آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

الفرج يستعرض دواعي تطوير المناهج الدراسية بتطلعات تنافسية عالمية

جهات الإخبارية هيفاء السادة - تاروت

استعرض المعلم حسين الفرج دواعي تطوير المناهج الدراسية، من خلال تأكيده على أنها تواكب التطورات التقنية والثورة المعلوماتية ولتطوير نظريات التعليم الحديثة ورغبة في تجويد عملية التعليم بتطلعات تنافسية عالمية.

كان ذلك في المحاضرة التي قدمها بعنوان ”بناء المناهج الدراسية الحديثة وطرق تدريسها“، التي أقيمت في حسينية الإمام علي بالدخل المحدود، مساء الأربعاء، واستهدفت المعلمات والمربيات والأمهات.

واحتوت المحاضرة عدة محاور هي الفرق بين المنهج القديم والمنهج الحديث حيث اقتصرت المناهج القديمة على الكم الهائلة من المعرفة مع تنحي لدور الأنشطة وأساليب التفكير العليا، مشيرا إلى أن المنهج القديم كان محصورا في الكتاب المدرسي فقط، أما المنهج الحديث فقد أولى للجانب المعرفي مع الجانب المهاري والوجداني وأكد على إيجابية المتعلم وشمل كل ما تقدمه المدرسة من أنشطة وتجارب ورحلات بشرط أن يكون تحت إشرافها.

وشمل المحور الثاني الأسس التي بنيت عليها المناهج الحديثة، لافتاً إلى أنها الأساس الفلسفي والأساس الاجتماعي والأساس النفسي والأساس المعرفي.

وتحدث الفرج بالمحور الثالث عن مكونات المنهج الدراسي الحديث الذي يتكون من الأهداف والمحتوى وطرائق التدريس والوسائل والأنشطة والتقويم، والتي تعرف بالمداخلات والعمليات والمخرجات والتغذية الراجعة.

ولفت بالمحور الرابع إلى شروط التعلم الجيد، الذي يتضمن النضج والدافعية والممارسة، أما المحور الخامس فذكر فيه عن أشهر نظريات التعلم، حيث جاء في بدايتها النظرية السلوكية التي كانت سائدة لفترات طويلة في المناهج الدراسية في العالم ثم النظريات المعرفية كنظرية الجشطالت وفصي الدماغ ونظرية الذكاءات المتعددة، وأخيرا النظرية البنائية لبياجيه، قائلاً أن هذه الأخيرة هي التي بنيت عليها مناهجنا الحديثة التي تعني ببناء المتعلم لخبراته التعليمية في مراكز الدماغ مستفيدا من محيط البيئة حوله.

وتحدث بالمحور الأخير حول التعلم النشط الذي انبثق عن النظرية البنائية حيث يكون المتعلم إيجابيا في تعلمه ومعتمدا على خبراته التعليمية ويكون في حالة نشطة جدا حتى يصل لمرحلة الاتزان المعرفي.