيز فقد استخدم طائرتين من الطائرات التي غنمها ووضعهما أمام القشلة، ليعلن للناس امتلاكه الطائرات الحربية، مضاعفاً بذلك هيبة قواته في نظر أعدائه.

وعندما ‏امتلك الملك عبدالعزيز طائرات Dh9 ‏في عام 1344 هـ ‏ أدرك أهمية سلاح الجو، وتأثيره في حسم المعارك، ‏وعزم على تطوير هذا السلاح ‏‏من خلال إنشاء أول قوة جوية ‏سميت ”قوة الطيران الحجازية النجدية“، ‏وقرر إنشاء أول قاعدتين جويتين ‏الأولى في القطيف والثانية بجدة.

وفي عام 1348‏، أجريت عملية مسح لاختيار الموقع المناسب، حيث ‏وقع الاختيار على دارين  في جزيرة تاروت الواقعة على ضفاف الخليج العربي ‏في المنطقة الشرقية، وبدأ العمل على إعداد القاعدة الجوية، ‏وخلال ثلاثة أشهر تم تجهيز الموقع وبناء حظائر الطائرات، ‏وكانت مرافق القاعدة عبارة عن أكواخ ‏بنيت من سعف النخيل ‏ومدرج قصير غير معبد يبلغ طوله 600 متر.

وفي رجب عام 1348، ‏استقبلت قاعدة دارين 4 طائرات ‏من نوع ”وابتي“ اشتراها الملك عبدالعزيز من الحكومة البريطانية، وكانت من أحدث الطائرات في ذلك الوقت.