آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

السعيد يحاور 70 سيدة حول التربية الإيجابية

جهات الإخبارية

شدد الأخصائي النفسي أحمد السعيد على ضرورة احترام شخصية الطفل ومنحه مساحة كافية للتعبير عن رأيه ووجهة نظره للإسهام في بناء شخصية سليمة وقويمة ترتكز على مبادئ الحرية الشخصية، التي ينتج عنها أفراد متوازنون يتمتعون بإرادة قوية وبروح مسؤولية عالية.

جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تحت عنوان ”التربية الإيجابية“ وحضرنها 70 سيدة.

وأكد السعيد على ضرورة احترام إرادة الطفل ورغباته وهواياته، والتعامل معه معاملة حسنة، واشباعه عاطفياً وروحياً تعزيزه وتحفيزه وتشجيعه على السلوك الايجابي لا السلبي، وعدم مساومته بمحبتنا له.

وأوضح أهمية فهم طريقة تفكير الأطفال وشعورهم بناء على المرحلة العمرية لأن ذلك يساعد على التعامل معهم قائلاً ”عندما نرى العالم بعين الطفل فإن ذلك سيساعدنا على فهم مشاعره وسلوكه، فتزداد فعاليتنا كأم وكأب، ويكون ذلك بتوفير الحنان والمحبة الغير مشروطة واحترام مستوى نمو الطفل ومراعاة احتياجاته والتعاطف مع مشاعره واللعب والضحك معه وتشجيعه والإيمان بقدراته والاعتراف بجهوده ونجاحاته“.

وأضاف بأن حل لمشكلاتهم أولى من لومهم وتوبيخهم ومقارنتهم بالآخرين واستخدام العنف معهم أو الطرق العقابية التقليدية.

ولفت بأن لا أحد منا يستطيع حل مشكلة أي طفل إذا لم يكن على دراية بفهم شخصيته وطبيعة عالمه الخاص وما هي الأسباب المؤدية لظهور مشكلاته السلوكية، فبدلاً من اللوم والتوبيخ والعنف مع الطفل لنبحث عن حلول لمشكلاتهم وأول تلك الحلول هي الاعتراف بوجود مشكلة فينا نحن الوالدين لعدم قدرتنا لفهم شخصية الطفل وعدم احترام شخصيته وعدم فهم عالمه الخاص وطريقة تفكيره وما يعكر صفوة.

وأكد على ضرورة اتباع أسلوب يركز على تنمية المهارات الحياتية للأطفال فيما يتعلق بحل مشكلاتهم والتحكم في سلوكياتهم بطريقة بناءة وواعية لترسيخ الانضباط الذاتي وفهم المشاعر الشخصية ثم تنمية المشاعر الإيجابية وتنحية السلبية بعد فهمها وحسن التعامل معها، وذلك استناداً على علاقة الاحترام المتبادلة بين الأهل والطفل.

وبين قواعد التربية الإيجابية التي لا تتضح أهميتها فقط على المدى القريب وإنما أيضاً عندما يكبر الطفل وهي تتطلب قدراً عالياً من الصبر والاحتواء للطفل ولسلوكياته.

ولفت أن أسس التربية الإيجابية ترتكز على احترام شخصية الطفل، فهم عالم الأطفال وطريقة تفكيرهم وشعورهم، والبحث عن حلول وليس التركيز على اللوم.