آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 12:08 ص

فنانون ومعارف يشيدون بأخلاق الراحل الصالح.. ويهدونه درع التميز في الفن التشكيلي

جهات الإخبارية إيمان الشايب - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

أشاد فنانون بما كان يتميز به المرحوم الفنان التشكيلي ميرزا الصالح من عطاء متفان وروح مبادرة وسباقة في خدمة الآخرين.

وأعربوا عن مواساتهم وحزنهم لفقده، مشيرين إلى أن وفاته «خسارة للفن».

درع التميز

ونعت مؤسسة إبداع للفنون الفنان والإنسان الخلوق والأب الروحي لملتقى إبداع ميرزا الصالح.

وذكر علي سعيد سفير التميز والابداع في مجال الفن التشكيلي. والحاصل على دكتوراة فخرية من جامعة هارفرد الامريكية بأنه تكريما لروحه فإن المؤسسة قررت إهداء درع التميز لأجمل خمسة أعمال فنية بملتقى إبداع الدولي السابع وذلك تخليدا لذكراه العطرة.

عطاء تلو الآخر

وبكلمات الأسى تحدثت الفنانة حوراء المرهون بأنه بين زفرات الرحيل وآهات الوجع تأرجحت ذاكرتها بين الأمس واليوم، فماذا عساها أن تقول فيمن عشق الفن والعطاء إلى أن ارتحل.

وقالت بأنها عرفته في فنه، وشاعريته، وخطوطه، وتواضعه، وعتبه الدائم، والعطاء الذي كان بدون مقابل.

وأعربت عن عدم معرفتها إلى السبيل إلى شكره يوم أن دعاها للمشاركة في المعرض التشكيلي بالنشاط الثقافي بلواء الدفاع الجوي الأول.

وتطرقت لعطاءه الذي يتلوه آخر بإتاحة الفرصة لها للمشاركة بالمعرض التشكيلي المقام على صالة نادي الصفا الرياضي بصفوى.

وأردفت قولا «ليبقى أبا بكل ما تحمله هذه الكلمة من عظمة..

استاذي ووالدي الحنون سيبقى رحيقك عطر نتنفسه».

أمينا ومحافظا

وبان على كلمات الفنانة زينب اليوسف الحزن والألم الكبير عند سماع خبر وفاة الفنان الراحل مضيفة بقولها «وفاته خسارة للوسط الفني».

ووصفته بالفنان والإنسان المعطاء الذي يخدمهم ويساعدهم دون أن يطلبوا منه، ويدعوهم للمشاركة في الفعاليات بل يحضر بنفسه ليستلم أعمالهم ثم يعيدها لهم مع شهادة المشاركة.

وذكرت بأنه يعرض عليهم المساعدة لإقامة معارض شخصية وكان همه أن يبعد عنهم مشقة الوصول لمآربهم.

وقالت بأنه كان أميناً ومحافظاً على لوحاتهم وحريصاً عليها وكان مبادراً في التهنئة بالأعياد والمناسبات.

أبرز الفنانين التشكيليين

وحكى صاحب معرض أفنان الشرق محمد المبارك عن لقاءاته الأخيرة معه حيث كان يلتقي به يوميا لإنهاء أعماله من ترتيب وتأطير وتجهيز للوحاته التي فعلاً تتميز تميزاً خاصاً ما جعله يبرز عالمياً وعربياً كأحد أبرز الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب

الفنان المرحوم ميرزا الصالح​وتطرق في الحديث إلى كونه من المفترض إن يرسل بالأمس الأعمال لتونس لمعرضه الشخصي الذي سيقام بتاريخ 25 يناير وبعدها سيكون معرضه في الموصل بالعراق بتاريخ 15 فبراير.

وقال بأن الفنان المرحوم كان شخصا بسيطا جداً ومتواضعا ويتعامل مع الجميع بصراحة وصدق وبدون تكلف إلى جانب كونه كاتبا وشاعرا.

ولفت إلى أنه دائماً تناط إليه مسؤولية تنسيق معارض دولية للفنانين التشكيليين وكثير من الفنانين والفنانات برزوا بسبب تقديمهم دولياً وعربياً عن طريقه.

ونوه إلى أنه قد كان مدرساً في مدرسة الأندلس الابتدائية بسيهات قرابة ال 30 عام.

فنان الألوان ومبدع الأشكال الزخرفية

وذكرت المعلمة والأديبة صفاء الحواج بأنه لم يكن مجرد فنان الألوان ومبدع الأشكال الزخرفية فحسب، «بل كان صديقاً فيسبوكياً لم أر منه سوى الاحترام ورفيع الذوق في التعامل».

رمز الفن

وأعرب علي قريش عن حزنه في صفحته على الفيس بوك لفقد مدينة صفوى لأحد رموز الفن فيها، «الأستاذ والمربي الفاضل ابن الخال ميرزا الصالح «ابو حسين»».

وقال بأنه رحل إلى جوار ربه بعد أن رسم بريشته ابتسامة لا تفارق مخيلة من يعرفه ولو من بعيد.

صاحب بصمات وطنية

وأشار لكونه «صاحب بصمات وطنية» بمعارضه التي أقامها خلال تاريخه المحلي والعربي والعالمي وصاحب احساس بلقاءاته التلفزيونية التي كان دائماً يذكر فيها وطنه السعودية وموطنه صفوى.

وبين بأنه كان آخر ما كتب من شعر عن صفوى وكأنه يبصم الوفاء لها قبل ان يحتضنه ترابها.

العلامة الفارقة

وتحدث أمين العقيل عن علاقته المقربة التي تجمعه من الفنان الراحل الذي عرفه عن قرب وعمل معه سويا لفترة عشر سنوات حينما كان مديرا لمدرسة صفوى المتوسطة.

واستطرد في حديثه طرح صفاته التي كان يتصف بها من حيث كونه مثالا للأخلاق وحسن التعامل محبوبا لدى زملائه المعلمين وكان يمثل العلامة الفارقة في تعامله مع الجميع.

وأشار لما يتصف به من روح الدعابة وصاحب النكتة والابتسامة والتي بها أسر الجميع فكان محبوبا يشتاق الجميع للجلوس والتحدث معه.

نصيب الأسد

ونوه لتميز مدرسة صفوى في ذلك الوقت بأنشطتها وانجازاتها حيث كان «للمرحوم أبو حسين» نصيب الاسد في ابراز المدرسة على المستوى الفني ومشاركتها في كثير من المسابقات حيث تصدرت المراكز الاولى في كثير من المعارض الفنية.

طابع خاص

وبين بأنه كان فنانا تشكيليا بمعنى الكلمة مضيفا ب «ان لوحاته الفنية تتميز بطابع خاص حينما تطلع على مجموعة لوحات لفنانين مختلفين تشدك لوحة فنيه حينئذ تعرف بأنها للفنان ميرزا الصالح بطابعها الخاص فعلا كان فنانا بارعا وخطاطا مبدعا».

وقال بأنه اسمه «سيبقى محفور في القلوب ومرسوم على كل لوحة فنيه يشاهدها الجميع من محبيك في كل الزوايا».

45 عاما من الفن

وقالت طالبة الامتياز بتول شبر على صفحتها في الفيس بوك بأنه اختير ضمن 15 تشكيليًا سعوديًا للتفرغ للفن وسبق أن حاز الكثير من الجوائز والأوسمة.

وتحدثت عن إقامته لـ 20معرضَا شخصيًا ومشاركته في أكثر من 350 معرضًا جماعيًا على مدى 45عاماً، ومشاركته في الكثير من الملتقيات والمهرجانات التشكيلية والثقافية والشعرية في تونس وفرنسا وإسبانيا والمغرب ودول الخليج ومصر وسوريا وإيران وماليزيا والأردن.

وذكرت بأن لوحاته عرضت في معارض دولية في تشيميا وروما وميونيخ، وأقام 4 معارض شخصية في صلالة عمان والشارقة الإمارات والكويت والبحرين.

ونوهت إلى أنه عاقر الشعر فنشر ديوانين أحدهما باللغة العربية الفصحى بعنوان «ثرثرة الروح» والأخر بالعامية بعنوان «شراع بلا مرسى»، وكان آخر ما وضعه في صفحات التواصل الاجتماعي قصيدة كتبها لمدينته صفوى!!

ولفتت إلى أنه شغل عضويات متعددة، من بينها في عضو جمعية الثقافة والفنون بالمملكة، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وجمعية البحرين للفنون التشكيلية، وجمعية البحرين للفن المعاصر، ومجلس إدارة نادي الصفا سابقًا، وعضو شرف بالنادي.