آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 8:07 م

الناقد شغري: القصة القصيرة مظلومة... ”لا إهتمام ولا جوائز“

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

وصف الناقد الأدبي يوسف شغري القصة القصيرة بأنها «فن مظلوم»، معللا ذلك بأنها لم تلق الإهتمام اللازم بها رغم أهميتها كنوع أدبي.

وقال شغري في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي: ”منحت جائزة نوبل في الآداب إلى شعراء وروائيين بينما لم تُمنح مرة واحدة لكاتب قصة قصيرة“.

ومضى يقول: ”هناك «شاعر المليون» والذي يمنح جوائز مالية ومكانة معنوية للشعراء، وهناك جائزة البوكر العربية الذي تعطي الكاتب فرصة الانتشار العالمي فضلا عن الجائزة المالية. لكننا لانرى اي جائزة للقصة الصغيرة“.

ورأى شغري والذي لديه العديد من الدراسات النقدية الأدبية والتشكيلية المنشورة في الصحافة العربية، أن أساليب الكتابة في القصة القصيرة السعودية تطورت وصارت تنافس مثيلاتها في الدول العربية التي سبقتها في هذا المجال، مشددا على أنها غدت جزءاً هاماً من الانتاج الأدبي العربي.

وذكر في الأمسية التي أدارها الكاتب زكريا العباد بأن كتابة القصة القصيرة بدأت مع بداية الثلاثينات الميلادية، منوها بأن أول قصصٌ نشرت في الصحافة عام هي قصة أحمد العطار «أريد أن أرى الله». 

ومضى يقول: " بلغ عدد المجموعات المنشورة حوالي 2000 مجموعة، لافتا إلى دور الصحافة والاندية الأدبية والأمسيات القصصية في اصدار المجموعات القصصية حتى صارت تضاهي مثيلاتها في الدول العربية الأخرى التي سبقتها في هذا المجال وربما تميزت عنها.

ولفت إلى أن كتابة القصة القصيرة شهدت تراجعاً في عدد الكتّاب بعد حرب الخليج الثانية فلم يستمر بكتابة القصة سوى 29 كاتبا من أصل 51 كاتبا و12 كاتبة من أصل 45 كاتبة

وعدد في الأمسية التي تضمنت معرضا تشكيليا للفنانة حميدة أبو تاكي، الاتجاهات الفنية في كتابة القصة القصيرة في السعودية والتي تضمنت السرد والتقريرية و«التفتيت والمفارقة والإيحاء والرمزية» ضمن الاتجاهات التجريبية الحديثة في الكتابة القصصية.

واستعرض أبرز مميزات القصة القصيرة جداً والتي تمتاز بالقصر و”البلاغة في الإيجاز“ بالإضافة إلى احتوائها على كافة الاتجاهات الحديثة المستعارة من قصيدة النثر كالرمزية المباشرة وغير المباشرة، والتلميح والاقتضاب والتجريب النفسي والجمالي القصير الموسوم بالحركية والتوتر وتأزم المواقف والأحداث.

الجدير بالذكر أن الأمسية التي كان ضيف شرفها الكاتب زكي أبو السعود وحضرها جمع نخبوي مهتم بالقصة، تضمنت قراءة لقصص قصيرة للقاص موسى ال ثنيان والقاص هشام الزاهر، وتفاعل رواد المنتدى مع قصة ”الفزاعة“ وقصة ”بائع الخضروات“.