آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

اخصائية اجتماعية: الحب أجمل هبة عرفها الإنسان

أريشفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أكّدت الأخصائية الإجتماعية عقيلة آل حريز على أهمية إدارة المشاعر بدقة، والتمييز بينها، والتعرف على دوافعها وغاياتها وحسن تفعيلها واستثمارها بما يعود بالنفع وعدم الضرر، مشيرة إلى أن السيطرة على العواطف بشكل جيد من أقوى الخصال.

وأوضحت في المحاضرة التي ألقتها الأحد الماضي في مركز رفاه بسيهات، وحضرها أكثر من 50 سيدة، بعنوان ”إدارة مشاعر الحب“ إلى أن تلك الإدارة تحتاج لتفعيل وامتلاك الصفات الإيجابية من ”الصفاء والنقاء والسكينة والإبتسامة والتجاوز والتغافل والصراحة دون خدش أو إيذاء والمبادرة والنصيحة“.

وأشارت إلى أن الحياة بلاعاطفة تتحول جحيماً لايطاق ”بلا غفران أوتصالح أو تضحيات، وتغلب عليها الأنانية وربما كره الذات والإنعزال“.

ولفتت إلى دور الحب في إعطاء الطعم للحياة، مبينة أنه ”قيمة سامية، ويساعد على التوافق مع الحياة، والإمتزاج بها، وتقبل صدماتها، والاستمرارية فيها، والتخفف من ثقلها“.

ونوّهت إلى أن الحب عاطفة إنسانية وغريزية، ولايخضع الحب الحقيقي فيها إلى قيد أو مصلحة أو حالة مزاجية، كما لايستقيم مع فقد الكرامة.

وتطرقت إلى بعض مقاييس الحب من ”الإحترام والإحتواء والنقاء والصدق والتجرد من المصالح وقبول الآخر كما هو والاحتفاء بالعلاقة“، مشيرة إلى أن الحب الحقيقي ”لايجمع المتشابهين بل يعمل على دعم“ الإنسجام ”بينهم“.

ونصحت بعدم التسرع في إخراج من نؤثرهم في العلاقة من مقاييس الحب بسهولة بل ”إعطائهم فرصة أكبر للتحرك، ووضعهم في منزلة الإستراحة للتعايش“.

وتطرقت لبعض صور الحب كما بين ”الزوجين والأبناء والأسرة والأصدقاء والذات، الطبيعة والحياة والوطن، الإنتماء لمجموعة أو توجه أو اهتمام أو موهبة معينة، التصالح مع الواقع، مبينة أرقى أنواعه في توجيهه“ لله".

وقالت أن العاطفة ضرورة لترطيب العيش، وخشونة الحياة، ووحدة الألم.

وذكرت بعض القصص الواقعية والتي انتهت بنهاية مأساوية لانتفاء عنصر الحب، مشيرة لبعض الطرق في الخروج من تلك النكبات.

ودعت لعدم الإستسلام لمتغيرات الحياة العصرية وصعوباتها بتجفيف المشاعر وتعليبها، ”فالحب أجمل هبة عرفها الانسان“.