رجل دين: الطلاق خيرٌ للمرأة من أن تكون ”ديكور“ لزوجها
استغرب رجل دين عدم التزام الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالأحكام الشرعية خاصة بعد عقد النكاح أو حفل الزواج، رغم كثرة استفساراتهم عنها قبل الخطوبة وأثناءها.
واستنكر سلوك بعض الأزواج الذي يجعل من زوجته ”ديكور“ فيطلب منها التبرج ليتباهى بذلك أو بنزع الحجاب خاصة عند اصطحابها لمكان معين أو في رحلات السفر والأسواق وماشابه، أو يطلب منها أن تلبس لباس معين عند خروجها معه حتى تُشّرفه من وجهة نظره أمام الآخرين.
وأكد أن ”الطلاق“ في هذه الحالة أفضل من البقاء لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إلا إذا كان هذا الطلاق يسبب لها حرج ومتاعب مالم تجد في ذلك الموقف ناصر ينصرها أو يقف معها.
وأوضح الشيخ عبدالجليل البن سعد إن المساواة بين الرجل والمرأة لا تكون بالحرية المطلقة بتنوعها ولا بالمظهر والشكل، معللا بذلك تحريم الإسلام تشبه الرجل بالمرأة وتشبة المرأة بالرجل.
وأكد في خطبته التي ألقاها مؤخرا بعنوان «المرأة بدينها تصنع الدور الخطير»، إن الإسلام أباح للرجل متع معينة كما أباح للمرأة متعها أيضًا، وساوى بينهما بالتفويض الاجتماعي الثابت.
وقال: ”الشرع فوّض الرجل بالنفقة على المرأة، وفوّض المرأة في توفير حق الاستمتاع للزوج، مالم يلتفتا لهذا الشيء فيبني على إسقاطه برضا وتراضٍ بينهما“.
وأضاف: إن الشرع تعمّد أن يترك مساحة حرة بين الزوجين، فالمرأة لها أن تُفوّض الرجل في كل أمرٍ تريده عن طريق الشرط اللازم في العقد، كأن تفوضه في توفير سكن بمذاق معين أو سفر معين أو غير ذلك مما لايلزم الرجل في الحال الطبيعي.
وتابع: كذلك للرجل أن يفوض المرأة بنحو الشرط اللازم في عقد النكاح كأن يفوضها في تربية الأولاد وتهيئة الكثير من أمور راحته وغير ذلك مما لايجب على المرأة في الوضع الطبيعي، فيصبح كلاهما ملزم بهذا العقد.
وذكر أن غالبية المشاكل بين الزوجين ليست مشكلة حقيقية، وبالتمعن فيها فسببها عوامل نفسية وهي ”العناد والأنانية والعصبية“.
وذكر أن الزواج لا يستقيم إلا بالأخذ والعطاء بين الطرفين ويوفر الراحة والسعادة لكليهما، ولابد أن يرفع حاجة الرجل والمرأة المعنوية والاجتماعية والغريزية، وكذلك المعاشرة بالمعروف وعدم الضرب والإهانة.
وأوضح أن المرأة المتقية التي تعترف بالسيدة فاطمة الزهراء لا تشق على زوجها ولا تقوم باستهتار وأمور تثير حفيظته، وكذلك الرجل المؤمن الذي يتق الله ويدرك أن الزواج هو نعمة من الله لا يؤذي زوجته ولا يؤلم نفسيتها.