الشهري: الفن مزيج ما بين القواعد والإبداع وهناك شروط لكسرها
أكد المصور الفوتوغرافي والمدرب عوض الشهري أن الفن مزيج ما بين القواعد والإبداع، ولا يمكن الاعتماد كليا على موهبة الشخص أو قدرته في انتاج صور جيدة.
وأشار إلى أهمية كسر القواعد حيث المقصود هنا الخروج خارج الاطار في التماس الابداع في الخروج عن القواعد الفنية. وبين أن لكسر هذه القواعد يحتاج إلى شيئين مهمين وهما الإلمام بفهم القاعدة، كذلك أن كسر القاعدة يجب أن يترتب عليه اظهار الصورة بجمالية أفضل ودلالات أعمق، حيث أن الفنان يتبع القواعد لأنها من منطلق الإبداع وهذه القواعد تساعد على جمالية الصورة.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها بعنوان ”القواعد العشر الذهبية في تصوير الطبيعة“، ضمن معرض زووم الفوتوغرافي، الخميس في قاعة عبد الله الشيخ.
ولفت أن هذه القواعد لم يضعها شخص بعينه فهي حصيلة ما أجمع عليه المصورون الكبار واتفقوا عليه، حيث أن هذه العناصر هي سبب من أسباب جمال الصورة وأعجاب الناس بها، وقدرتهم على فهم مدلولات الصورة.
حيث أن هذه القواعد ”كالتثليث مثلا والتلاشي“ تجتمع في الفنون الأخرى كالرسم والتصميم والهندسة، كذلك باقي العلوم الأخرى التي لها قواعد متشابهة، نافياّ قول البعض أن الصور ستكون متشابهة، حيث أن المصورين يتفقون على القواعد ويختلفون في التكوين والابداع وترتيب العناصر وعلاقتها ببعضها وهذا جانب ابداعي حسي للمصور.
وأضاف: لذلك نحن نتفق فقط في ”قواعد الصورة“ وأن جانب مجال الابداع مفتوح والأفكار عظيمه بحسب حس المصور.
كما ذكر أهمية الممارسة والتغذية الراجعة والاطلاع والتعمق في دراسة الأعمال، وضرورة أن يطور المصور من إمكانياته لإظهار العمل بشكل مميز، كذلك همة المصور وطموحه وصبره حتى يصل للإبداع في أعماله.
ونوه إلى أسباب عدم الحصول على صورة جيدة حيث أن المصور لم يلتزم ببعض القواعد أثناء التصوير، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه فيه اختلاف فالبعض يقول الفن ليس له قواعد ولا يحده حدود ولا يجب وضع قواعد للفن، والبعض الاخر يذكر أن الفن له قواعد وله جانب ابداعي.
يشار إلى أن الفنان عوض الشهري مصور ومدرب فوتوغرافي، وهو مصور هاوي منذ عام 2008 ومدرب فوتوغرافي منذ عام 2012، عضو PSA، عضو FIAP، ناشط بيئي وراصد طيور، له العديد من المشاركات المحلية والدولية والمؤلفات المنشورات.
