آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:08 م

استشارية جلدية: ”الجذام“ قابل للعلاج.. والتأخر يؤدي إلى الضعف الجنسي والعقم

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

أكدّت استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية نجاة النزر أن «الجذام» مرض مزمن يحدث نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية المتفطرة الجذامية، وهو قابل للعلاج بالمضادات الحيوية بالاعتماد على شدة الحالة ونوعها.

وشددت في حديثها الخاص مع «جهينة الإخبارية» على ضرورة التشخيص المبكر الذي يساهم في العلاج بشكل أكبر، مشيرة إلى أبرز أعراض الجذام وهي: ضعف العضلات والشعور بالتنمل في اليدين والقدمين، وظهور بقع جلدية أفتح من لون البشرة تسبب ضعف الإحساس باللمس، أو حمراء نتيجة الإصابة بالإلتهابات.

وقالت: قد يؤدي تأخر التشخيص والعلاج إلى العديد من المضاعفات الخطيرة ومنها: حدوث تشوه في الوجه والجسم كاملا، وتساقط الشعر خاصة شعر حاجب العين والرموش، عدم القدرة على استخدام اليدين والقدمين نتيجة لضعف العضلات فيهم، وكذلك نزيف أنف مزمن والتهاب قزحية العين وتلف العصب البصري وانهيار الحاجز الأنفي.

وذكرت أن الجذام مرض معدٍ ينتقل عبر المخالطة المتكررة لقطرات الفم والأنف والإتصال الوثيق للمصابين الذين الذي لم يتلقوا العلاج كممارسة العلاقة الحميمة، لافتة إلى إن المصاب قادر على ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي إلا إن عدم الخضوع للعلاج أو تأخره قد يؤدي إلى الضعف الجنسي والعقم وضمور الأعضاء الداخلية.

ولفتت إلى إن العلاج يتم عبر استخدام مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا، وقد يحتاج المريض إلى نوعين مختلفين أو اكثر من المضادات للتخفيف من الألم وضرر الأعصاب.

وأوضحت أن حضانة الجسم للبكتيريا المسببة للجذام تصل في العادة إلى 5 سنوات أو 7 سنوات، ويمكن أن تتراوح بين تسعة أشهر وحتى 20 سنة، والأكثر عرضة لهذا المرض هم الذين يعيشون في المناطق التي ينتشر فيها سوء التغذية والمياه الملوثة مثل الهند ومصر.

الجدير بالذكر أن في 28 يناير من كل عام تشهد البلدان العالمية حملات وطنية وغير الوطنية لمكافحة الجذام، حيث تم إعلان هذا اليوم كيوم عالمي لمكافحة الجذام وتبادل الخبرات والخدمات لتسهيل تشخيص المرض وعلاجه.

وأطلقت المنظمة العالمية للصحة دليل إرشادي عالمي يختص بالجذام منذ سنتين، ويجري الآن إعداد إرشادات محسنة بشأن الترصد، وتعزيز دمج الترصد في برنامج المنظمة العالمي المعني بمقاومة مضادات الميكروبات.