آخر تحديث: 21 / 5 / 2024م - 10:25 م

مدرب يؤكد على أهمية الجوانب الاجتماعية في دراسات الجدوى

جهات الإخبارية

أكد المدرب الأول في شؤون المشاريع بالكلية التقنية بالقطيف حسين الربيعة أن دراسة جدوى أي مشروع لابد وأن تراعي الجوانب الاجتماعية والبيئية، وليس المسائل المالية والإدارية وحسب.

وأكد بأن إيلاء هذه الجوانب الاهتمام اللازم تضمن النجاح المطلوب، كونها تلعب دورا في اكتساب المزيد من العملاء، وتحديد مصداقية المشروع للاقتصاد الوطني.

جاء ذلك في محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفرعها بالقطيف امس الاربعاء تحت عنوان «أساسيات دراسة الجدوى»، إذ أوضح بأن دراسة الجدوى تتألف من عدة مكوّنات، من ضمنها التحليل الاجتماعي الذي يتضمن دراسة تأثير المشروع على البيئة، وتأثير البيئة على المشروع، وإعادة توزيع الدخل القومي، وذلك بالتوافق مع الجوانب القانونية ودراسة السوق، والدراسة الفنية والهندسية، والجدوى المالية والاقتصادية، والبنية التنظيمية والمؤسسية للمشروع.

وتأتي أهمية دراسة الجدوى حسب الربيعة من كونها تقوم برسم مستقبل المشروع الخاضع للدراسة لفترة طويلة قادمة من خلال عملية توقع وتقدير يشترك فيها الفنيون والماليون والاقتصاديون وتتضمن معلومات عن المشروع وتحليلها، ومعرفة التكاليف الاستثمارية للمشروع، ومن ثم الوصول الى قرار بشأن الاستمرار في المشروع او صرف النظر عنه.

وتحدث المدرب عن العديد من الجوانب المتعلقة بالعرض والطلب والعوامل المؤثرة فيهما، وتطرق إلى منافذ التسويق والتي هي الطريق التي تسلكه السلعة إلى أن تصل إلى المستهلك أو مستخدمها الأخير، والتي قد تأتي بشكل مباشر، أو غير مباشر، أو عبر منفذ ثنائي «المنتج والوسيط» او منفذ ثلاثي «المنتج، تاجر الجملة، تاجر التجزئة»، أو منفذ رباعي «المنتج، الوكيل، تاجر الجملة، تاجر التجزئة».

وأورد عددا من النقاط الهامة في هذا الشأن وأبرزها دراسة الموقع، ووصف عام لمخطط وإطار المشروع، والتصميم الفني والهندسي للمشروع، وتحديد نوع التقنية المستخدمة، وتحديد الطاقة التصميمية للمشروع، وتحديد العمر الافتراضي للمشروع، ووصف مراحل الإنتاج، وتحديد المدخلات والمخرجات.

وأكد على اهمية اختيار الأساليب والعمليات الإنتاجية المختلفة، والتي تتم عبر عدة خطوات تبدأ بحصر البدائل المختلفة من اساليب الإنتاج المتاحة والممكنة فنيا، والتقييم الفني والاقتصادي لفنون الإنتاج المتاحة في ضوء عدد من الاعتبارات، واستبعاد اساليب الإنتاج غير الملائمة فنياً، وكذلك الاساليب غير المتطورة والتي لا تتلاءم مع التقدم التقني، وكذلك المخالفة للقوانين

وشدد على أهمية تحديد الافتراضات التي تبنى عليها الدراسة، وحجم الاستثمار المبدئي، وحجم الإيرادات المتوقعة، ومصروفات التشغيل، والتدفقات النقدية، وحساب فترة الاسترداد وصافي القيمة الحالية، مع معدل العائد الداخلي للاستثمار

وأما دراسة الجدوى الاقتصادية، والتي تعنى بتحويل القيم المالية لقيم اقتصادية باستخدام معامل تصحيح، وتعني بتحديد جدوى المشروع بالنسبة للاقتصاد القومي فقد تحدث مفصلا عن العديد من العناصر ذات العلاقة بهذا الموضوع وأبرزها «الأرض، العمالة، الجمارك، الضرائب، سعر الصرف»

وقال أن عناصر المخاطرة في دراسات الجدوى الاقتصادية هي العوامل المؤثرة على حساب المردود الاقتصادي للمشروع الاستثماري، وتتعلق غالبا بالتكاليف الاستثمارية، وتكاليف التشغيل، والإيرادات من المبيعات، مؤكدا أنه كلما ارتفعت درجة المخاطرة كلما ارتفع عائد الاستثمار المتوقع.