آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 11:29 ص

المحيسن والحليو يقدمان ورشة في حسن إدارة المصروفات والإدخار

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: مالك سهوي - سيهات

قدّم كلاًّ من علي المحيسن وسالم الحليو ورشة في ”الجانب الإقتصادي“ ضمن البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج في مركز رفاه، بسيهات، يوم أمس بعنوان ”نشر ثقافة العمل الحر، التخطيط المالي والميزانية“، للتنبيه على أهمية حسن إدارة المصروفات وأهمية الإدخار.

وأوضح علي المحيسن أن ”التخطيط المالي“ فن يحتاج للمهارة والتدريب، ويتم ضمن عدة خطوات ”الفن في وضع الميزانية والتخطيط، التوفير، الإدخار، زيادة الدخل، توظيف التسهيلات التحويلية، إدارة المخاطر، الإستثمار“.

وأشار إلى فن وضع الميزانية والذي يساعد في عملية التخطيط للدخل الثابت المتكرر شهريا ”كفاتورة الكهرباء“، والدخل المتغير ”كشراء ثلاجة“، وكيفية التصرف به، لافتا إلى أهمية توجيه المصروفات المتغيرة بالأهداف الذكية.

وبيّن أن الهدف الذكي ”محدد، وقابل للقياس والتنفيذ، واقعي، محدد بزمن“، فقرار شراء سيارة يستلزم الصياغة بعبارة محددة، وادخار مبلغ شهري، ووقت محدد للتنفيذ.

ولفت إلى الخطأ في فهم ”فن التوفير“ بالإمتناع عن شراء الحاجيات الضرورية ”بخل“، أو الإتجاه للسلع الرخيصة، مشيرا إلى أن القيمة العالية هي مايتضمن السلعة الجيدة والسعر المناسب.

وحذّر من الإنجرار لجاذبية العروض والتخفيضات بما يتعارض مع الميزانية، وعدم الإحتياج الحالي للغرض، داعيا إلى التخطيط المسبق، وجمع المعلومات للحصول على المنتج الجيد والسعر المخفض.

وأشار إلى أهمية الإدخار، إمكانية افتتاح حساب ادخاري للطفل قبل الولادة، معتبرا أن ”كل يوم يفرق في المستقبل“.

وقال أن البعض لايملك المال الكافي لتغطية احتياجاته فلابد من التفكير في زيادة الدخل، لافتا إلى أن ”الغني“ هو يمتلك تفكير إيجابي في عبارة ”كم أكسب“، ولا يتوقف عند ”كم أصرف“.

وبيّن بعض الطرق في زيادة الدخل ومنها ”البدء بتجارة صغيرة، التسويق من المنزل لبعض السلع الإستهلاكية، الإشتراك في تجارة مع بعض الأصدقاء والأقارب“.

وأشار لبعض الطرق في تعظيم الدخل ”كتطوير المهارات والمعارف بحضور الدورات والبرامج التدريبية المختلفة، الحصول على درجات علمية اعلى كالبكالريوس والماجستير، الحصول على شهادات مهنية كالزمالة في المحاسبة والمالية أو الأعتماد عن طريق الإختبارات الخاصة“ لافتا إلى أثر ذلك في زيادة الراتب والمميزات.

وحذّر من القروض السامة ”الترفيهية“ كالسفر، داعيا لاستبدالها بالقروض الإيجابية ”الإستثمارية“ كشراء عمارة تجارية أو أدوات إنتاجية، أو البدء في تجارة صغيرة.

وطالب بالإستعداد لبعض المخاطر المالية الشائعة ”كالزيادة في تكاليف الصحة والعلاج، فقد الدخل للعجز الكلي او الجزئي، انخفاض الدخل نظرا لحال السوق“.

ودعا للإهتمام بإدارة المخاطر ”بالتأمين، وصندوق الإحتياط“.

ولفت إلى ما يتضمنه الإستثمار الناجح من ”الأهداف الذكية“، وتتضح في ”الموازنة بين المخاطر والعوائد، وبمساعدة مستشار مالي متخصص في التخطيط المالي لتجنيب المستثمر الوقوع في مصيدة المتلاعبين في السوق وضياع المال“.

وتطرّق لبعض مخاطر الإستثمار ”الإقتصادية، مخاطر السوق“ الشركة أو المشروع ”، الإفلاس، التعثر والجمود“، منوّها الى اعتماد فن الإستثمار على عمر المستثمر، ودرجة قبول المخاطرة، المدة الزمنية والسيولة".

ولفت إلى إمكانية تخفيض المخاطر بالتوزيع والتنويع في أكثر من نوع في مجال الإستثمار.

ومن جانب آخر قدّم سالم الحليو ورشة في ”التخطيط المالي والميزانية“، متطرّقا فيها لخدمات بنك التنمية الإجتماعية وأهمية الإدخار والإستثمار.

وأشار إلى التطور في بنك التنمية فبعد اقتصاره على القروض الإجتماعية، صار يتطلع لتمكين أدوات التنمية الإجتماعية بتعزيز الإستقلال المالي للأفراد والأسر، وتقديم خدمات مالية وغير مالية، وبرامج ادخارية هادفة، وبناء الشركات مع القطاعات المتعددة، ونشر الوعي المالي، وتعزيز ثقافة العمل الحر لمختلف الشرائح".

ولفت إلى منحه ”القروض الإجتماعية“ في الحالات التالية ”الزواج، الأسرة، الترميم، الآهل“.

وبيّن مسارات القروض الإنتاجية ”في“ الأجرة والنقل، الأسرة، الناشئة، العربات المتنقلة، الخريجين، الإختراع، حل، الإختراع، التميز، الإنتاج التجاري".

وأوضح أهدافها في تعزيز الإقتصاد الوطني والرخاء الإجتماعي، وتوفير فرص عمل وتشجيع المواطنين للعمل بانفسهم في منشآتهم، إنجاح توطين القطاع العام".

ولفت إلى مميزات التمويل في كونه ”بلا فوائد، إمكانية السداد من بداية استلام الدفعة الأولى وحتى 18 شهر، أقساط ميسرة لفترة سداد تصل إلى 96 شهر، تأهيل ورعاية، دورات تدريبية واستشارات مالية وتسويقية مجانا“.

وتطرّق لمراحل التقديم للقروض الإنتاجية ”الأولية والمتقدمة“ بدءا من استقبال طالب التمويل إلكترونيا، التأكد من انطباق الشروط العامة والفنية، فحص الوضع الإئتماني، التقييم الريادي، المفاضلة في منح التمويل حسب أولويات البنك، تقييم جدوى المشروع، إصدار مذكرة منح التمويل، العرض على اللجنة، توقيع العقد وصرف الدفعات".

ونوّه الحليو للخدمات الغير مالية للبنك، متمثلة في ”التدريب والاستشارات والارشاد والتسويق“.

ولفت إلى مبادرة ”مركز دلي“ للبنك، بتقديم الخدمات الغير مالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، متنوعة بين التدريب والإستشارة والإرشاد ”، بهدف تحسينها، وتطويرها لمواجهة التحديات“.

وذكر أن من أولويات بنك التنمية التشجيع على الإدخار، ورفع نسبة المدخرات من 6% الى 10%، للأفراد والمؤسسات، والإهتمام بإيجاد الأدوات والبرامج لهذا الغرض".

وأشار إلى تطوير البنك لعدد من الخيارات الإستراتيجية، متمثلة في ”التوعية ونشر الثقافة المالية والإدخار، الحوافز لتشجيع الإدخار، تطوير أدوات ادخارية مناسبة، حماية المدخرين“.

ولفت إلى برنامج ”زود الإدخاري“ المدعوم لخدمة عملاء القروض الإجتماعية، ومساعدتهم في ادخار مبالغ شهرية، تغطّي احتياجاتهم المستقبلية على المدى القصير، باعتماد خطة ادخارية مبسطة.